تبدو الصورة قاتمة وغير مفهومة للبعض حول أهم وأبرز الأسباب التي دفعت وزارة الداخلية إلى إعادة النظر في كثير ( العبي والتهلي والترحب ) والذين في غالبيتهم كانوا ذات يوم يتمتعون بالحفاوة والحظوة لدى ممثلي الإدارة المحلية ولا يمكنك أن تدخل قبلهم على مسؤول أو مكتب معالي في وزارة أو مؤسسة على أرض وطني .
قبل عدة أعوام كنت قد كتبت في هذا الشأن وأثرنا يومها حرفا لم ينتبه له بعض مسؤولي الدولة أو أنهم كانوا حينها ينظرون إلى مثل هذه الأفكار على أنها تغريد خارج السرب ودون أدنى مصداقية انا لا الومهم إطلاقا فالحقيقة الماثلة اليوم أمامنا تؤكد ما طرحناه قبل أعوام .
إن أخطر ما يمكن أن تتعرض له الأوطان والمجتمعات الساعية للتطور والحضارة هو اهتمام الحكومات غير المبرر والزائد عن الحد بما يقارب الخمس إلى العشر عائلات وان هذا التدوير للمناصب وحصر أهم وأخطر المواقع في هذه العائلات ليؤكد مدى عمق الفجوة التي تتسع يوما بعد يوم بين الدولة والمواطن ناهيك عن تبوء أعلى المواقع ومراكز المسؤولية أشخاص من غير ذوي الكفاءة والاختصاص .
المرضوية على قولة جدتي ضيعتنا وتوشك أن تهدم بناء المجتمع
وعودة لقرار حماد والذي يعرفه الجميع نتسائل ببرائة المراقب فقط : هل كان لتخاذل وضبابية مواقف أصحاب ( العبي ) تجاه المواقف والأزمات التي مرت بها الدولة مؤخرا وآخرها أزمة إضراب المعلمين دورا في إعادة النظر فيمن يستحق ومن لا يستحق ربما اقول ربما إذ أن أزمة إضراب المعلمين على الرغم من خطورتها بحيث استدعت تدخل القضاء لرأب الصدع وإنقاذ الوطن ولا زلت أعود بالذاكرة إلى صفحات البعض من أصحاب( العبي ) ممن صمت أو ترك الأمر يصل إلى ما وصل إليه.