نيروز الاخبارية :- من رياض أبو زايدة- عقد الاتحاد الدولي للناشرين اليوم مؤتمرا صحفيا للإعلان عن فعاليات المؤتمر الإقليمي الثالث للاتحاد الذي تنطلق فعالياته بعد غد الاثنين في عمان برعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله تحت شعار" اقرأ، تمكن، تطور- دور القراءة في مستقبل العالم العربي".
ويهدف المؤتمر الذي يقام بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأردنيين، وذلك لأول مرة في العالم العربي إلى مناقشة التحولات الرقمية والتحديات التي تواجه قطاع بيع وتوزيع الكتب، ودور قطاع النشر في تلبية الاحتياجات الإنسانية وتمكين اللاجئين، واتاحة الكتب في المناطق التي تعاني من الصراعات، ودور التكنولوجيا في معالجة الأمية وتنمية ثقافة القراءة، واعداد جيل مبدع من الناشرين والفنانين، وايصال المحتوى العربي إلى العالمية، وحرية النشر والإعلام الجديد، وغيرها من القضايا بمشاركة نخبة من قادة النشر المحليين، والعالميين، وصناع القرار والمؤثرين في المجال.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للناشرين هيوغو سيترز ان الاتحاد يعتبر منصة دولية تتواصل مع اعضاءها حول العالم الذي يصل عددهم الآن الى 81 عضو من 68 دولة، ويعمل وفق محاور متعددة منها: حرية النشر وحماية هذا الحرية باعتبارها أحد أهم حقوق الانسان، وأحد جوانب حرية التعبير الجوهرية، إضافة الى دعمه لنشر الثقافة والقراءة من خلال توطيد أصر التواصل بين الناشرين وتبادل الأفكار والرؤى والتعاون من أجل صناعة القراءة، والسماح بالابتكار.
وأضاف ان التحديات التي تواجه الناشرين، وصناعة النشر على مستوى العالم هي تحديات عالمية، لذلك فقد تم تنظيم مؤتمرين لهذه الغاية، أولها المؤتمر الإقليمي الذي أُقيم في لاغوس بنيجيريا، والدورة الثانية في العاصمة الكينية نيروبي في عام في عام 2018، تخللها سلسلة من النقاشات القيمة والهامة التي كان لها تأثير إيجابي على الناشرين، لما طرحته هذه االنقاشية من قضايا مهمة تخص صناعة النشر العالمية، التي تحتاج الى تضافر الجهود لمواجهة التحديات التي توجهها وإيجاد الحلول الفاعلة لها".
وأوضح سيترز ان العام القادم سوف يشهد مؤتمرين اخرين في شمال أفريقيا في مدينة مراكش المغربية، والثاني في مدينة سان باولو البرازيلية من أجل التواصل مع الأعضاء، ومتابعة ما تم بحثه خلال المؤتمرات التي عقدت سابقا.
وأعرب عن ترحيبيه بالعمل مع اتحاد الناشرين الأردنيين للوصول إلى النتائج التي حصدتها مؤتمرات لاغوس ونيروبي، وان يكون لمؤتمر عمان الصدى الإيجابي في العالم العربي من أجل العمل في مجال النشر، ونصل الكتاب لشرائح أوسع من طلبة المدارس واللاجئين لرفع مستويات المعرفة والنهوض بالمجتمع من خلال الكتاب.
وقالت نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين الشيخة بدور القاسمي ان الاتحاد يهتم كثيرا بتشجيع الحوارات الاقليمية في قطاع النشر من خلال هذه المؤتمرات المتخصصة، مضيفة ان قطاع النشر في العالم يواجه تحديات متعددة، وهذه التحديات تختلف من منطقة الى اخرى وهذا ما أثبته النقاشات بين كانت جرت في المؤتمرات السابقة للاتحاد.
وأضافت ان منطقة الشرق الأوسط لديها فرصة كبيرة في النهوض، والدخول لبوابة المستقبل من خلال الانتاج المعرفي، مبينة ان قطاع النشر لدية دور حيوي واستراتيجي في ظل وجود حراك ايجابي في قطاع النشر وفي ظل التنوع الموجود في
وأضافت ان قطاع النشر هو العمود الفقري للتقد
وبين رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين فتحي البس أهمية انضمام اتحاد الناشرين إلى عضوية الاتحاد الدولي، مؤكدا ضرورة ان تقترب المؤسسات الدولية من القضايا العربية، ومما نعانيه في هذه المنطقة، مشيدا بجهود الشيخة بدور القاسمي في الاتحاد الدولي.
وقال ان وجود مثل هذا المؤتمر الدولي وانعقاده في الاردن لبحث قضايا حرية النشر ومكافحة الاعتداء على الملكية الفكرية، والتعاون من اجل النهوض بصناعة النشر ومعالجة المسائل المتعلقة بالقراءة، يسهم في مساعدة الناشرين في معرفة الاتجاهات المستقبلية في صناعة النشر وافضل والوسائل للوصول الى القراء في ظل التحديات التي تواجه الصناعات الثقافية ومنها صناعة الكتاب.
وأوضح المنسق العام للمؤتمر، وممثل الاردن في الاتحاد الدولي للناشرين المهندس خالد البلبيسي ان انضمام اتحاد الناشرين الاردنيين مهم لتطوير صناعة النشر المحلية وانطلاقها من نحو العالمية، مبينا ان المؤتمر ثمرة من ثمار هذا التعاون بين اتحاد الناشرين الاردنيين والاتحاد الدولي.
وقال ان هذا المؤتمر محطة للالتقاء مع قادة النشر محليا ودوليا لرسم السياسات في صناعة النشر، والبحث عن حلول ذكية للنهوض بها، وجسر للتواصل بين العرب والعالم، موضحا ان المؤتمر يدعم ريادة الاعمال والابداعات الأردنية المختلفة حيث سيكون هناك أجنحة مخصصة لعدد من المبدعين الاردنيين من أصحب المشروعات والأفكار الريادية للتشبيك بين هؤلاء المستثمرين العرب والأجانب.
وتبحث جلسات المؤتمر الذي يعقد خلال فترة انعقاد معرض عمّان الدولي للكتاب 19، وبمشاركة أردنية متميزة في أهمية إعداد أجيال مبدعة من كتّاب وناشرين، وتطرح الرؤى والتصورات الواعدة التي تصب في مصلحة الارتقاء بمعارف الإنسان، والدور الذي تلعبه المكتبات في النهضة الثقافية للمجتمعات والتحديات التي تفرضها تقنيات العصر عليها، كما تتوقف جلسات المؤتمر عند آلية إيصال المحتويات المعرفية باللغة العربية والناشرين إلى العالمية، إلى جانب مناقشة الواقع التكنولوجي وما يمتلكه من تطورات تنعكس بدورها على حريّة النشر والتعبير، والحديث عن حاجة المنطقة العربية لوضع سياسات واستراتيجيات موحدة لحماية حقوق النشر.