على هامش مباراة اليوم صدح نفر من الجمهور باسم الرئيس الراحل صدام حسين وقد فُهم منها انها نبش في جراح الماضي واعادة استرجاع صورة تمنينا جميعا نسيانها وجعلها من الماضي.
بالمحصلة العلاقات الشعبية والرسمية الاردنية مثال يُحتذى في المودة والدف وتجمعنا مع كل الاشقاء وشائج القربى ولا نفرق بين اخوتنا، ما تمر به الامة العربية والنظام العربي المتصدع مؤلم ويجب ان لا ينعكس مطلقا على علاقة الشعوب العربية التي تعيش في ظروف لا تحسد عليها إذ تعاني من استهداف خارجي وخطر يحيق بنا جميعا فإن لم نرص الصفوف سيتمكن الاعداء من استغلال اي ثغرة يستطيع النفاذ منها لبث سمومه في جسد الامة.
الكويت دولة شقيقة معتدلة لا تحب العدوان شعبها كريم وقيادتها حكيمة تحرص دائما على التوفيق بين الاشقاء وتحاول النأي بنفسها عن الصراعات البينية بين الانظمة العربية ويشهد الجميع لها بهذا السلوك السياسي الراقي والحكمة الكبيرة التي يتمتع بها الشعب الكويتي وقيادته.
الكويتيون اشقاؤنا ومن يجرحهم أو يحاول اثارة الفتن انما يسيء بالاساس للوطن لهذا البلد الذي ما بخل على أمته في كل الميادين فكان حاضرا بكل امكانياته لدعم الاشقاء وتسعى قيادتنا الهاشمية على الدوام لبناء علاقات متميزة مع الاشقاء والاصدقاء فأثمرت هذه العلاقات عن دعم اقتصادي وسياسي واعجاب كبير بقيادتنا ومواقفها الشجاعة.
الكويت هي السند كما بقية الاشقاء فلم تبخل علينا يوما بالدعم سواء الدعم النقدي لدعم ميزان المدفوعات وتعزيز صمودنا الاقتصادي او على شكل استثمارات بلغت اكثر من 10مليارات ونتطلع للمزيد وقد فتحت ذراعيها لابنائنا ليعملوا وسط اهلهم وعزوتهم. اعتقد ان الكويت ونظامها السياسي قد تركوا خلافات الماضي مع الشقيقة العراق خلف ظهورهم وقد اظهروا تعاطفا كبيرا مع الشعب العراقي رغم الاحداث المؤلمة التي مرت،
ولكنهم كرماء المنبت يتجاوزون عن من ظلمهم وتجاوز عليهم بكرم اخلاقهم. اما بالنسبة لمن هتف في المدرجات هؤلاء لا يمثلون الا انفسهم ولو كانت اخلاقهم رياضية لما هتفوا ولكن دائما يندس اصحاب الفتنة للاساءة الى هذا الوطن العظيم الذي يحافظ على علاقات متوازنة مع الجميع . اهلنا وعزوتنا في الكويت والعراق وكل الدول العربية نرجو ان تتسع صدوركم لتجاوز هدير بعض الحناجر المسمومة التي لا تمثل الا نفسها.
حفظ الله الكويت شعبا وقيادة وحفظ الله الاردن شعبا وقيادة وجنبنا الحمقى والجهلاء الذين ابتليت بهم الامة .