كتب الدكتور حسن البراري العجارمة مساعد العميد للعلاقات الأكاديمية الدولية في كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية الجامعة الأردنية
"بلدنا آمن، انظروا ما تعاني منه شعوب الدول التي من حولنا، الشكر لله، لا تخربوا البلد ولا تنقادوا خلف التنظيم اياه"
هذا ملخص الدعاية الرسمية لثني الأردنيين عن الانحياز لمصالحهم ولمنعهم من التفكير في تغيير الوضع القائم الذي تستفيد منه فئة قليلة نهبت البلد بعد أن تمكنت من تجنيد البعض للهجوم على كل من يريد تغيير الوضع القائم. مؤلم جدا أن تتمكن هذه الطغمة من استغلال حاجات البعض الطامح -- وبخاصة من الذين لا يمتلكون أي مقومات أو مؤهلات حقيقية -- وجعلهم رصاص في بندقية التسلط والفساد.
الذي يهدد الأمن والآمان ليس المواطن ولا المعلم الذي يطالب بتحسين اوضاعه بل نخب الفساد الذين يضعون الأردن بين خيارين: أما تخريب البلد والفوضى أو استمرار معادلة الفساد الاستبداد. هذه الطغمة لن تنجح وسيتجاوزها الوعي الشعبي الذي يعرف أن النهج القائم سيقودنا إلى الهاوية جميعا ولا بد من الكيّ - على ألمه - للشفاء.