نيروز الاخبارية : وصل موقع نيروز الاخبارية بيان صادر عن اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين.
بسم الله الرحمن الرحيم
قلوبنا عليك يا وطني... وعيوننا ترقب ساحاتك ...
بيان صادر عن اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين .....
أيها الأهل والأحبة أبناء الوطن الأردن... الأعز والأغلى... بين الاوطان والذي لا بديل عنه تحت القيادة الهاشمية الرحيمه ...
تحية الاسلام والعروبة والجندية التي أحترفناها عقودا من الزمن ....ولا نزال نتمسك بغاياتها النبيلة... ألا وهي حماية الوطن... وتعزيز منعته على الحدود ....وفي الجبهة الداخلية... التي أسهم العسكريون في بناء مرتكزاتها على أجمل ما يمكن ...متسلحين بالعلم... والجدية بالعمل... من خلال إختصاصيون في كل مجالات الحياة ...
نشهد جميعا ما تشهده الساحة الأردنية من أحتجاجات ومطالب لأخواننا المعلمون... سرعان ما تحولت إلى إضراب شبه شامل لقطاع التعليم... والضحية ببساطة مليون ونصف المليون طالب فقدوا حقهم في التعليم وتحولوا إلى حالة من عدم الإستقرار بين بيوتهم.... والشوارع العامة.... وغير ذلك إضافة الى تدني روحهم المعنوية وحب العلم الذي توقف مع بداية العام الدراسي ....
أمام هذا الحال الذي نحن فيه نقول من باب الانصاف ان المعلم أساس المجتمع... ومربي الاجيال... وصانع القادة... جيلا بعد جيل وما هذا العدد الضخم من الطلبة إلا أمانة بأعناق المعلمين سيحاسبهم الله على ذلك... والمجتمع... والاجيال القادمة... لأنهم تحولوا الى البحث عن المزيد من الدخل وهو حق لهم لكن على أن لا يكون على حساب الطلبة ولا بهذا الأسلوب ولهذا وعليه فإننا نتوجه الى السادة المعلمين آملين منهم الاستجابة لدعوتنا... مؤثرين بذلك رسالتهم السامية على كل جوانب الحياة ومغلبين مصلحة الوطن الذي يواجه تحديات داخلية وخارجية لا تخفى على أحد مذكرين أخوتنا بالثمن الذي سيدفعه أبنائهم الطلبة آملين ايضا تغليب مصلحتهم فوق أي خلاف نقابي حكومي... بعيدا عن المناكفات والعودة الى صوت العقل والحكمة في التعبير عن حقهم خاصة وأن الحكومة قدمت مقترحا لتحسين رواتب المعلمين يبدأ من مساعد معلم بنسبة ١٥% ولغاية خبير بنسبة ٤٠% شاملا المعلم والمعلم الأول ١٥% و ٢٠% .
أيها السادة معلمين وغيرهم....
أن التعنت لا يؤدي إلا إلى ما لا يحمد عقباه وإن تسييس مطالب المعلمين وركوب جهات لا تخفى على أحد موجة المطالب المادية سيفتح ثغرة خطيرة في الجبهة الداخلية الأردنية التي لم تتعود على ما يجري الان... لان ذلك سيتيح للمتربصين والحاقدين بث سموم الفرقة واستغلال الموقف بطرق مختلفة تؤدي لا سمح الله الى الاضرار بالوطن الذي هو ملك للجميع ولا يجوز لشريحة دون غيرها الانفراد والتعنت بإي قرار يضر بالوطن والمواطنين... وعند ذلك فلباقي مكونات الشعب الاردني الحق في الحفاظ على الوطن والقيادة والمقدرات بإي اسلوب كان مذكرين الجميع ان المتقاعدين العسكريين وعائلاتهم يشكلون خمس السكان وجلهم من الطبقة المتدنية الدخول لكن قناعتهم بالاستقرار كبيرة وضرورة وطنية رغم قلة الامكانات وتدني مستوى المعيشة ...
أيها السادة معلمين ومواطنين...
نحن جزء من الشعب الاردني الكريم الذي يؤمن بكرامة المعلم وإجلاله وتحسين اوضاعه المعيشية... لكن علينا الادراك والوعي ان الدولة تتحمل مديونية تقدر ب ٢٨ مليار دينار وتعاني من عجز مالي يناهز ٧٠٠ مليون دينار فإن قول الحق بأن الأمور لا تحل هكذا إضرابات وعبارات رنانة وشعارات تدغدغ عواطف شريحة معينة على حساب مجتمع متماسك... رغم أن حاجاته وقلة امكاناته متساوية او قريبة من بعضها وليكن بعلم السادة المعلمون ان الدولة للجميع وان حققت رغبة فئة دون أخرى سيحصل ما لا يحمد عقباه وتتكاثر الضغوطات والمطالبات الأمر الذي سيؤدي الى هدم اقتصاد الدولة وهو أمر مرفوض وطنيا ومنطقيا ...
فالوطن للجميع والمنطق هنا في الوقت الذي نقر فيه بحقوق المعلمين ومطالباتهم رغم ما لديهم من إمتيازات عن غيرهم أن نأخذ بعين الأعتبار قدرة الخزينة على تحقيق المطالب وعلى الحكومة أن لا تتعامل بعاطفة تجاه هذه الأزمة كي لا تفتح عليها أزمات أخرى أكبر ، اللمسة السياسية بدأت واضحة بأن هنالك تيارا سياسيا مستفيدا ومستغلا لما يجري وذلك بسبب غيابه عن الساحة السياسية لفترة طويلة وهو الذي إعتاد على إقتناص الفرص وركوب أية موجة يجد فيها ضالته لدس أفكاره وتحقيق أهدافه وفي الختام فإن اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين الذين هم مواطنون أولا وأخيرا وأطلق عليهم هذا الأسم كونهم خدموا الوطن من خلال أسمى وأرقى مؤسساته بكل مكوناتها القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي بكل فروعه والأجهزة الأمنية... بهيئتها العامة والادارية والتنفيذية والمنتسبين إليها ومن يؤمنون برسالتها التي تقوم على خدمة المتقاعدين والوطن وابداء الرأي والمشاركة في الشأن العام للوطن تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ...
تؤكد وقوفها مع الوطن والشعب وتضع كل ذي خبرة في كل المجالات تحت تصرف الدولة الأردنية التي يجب ان تبقى قوية عزيزة منيعة بشعبها المتماسك والذي يؤمن بوحدته وأستقرار هذا الحمى العربي الأصيل الذي ندعوا الله أن يحفظه من كل شر... وأن يهدي أهله الى كل ما هو صائب وفيه الخير...لكل مكونات الشعب الاردني الاصيل والله من ورا القصد ...