اطلق رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الرصاصة الاخيرة على حكومته بعد الفشل الكبير في ادارته لازمة المعلمين وغيابه عن المشهد بطريقة مرعبة وكأن المشكله عند احدى دول الجوار .
الرزاز لم يكن غائبا عن المشهد فحسب بل انه استغل هذه الازمة لقصف بعض الوزراء وحرقهم شعبيا وتحميلهم مسؤولية ازمة المعلمين هو وعدد من وزراء النهضة والديجتل في حكومته جاعلا منهم خصوم سياسيين في العلن .
كيف يمكن لرئيس الحكومة العمل مع مجلسه واعضاء مجلسه وهو على قناعة ان احدهم خصما سياسيا له … اي ضعف هذا الذي يتميز به الرئيس وهو غير قادر على ضبط الايقاع في مجلس الوزراء ويعمل مع عدد من الوزراء للاطاحة بوزير في مجلسه .
قد يكون هذا العمل في السياسة امرعادي وهو حرق الخصوم السياسيين شعبيا خارج مجلس الوزراء.. ولكن الغير عادي ان يكون العمل السياسي منصب للاطاحة باحد اركان مجلس الوزراء فاذا خرق المركب غرق المجلس باكمله .
انا لا ادري كيف لرئيس حكومة استغلال ازمة كان يمكن لها ان تعصف بالبلد لتصفية حسابات شخصية وسببها ضعف الرئيس نفسه .
لقد اثبت دولة الرئيس في الازمة الاخيرة انه غير قادر بالمطلق على قيادة الحكومة فلم يشاهده الاردنيون ولم نسمع باي تصريح له ولا حتى تغريدة تماما مثل اي ازمة مرت فيها الدولة منذ توليه زمام المسؤولية .
دولة الرئيس بعيدا عن احلامك الوردية .. هل تعلم ان الاقتصاد دمر ..!؟
هل تعلم يا دولة الرئيس ان السياحة في اسؤ احوالها …!؟
هل تعلم يا دولة الرئيس ان قطاع الصحة من سيئ الى اسوء …!؟
هل تعلم يا دولة الرئيس ان الزراعه دمرت في عهدك وقريبا سنستورد كل ما نحتاجه من خضار وفواكة من الخارج …!؟
هل تعلم يا دولة الرئيس ان الاسواق في عهدك تعاني من فلتان وان جشع التجار هو سيد الموقف ..!؟
دولة الرئيس ابتعد قليلا عن احلامك الوردية فالوطن يحتاج الى رجال ولا تبنى الاوطان على الاحلام .
دولة الرئيس عندما احتاجك الوطن لم تكن موجودا بل عملت على استغلال الازمات لخدمات شخصية وقد عمل معك بعض وزرأء التازيم وساندك كتاب التدخل السريع
سأكتب التفاصيل وكذلك سأكتب عن الوزراء الذين كانوا على يمينك ويسارك متفرجين وغابوا عن المشهد .
سأكتب حتى يعرف المعلمين وغيرهم كيف اديرت ازمتهم وكيف راحوا الى الشبكة التي نصبتها لهم دون ان يشعروا .. وكيف وضعتهم ووضعت البلد في موقف لا نحسد .