نيروز الاخبارية: قام آلاف من سكان الإكوادور الأصليين (الهنود الحمر) بمسيرة في العاصمة كيتو، أمس الاثنين، في خامس يوم من الاحتجاج على إجراءات تقشف حكومية أشعلت أسوأ اضطرابات في البلاد منذ سنوات.
وقالت منظمة "كوناي"، التي تضم السكان الأصليين، إن المظاهرات ستستمر إلى أن يلغي الرئيس، لينين مورينو، القرار الحكومي برفع دعم الوقود في الموازنة. وسيتزامن الاحتجاجات مع إضراب عام مقرر غدا الأربعاء.
وأفاد شهودعيان بأن سكان العاصمة قاموا بتحية ما يقرب من 7 آلاف محتج من السكان الأصليين، الذين دخلوا حدود كيتو الجنوبية سيرا على الأقدام، أو مستقلين شاحنات أو دراجات نارية، وقدموا لهم الطعام والمياه.
وأقامت الشرطة حواجز حول قصر الرئاسة، وأغلقت وسط العاصمة، فيما ترأس مورينو اجتماعا لمجلس الأمن لتقييم الأزمة. لكن لم يكن هناك وجود للشرطة أو الجيش في الحدود الجنوبية للمدينة حيث دخل المحتجون إلى المدينة في المساء.
وفي كلمة أذاعها التلفزيون مساء أمس الاثنين،قال مورينوإنه لن يتراجع عن رفع أسعار الوقود في وجه ما وصفها "بخطة لزعزعة الاستقرار".
وأضاف: "ما حدث ليس إبداء استياء اجتماعي احتجاجا على قرار حكومي. أعمال السلب والنهب والعنف تظهر أن هناك دافعا سياسيا منظما لزعزعة الحكومة".
من جهته، قالت وزيرة الداخلية، بولا رومو، لراديو كيتو المحلي، إن عدد المحتجزين ارتفع منذ يوم الخميس إلى 477 محتجزا، معظمهم بسبب أعمال تخريب، منها تدمير أكثر من عشر سيارات إسعاف.
وتقول الحكومة إن نحو 20 من أفراد الشرطة أصيبوا في اشتباكات مع المحتجين، بينما لقي رجل حتفه بعد أن صدمته سيارة، ولم تتمكن سيارة إسعاف من الوصول إليه بسبب الحواجز.
المصدر: رويترز