2024-12-22 - الأحد
المنتخب الوطني للمصارعة الرومانية يحصد 5 ميداليات في البطولة العربية nayrouz خط جديد للباص السريع يربط الزرقاء بعمان nayrouz القضاة: العمل جار على تنظيم التجارة الإلكترونية والطرود البريدية nayrouz الطيران المدني يدعو مرشحين لامتحان الكفايات .. أسماء nayrouz سائق يدهس شرطيا في لبنان nayrouz فصل الكهرباء عن مناطق في جرش والرمثا الأحد nayrouz ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي nayrouz ترامب قد يطلب تسليم قناة بنما nayrouz الصين تختبر طائرة تصل نيويورك في أقل من ساعتين nayrouz رئيس بلدية السلط الكبرى يرعى إضاءة شجرة الميلاد في السلط  nayrouz قرار خفض الفائدة يدخل حيز التنفيذ nayrouz مسؤولون: حرائق الغابات في أستراليا خارجة عن السيطرة وستستمر لأيام nayrouz أتلتيكو مدريد يصعق برشلونة وينتزع صدارة الليغا nayrouz سقوط طيّارين من البحرية الأميركية فوق البحر الأحمر nayrouz أفراد الجيش السوري السابق يسلمون أسلحتهم لهيئة تحرير الشام nayrouz أيام قرطاج السينمائية .. الذهبية لتونس والفضية لفلسطين nayrouz البابا: الغارات الإسرائيلية على غزة إبادة وحشية nayrouz المالية النيابية" تواصل مناقشة موازنات عدد من الوزارات nayrouz ضباب وحوادث وتعطل مركبات.. تفاصيل التقرير المروري nayrouz 53.3 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 22-12-2024 nayrouz عشيرة الرقاد تشكر الملك وولي العهد والمجتمع الأردني على التعزية بفقيدها nayrouz شركة الاسواق الحرة الأردنية تنعى المغفور له بإذن الله "بشار رياض المفلح" nayrouz المصور الصحفي " يوسف شحاده ابو سامر في ذمة الله . nayrouz الشاب أكرم فياض منيزل الخزاعلة "ابو زيد " في ذمة الله nayrouz شقيقة المعلمة حنان فريج في ذمة الله  nayrouz خلود سلامه المنيس الجبور في ذمة الله  nayrouz الحاجة الفاضلة حليمة عبيد العساف العدوان في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 21-12-2024 nayrouz وزير التربية والتعليم ينعى الطالبة سارة القرعان nayrouz الحاج صبحي محمود النعيمات في ذمة الله nayrouz الوريكات يعزي بوفاة الحاج فاطمة الروسان nayrouz الحاجة فاطمة الروسان زوجة الحاج كمال حتامله في ذمة الله nayrouz "عيد ميلادك الأول في الجنة يا بدر" nayrouz الصفدي ينعى النائب الأسبق مازن الملكاوي nayrouz الجبور يعزي عشيرة الحياري بوفاة الحاجة هدى حسين الفلاح nayrouz وفاة المهندس محمد علي نزال الشعار عن عمر يناهز 52 عامًا nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 20-12-2024 nayrouz شكر على تعاز nayrouz الحاجة الفاضلة ازعيلة مرزوق ابوزايد "ام حسن" في ذمة الله nayrouz

عمل المرأة منافسة للرجل أو تهديدها لنجاحه

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
نيروز الاخبارية: 
بقلم المحامية غدير شابسوغ

الحديث عن منافسة المرأة للرجل وتهديدها لنجاحه يتطلب منا تقديم نبذه تاريخية عن العلاقة الجندرية المتبادلة بين الرجل والمرأة عبر التاريخ القديم والحديث للوقوق على الأحداث والمنعطفات التي مرت بها تلك العلاقة والبحث
 في أسباب نشوء المنافسة أو التهديد. 

كانت النشأة الأولى لهذه العلاقة القديمة الحديثة - التي
تطال المجتمع بكل أطيافه ومكوناته - تعود إلى عصر ما
قبل التاريخ. إن أول ظهور لهذه العلاقة المتجذرة كان عند الإنسان  البدائي الأول، حين لمس الرجل في قدرة المرأة
على الإنجاب تفوقاً عليه من حيث القدرة والمكانة، فقد
كانت نظرة الرجل البدائي إلى المرأة أنها كائن يفوقه قدرة ويعلو عليه بما حباها الله من خصوصية القدرة على
الإنجاب. لقد وجد في حضنها للروح قدرة على الخلق والإيجاد ووهب الحياة من خلال معجزة الإنجاب، مقارباً بذلك صفاتها بصفات الألوهية. 
كانت هذه البداية والشرارة الأولى التي أطلقها الأنا في
الرجل الذي تنبه لتفوق المرأة عليه بما تحمله من قدرات تفوق إمكانياته، وكانت ردة فعل الرجل القديم تجاه شعوره بالنقص محاوله تقليص دور المرأة الجندري والتحجيم من قدراتها من خلال التركيز على قدراته الجسمانية وقوته العضلية. وبعد أن ترسخ في مفهوم المجتمعات تفوق الرجل على المرأة أسندت إليه الأدوار القيادية في المجتمع. وظل الرجل ينظر لنفسه نظرة استعلائية معتمداً بذلك على قوته الجسمانية وتكوينه العضلي. استمر رجل العصور القديمة
 في ممارسة سلطاته الاستبدادية تجاه المرأة والتعزيز من مكانته القيادية، مما أدى إلى زيادة اتساع الفجوة بين مكانة الرجل ومكانة المرأة في المجتمع إلى أن أصبحت المرأة بمكانة المتاع الذي يورث.
وفي العصر الحديث عمد رجال الحركات الدينية المتطرفة
إلى استبعاد المرأة من ميادين العمل وتشويه صورة المرأة الحقيقية وترسيخ مفهوم ضعف المرأة وعدم كفاءتها وقصورها العقلي، وأكدوا على أن خروجها للعمل واختلاطها بالرجال يعد فتنة تضر بعقول وأخلاق الرجال. 
 هذا وقد استخدمت هذه الحركات الدينية منذ العصر العباسي ولغاية الآن لترويج ايدولوجياتها جميع الكوادر الدينية من وعاض ومفتين وأئمة للمساجد وكتّاب وغيرهم؛ للإحطاط من قدر المرأة وتحجيم دورها في بناء المجتمع وتأكيد مفهوم التبعية للرجل، وقد نجحوا في ترسيخ هذه المغالطات الدينية في عقول الكثير من عامة المسلمين.

وفي ظل سياسات الانفتاح الثقافي والاجتماعي أضحت المرأة في مجتمعاتنا تعيش في صراع بارد ما بين رغباتها المكبوته في تحقيق ذاتها وطموحاتها من جهة والقيم
 والأفكار المجتمعية من جهة أخرى، إلا أن تصالحت مع
ذاتها واخذت قرارها بنفض غبار التهميش والتبعية عن
 نفسها وعقلها، فخاضت معترك الحياة العملية وأثبتت مقدرتها على التميز والتفوق في كافة ميادين العمل دون استثناء، واعتزت بنفسها وبإنجازاتها. والجدير بالذكر أن المجتمع  أطلق على المرأة المتميزة والبارزه في مجال
 عملها لقب "المرأة القوية" ؛ والمرأة القوية في مفهوم
 المجتمع هي المرأة التى تحدت المجتمع بأسره وكسرت القالب الاجتماعي التقليدي وخرجت تبحث عن مكان لها
 في وظائف غير تقليدية. وقد كان لذلك الأثر الكبير في
تغيير نظرة المجتمع لقدرات المرأة وإمكانياتها وصورتها العامة.
 وبقفزتها النوعية هذه تصالحت المرأة مع المجتمع الذي
طالما شكك باهليتها للقيادية والرئاسة وقدرتها على إحداث توازن ما بين دورها الأسرى والوظيفي. 
ولا زالت شقيقة الرجل تتطلع إلى المصالحة مع الرجل
 نفسه، - سواء كان (زوج أو زميل أو رب عمل)- بعد أن نجحت في المصالحة مع نفسها ومع المجتمع عامة.
 لقد برزت إمكانيات المرأة في العمل بشكل جليٍ وملحوظ وتفوقت على الرجل في العديد المهارات الوظيفية، فقد تفوقت عليه في مقدرتها على الكلام والتواصل مع الآخرين وكانت أكثر صبراً والتزاماً بأخلاقيات العمل من الرجل. ولم تتمكن المرأة الشغوفة بعملها أن تتصالح مع الرجل الذي ضل يشعر بالتنافس الوظيفي معها.

إن الرجل الحديث في نسخته والملقب ب(الرجل المعاصر) عزر من تفكيره الاستعلائي، والسبب في ذلك يعود إلى أساليب التنشئة  الخاطئة التي مارسها الآباء على أبنائهم
منذ نعومة أظفارهم. فاتباع الآباء للأساليب التربوية الانحيازية التي تعطي للأبناء الذكور مزايا ومكانة أكبر
في العائلة من مكانة الإناث غرست لدى فكر الأبناء هذه النزعة الذكورية الاستعلائية. 
إن التحرر من نزعة التمييز الجنسي بين الأبناء والبنات تتطلب ممارسة الانصاف الحقيقي في المعاملة والاهتمام
 من قبل الآباء، وتتطلب أيضاً بذل جهد حقيقي في إزالة
 كافة أشكال التمييز واستخدام الأساليب التربوية الحديثة مع التأكيد على إعطاء الفتاة مكانتها في العائلة والعمل على تغيير دور الأبناء الجندري؛ بهدف تقليص وإلغاء الفجوة القائمة بين الفتيات وأشقائهن وإحداث التغيير المطلوب
 في نظرتهم للأنثى .

وللإجابه على التساؤول المطروح  في البداية "هل عمل
المرأة تنافسياً للرجل أو تهديداً له" ، نرى أن الإجابة تعتمد على نوعية البذور التوعوية التي نغرسها في أطفالنا منذ
الصغر؛ إن كانت بذور تفرقة وعنصرية وجندرية، أم بذور
 عدل وإنصاف بين الجنسين؛ لأن عملية البناء السليمة للإنسان منذ الصغر هي الأساس المتين لكل بناء سليم في المجتمع.

وفي رأيي الشخصي ومن واقعنا الحالي أجد أن النظرة الاستعلائية لدى الرجل من جهة وقلة ثقة المرأة بنفسها  - بالرغم من إمكانياتها - بسبب التنشئة غير الواعية من قبل الأهل، جعلت من هذه العلاقة الثنائية القطبية علاقة تعد تنافسية بالنسبة للرجل وتهديدية بالنسبة للمرأة.
whatsApp
مدينة عمان