زمن الرويبضة الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : سيأتي على الناس سنوات خداعات ،يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق،ويخون فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن ، ، وينطق فيها الرويبضة ،قيل ومن الرويبضة ؟قال الرسول صلى الله عليه وسلم : رجل تافه يتكلم في أمور العامة
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ترى هل وصلنا الى هذا الزمن ، زمن الرويبضة؟
هل نحن فعلا نعيش مظاهره ، حيثياته ؟ هل غدا الوهم والتبجيل والتصفيق ما يميزنا ؟ هل غدا عنواننا الاوسع -واقولها وقلبي يعتصر حزنا ، ودموعي تنهمر على ما عدنا نرى -، هل غدا النفاق وعدم الاخلاص في العمل ، والاستهتار بمفردات الوطن واضاعة مقدراته ديدننا ؟؟هل ازدادت اعداد السحيجة الذين يبعدون كل البعد عن قيم الوطن وهمه ؟
هل غدت فئة دخيلة تصنع حاضر ايامنا وتتحكم بمستقبل حياتنا القادمة؟
من انتم ؟ ومن اين اتيتم ؟ والى اين تريدون الوصول بنا؟
ما هي مفردات حياتكم؟ من منكم عاش بين ربوع الوطن وعاش مديات وافق ايامه الماجدة؟.
-ان جاز لي الحكم - انتم لا تعلمون ما الوطن ، من اين بدأ ؟ ومن هم صناع تاريخه المجيد ؟ واسسو ا لحاضره ؟
فهل لكم من وقفة تراجعون فيها الذات وتقيمون فيها الوطن ؟ اين كان؟
والى ما آل اليه بفضلكم ؟ انتم يا من اصبحتم تديرونه ، تتحكمون ، تشرون وتبيعون، تعلون احدهم ، وتحدرون اخرون، اسماء والله ثم والله لم نكن نعرفها ، ولا نعلم من اين نزلت علينا ، "براشوتات" ملئت الفضاءات ، بفضلكم غدونا نحترق يصرخ الالم داخلنا .
من انتم؟
اين زمان الاباء الاول ؟ اين زمان الاجداد النقي بنقاء قلوبهم ؟
اين وفاء ذاك الزمان والقه ؟
حقيقة فانا لم اصل الى ذاك العمر الذي يجعل قلمي يخط كلمات تكبرني وتكبر جيلي ، الا ان محيطي يعج باحداث جسام جعلتني اكبر واكبر ، افكر في حوادث الزمان ، احاول ان استقي ما استطيع ، نقاء ، وفاء ، عطاء تلك الازمنة .
حياة جميلة كلنا يعرف الكل، كلنا في عون بعضنا ، يا الله هل وصلنا لزمن فعلا هو زمان الرويبضة؟ .
ماذا هناك والى اين نتجه ؟ وماذا بعد ، ؟ما هي سمات ايامنا القادمة ؟ اي وضع ينتظرنا ؟ عساه خير .
دعاء ارتجيه من الله ، ارجو كغيري ان يكون زمان التحول الحقيقي ساعيا نحو الانفراج ، والتقدم الحق، نحو البناء روتقييم الاداء.
اعزائي يا من تحددون حاضرنا وتتحكمون في دقائق اموره.
هل لي ان اضعكم امام ضمائركم ؟
هل وانتم ترسمون ملامح وطننا ، بحثتم ، دققتم ، باسماء انتم اختلقتموها ، لتحدد مسار وطننا ، فالمسؤولية تكليف وليست تشريف والمسؤول مسؤول امام الله وامام الوطن وامام المواطن .
غدت المناصب حكرا على فئة معينة ، على اشخاص معينون يتنقلون من مكان الى اخر.
اسماء تدور حول مركز المسؤولية ؟
ان نظرنا حولنا بتنا نستطيع تحري الاسماء والشخوص التي تملئها ، نستطيع الجزم وتحديد مسميات اي تعديل او تشكيل وزاري، اذا ما اجريت الانتخابات نستطيع وبنسبة كبيرة معرفة اسماء بعينها تجلس تحت قبة البرلمان في عرين الديمقراطية الاردنية ، ولكن هل هو فعلا بيت التمثيل الاردني؟؟
ام بيت مال ومالكين، ؟، بات التوريث في المناصب سمتنا ، والحمدلله اعتدنا وللاسف عليها .
اطلب من الله ، وادعوه جل اسمه، ان نجلس بمعية بعضنا ، نعيد الحسابات نجعل الوطن هو الاول ،.
وايا كان ، لا يخاف على الوطن ، فهو لا يستحق العيش بيننا.
ليكو ن زماننا القادم زمان انجاز وعطاء يرتكز على اسس قوية ثاقبة متجذرة بارض ارتوت حب وعشق ابنائها الطيبين ، ابناء واحفاد تلك الكوكبة الذين ضحوا وتربوا على فدائها ولو بالنفس.
فيا من تملكون اليوم حاضرنا وترسمون معالم مستقبلنا وتوجهون ايامنا،
قلبوا كتاب مجد الوطن ، تدارسوا فصوله ، دققوا في مراجعه ، ليدلكم على اسماء ، اذا ما سألنا الوطن عن انجازاته اشار الى الكثيرين منهم بالبنان.
يا من تحددون الطريق لنا ، كونوا صادقي العهد مع الوطن وابنائه، ارسموا امالا جديدة وعهود اجمل واروع وانقى ، وحواضر يكافأ فيها المتميز ويعاقب فيها المقصر والمسئ، لنسير بسفينة الوطن الى مرافأ الامان رغم انها تبحر في ابحرة ايام تتلاطمها امواج المادة ، وحسابات المال، وكسب الاكثر ، واناس غير آبهين بالوطن وبتقدمه وبمستقبله .
ارجو ان لا نكون قد وصلنا فعلا لزمان الرويبضة ، ارجو ان يعيد الجميع فينا حسابات قلبه وعقله وضميره ، اتمنى ان يرجع الزمان الى الوراء، ونبحث داخل اعماقنا عنا كاردنيين غيورين على الوطن ، لكي لا نعيش غربة نحن في غنى عنها ، وليكون الوطن كما ينبغي له ،
البيت والاسرة والعشيرة والحب الدافئ الذي يجمعنا في بوتقة واحدة عنوانها الصدق والخوف على الوطن وزيادة خيراته لا نقصانها لاني لا اريد التعبير بغير ذلك .
ثقوا بان الاردن سيظل على المدى الحصن الدافئ والقلب الكبير ، والبيت الواسع الذي لا يعرف حدودا ، البيت الذي يحتضن اوفياء اخلصوا له ، اجيال مرت هنا وستلحقها اخرى تيقنت وتربت على حبه وعشقه الازلي.