يُصر البعض على نزع الصورة الإنسانية عن وزير الداخلية سلامة حماد، ويتهمونه بأنه السبب في شتى مصائب ومصاعب الأردنيين ، ورسم هؤلاء حماد بطريقة لا تتناسب مع الحقيقة، لنشعر بأن ما يقال عن الرجل قد دُبر بليل لتصفية حسابات قديمة او خاصة مع الوزير القوي الذي لم تحم حوله تهم الفساد، لذا فقد وجد هؤلاء اتهام حماد بالقسوة هو الحل الاخير لإصطياد رجل المواقف الصعبة والمستحيلة. فمنذ تولى منصبه تفرغ الكثيرون لشن الهجوم تلو الآخر عليه ، ولم يقم بإعتقال من أساءوا له، فصمت عن الكلام واكتفى بالقيام بدوره الوطني في حماية الاردن، كونه يدرك ان هناك العديد من أصحاب النفوس المريضة الذين ينتظرون ظهور ضعف في المنظومة الاردنية لإستغلالها وضرب الشعب ، لكن حماد ومن حوله من فرسان الوطن لم ولن يجعلوا أصحاب القلوب المريضة ينالون أمانيهم . المهزلة التي أصبحت تُضحك العقلاء في الاردن تمثلت بالتهم الغريبة والعجيبة التي يطلقونها بحق الوزير، فلو ” بنشرت” سيارة في الرويشد أو انقطعت المياة عن بيت وحتى لو رسب طالب في امتحان، فان المتهم والسبب الوحيد هو سلامة حماد، وأصبحنا لا نستغرب اذا ما قام أنصار البيئة بمسيرة ضد حماد كونه السبب في "خرم” الأوزون وزيادة نسبة التلوث في العالم، نعم هكذا الحال فمن لا يجد عيباً في الورد يقول له :” يا أحمر الخدين”، ويعيب هؤلاء على حماد ظهورك دوما "مكشر” مع العلم أننا جميعاً شعب الكشرة. يكفي مهازل واتركوا الرجل يقوم بعمله ولا تكونوا ” مطية” يركب على أكتافكم أعداء الوطن من خلال هز صورة الأمن الاردني، وعودوا الى رشدكم فان أخطأ الرجل فانتقدوه وان فعل الصواب فصفقوا له، وعندها ستجدون ان تحيتكم لحماد ستتفوق على تجنيكم عليه، فلا تلبسوا الرجل ما ليس فيه وانصفوه.