من أولى أولويات الحكومات ومن أخطر ما يمكن تجاهله بقصد او بغير قصد هو تحقيق الأمن الاجتماعي والخلاص من عديد التجاذبات بين الرؤى والتطلعات لعديد أصحاب الرأي في الوطن ثم الانتباه وبسرعة ودون تأخير لملف بدأ يطل وبقوة في الشارع الأردني ملخصه ضجيج البطالة والمطالبات بالتوظيف لشريحة واسعة من أبناء الأردن الذين تجاوزت أعمارهم الحد المسموح به لبقاءه دون دخل يؤمن له العيش الكريم .
خاصة وان العديد من المطالبين بالتوظيف هم من حملة الشهادات العليا فلا يمكن لحكومة تسعي إلى ضمان الأمن الإجتماعي واستقرار الوطن وأمنه ان تغفل او تتغافل عن وضع انجع السبل والاليات التي تنعكس واقعا على حال العاطلين عن العمل .
اجتماع الطراونة مع الرزاز يؤكد على بحث ملفات عديدة منها بالتأكيد قضية التشغيل والاهتمام بجدية واحقية مطالب أبناء وشباب الوطن بالتوظيف ولكن مثل هذه الاجتماعات والحوارات واللقاءات ان لم تخرج بقرارات واضحة يلمسها الشباب فهي تقود الي مزيد من الضجر وتضيف حفرا جديدة تسهم في زيادة الفجوة بين الحكومة والشعب وتعمق الشعور بعدم الثقة .
الحلول عديدة وواضحة ولا مجال إطلاقا لنهج التلكؤ والابطاء في سرعة وضعها على الطاولة ونقاشها بكل جدية
التعديل الوزاري بات ملحا وضروريا في عدة حقائب وخاصة فيما يتعلق بأخطر وأهم القضايا المطروحة في الشارع الان وهي توظيف وتعيين العاطلين عن العمل .