هو نداء لكل من لا زال يستمع لصوت الوطن داخل نقابة المعلمين .. لكل من شرب من ماءه وعاش على ترابه .. فهذا الأردن الذين عاهدنا الله ان نفديه بأرواحنا ، رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي نعيشها ..
فبعد جملة من اللقاءات والحوارات الحكومية والنقابية، جاءت التصريحات الحكومية اليوم باقرار الحد الاعلى من العلاوة للمعلمين بحسب ما تتحمله خزينة الدولة والتي بلغت في مجموعها (٢٦) مليون دينار ، في الوقت الذي تعاني منه الموازنة من ويلات العجز والاقتراض الدولي، فكان لزاماً علينا كطبقة متعلمة من ابناء هذا الوطن ان لا نضع العراقيل امام التفاهم الحكومي النقابي، فلا نكون لينيين فنعصر ولا صلبين فنكسر، وانما نرضى بحل توافقي وسطي يرضي الطرفين ويرجح مصلحة الطلبة بالعودة للمسيرة التعليمية..
فمنذ اللحظة الاولى لم ينكر الاردنيون مطالب المعلمين، وانما آمنوا ان حقهم ثابت ، لكن من حق الوطن عليهم اليوم وبعد التجارب الحكومي بشأن العلاوات المصروفة ان يقفوا معه والى جانبه من هلال فك الاضراب، وان يكون معلمو الاردن مصدر قوة له لا مصدر ضعف، وان يعودوا لمواقع عملهم كفرصة لبناء الوطن وعلو مجده امام سيل الحاقدين والطامعين والحاسدين لأمن هذا الوطن واستقراره ..
نعم ، لنعطي وطننا الفرصة.. ولنعطي ابنائنا فرصة في تعليم متميز بقدر ما نستطيع ان نطوعه من ظروف وامكانيات لخدمة الاردن الذين ما غاب يوماً عطاء معلميه وشبابه وابناءه واخلاصهم وانتمائهم وذاكراتهم طرفة عين ، فكانوا انموذجاً يضرب فيه المثل بالعالم اجمع بتميزهم وكفاءتهم وعلمهم وفكرهم...
لنقف مع #الوطن ونكسر الاضراب ونمنح انفسنا فرصة الانصار به مرة اخرى فالعطاء لا يقابله الا العطاء .