كثيرة هي المواعظ وأكثر هي النصائح التي سقناها هنا وهناك لا ندعي علما ولا نهرف بما لا نعرف ولا يمكننا الا قول الحق والحقيقة ونكون مع الصدق ونرفض الكذب والخداع ولا ننحني العواصف ثابتون على المبدأ عشنا ولا زلنا وسنبقى في منهج الوضوح وعلى رؤوس الاشهاد نؤشر على الخطأ ولا نخفي رؤوسنا خوفا من الكثرة . لا نجامل على حساب المبادئ ولا نخوض مع الخائضين ونرفض ان نكون جسرا يعبر عليه الآخرون الي مصالحهم او يستخدموننا أداة لضرب هذا أو إسقاط ذاك .
في المشهد صورة ادارها جملة من النواب لم يظهر على المسرح الا قلة منهم ولم يكن ظهورهم الا وقت اشتداد الأمر وتأزمه وكل أردني حصيف ومعلم ذا بصيرة شاهد خروج بعضهم عن صمته حين كان يرى ان الامور تسير في اتجاه التهدئة وكلما أوشك المشهد ان يعود إلى هدوء صعدوا الي خشبة المسرح ونال منهم الطالب والمعلم وولي الأمر والتعليم كل صراخا لرفض مقترحات التهدئة .
في قلب الحقيقة مشهد مؤلم وانت ترى نقابتك تذهب بعيدا عن مهنيتها ويستخدمها الآخرون مطية للضغط على الدولة وتحقيق المطلب الأساسي لهذا الجمع والذي جاء على لسان عبدالله العكايلة اكثر من مرة تحت عنوان كتلة الإصلاح تطالب برفع الحصار عن الحركة الإسلامية .
لسنا نوجه لوما لاعضاء خمسة في مجلس النقابة فهم يؤدون الولاء والطاعة لتنظيمهم في حزب جبهة العمل الإسلامي لكننا بالتأكيد نتسائل كيف غابت عن عيون الآخرين وعقولهم هذه المشاهد وكيف لم يتمكنوا من ربط الأحداث وتفسير ما جرى ويجري ومالذي كان يجعلهم يسيرون في هذا النهج والسلوك الغريب .
إن من يتابع الأحداث بدقة بالتأكيد سيصل إلى أن ال ٥٠ ٪
وحجة الاعتذار والإصرار على استخدام الطلبة رهائن للنيل من قوة الدولة ما كان الا رسالة أراد مرسلوها ان يبينوا للدولة انهم يستطيعون الضغط ولو كلف ذلك سقوط العام الدراسي بكامله .
في السياسة عليك أن لا تأخذ في الظاهر بل وجب عليك دوما ان تحلل وتدقق وتربط الأحداث بالشخوص ثم تنتبه للتصريحات وتقيم المواقف لتصل بالنتيجة إلى مدير العملية وكاتب السيناريو ومحرك الشخوص على المسرح .