نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية: يشير مفهوم التنمّر المدرسي إلى السلوك العدواني وغير المرغوب فيه من قِبل
المجتمع ويكون بين طلاب المدرسة، والذي يدلّ على اختلال في موازين القوّة
لدى الطالب المتنمّر ،فالطالب الذي يستخدم العنف والقوة البدنية للحصول على
ما يريده يدلّ على خلل واضح في الطاقة لديه .
ويتضمن التنمر القيام
بعدّة أمور مثل تخويف الآخرين، واستخدام القوة البدنية للوصول إلى معلومات
شخصية، أو لفرض السيطرة على الآخرين، أو مجرد إلحاق الآذى والإساءة لهم،
كما يتضمن التنمر القيام بنشر الشائعات الكاذبة حول الآخرين، وبشكل عام فهي
تتضمن الهجوم على الآخرين جسدياً أو لفظياً.
تداولت مواقع التواصل
الاجتماعي يوم أمس مقطع فيديو لطالب في محافظة إربد يتعرض للعنف من قبل
زملائه بطريقة وحشية لأسباب مجهولة ،ما ادى لتعاطف كبير وملحوظ من قبل
الاردنيين تجاه الحدث الذي تعرض للتعنيف بطريقة خادشة للإنسانية .
وسرعان
ما تحركت الاجهزة الامنية التي قدمت دورها على أكمل وجه وقامت بتودعت
اربعة احداث لمدعي عام الاحداث اثر قيامهم بالاعتداء على احد الطلاب داخل
مدرسة في محافظة اربد ونشر حادثة الاعتداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
وبدوره
قرر مدعي عام الاحداث توقيفهم مدة اسبوع في احدى دور رعاية الاحداث عن
تهمة الايذاء ، والقيام قصداً بنشر او اعادة نشر ما ينطوي على ذم وقدح
وتحقير من خلال المواقع الالكترونية او الشبكة المعلوماتية
رواد
التواصل الأجتماعي وضعوا سؤالاً امام الجهات المعنية حول الفيديو الذي عكس
صورة غير إيجابية ومطمئنة بواقع الحال ،رئيس لجنة التربية النيابية الدكتور
إبراهيم البدور ،قال ان التنمر المدرسي ظاهرة جديدة على المجتمع الاردني
في تكرارها وانتشارها بيومنا الحالي برغم من محدوديتها بالسابق ،مشيراً إلى
ان هذه الظاهرة لها اسباب عديدة قد تكون اقتصادية او اجتماعية .
واوضح
البدور أثناء حديثه لـ"سرايا " ان المدارس الحكومية تضم الطلبة غير
القادرين مادياً على الدراسة بالمدارس الخاصة ، بالتالي العامل الاقتصادي
يلعب دوراً بارزاً بذلك ،مبيناً ان العامل السكاني لديه تأثيراً كبيراً
بهذا الشأن كون مناطق القرى تشهد حالة تنمر أقل درجة كون هناك ترابط كبير
بين سكان تلك المناطق .
من جانبه أكد الناطق الإعلامي بأسم وزارة
التربية وليد الجلاد لـ"سرايا" ،ان "التربية " ترفض (العنف المدرسي) بكافة
أشكاله وتوجه دائماً مديرية الإرشاد والمرشدين في المدارس للتعامل مع هذه
الحالات لكي تطبق تعليمات الانضباط المدرسي على الطالب الذي يقدم على
تصرفات وافعال خارج عن الانظمة والتعليمات المدرسية .
وأضاف الجلاد
ان وزارة التربية لديها قسماً متكاملاً للحماية من الاساءة الذي يقع على
عاتقه متابعة حالات العنف المدرسي بكافة اشكاله .
أخصائية الإرشاد
التربوي ،الدكتورة أيمان الشمايلة اعتبرت ان التنمر في المدارس الأردنية
ظاهرة بدأت تطفو على الساحة نتيجة ما يراه الطالب بالمجتمع المحلي من
ضغوطات على إثر ذلك يقوم بممارستها بعنف على زملائه سواء لفظية او جسدية .
وبينت
ان هذا السلوك ناتج عن نقص البرامج التربوية للطلبة والتي توضح عواقب هذه
السلوكيات ونقص العقوبات الرادعة وعدم تواصل المدارس مع الاهالي بشكل مستمر
مما يؤدي الى وجود فجوة في نقل ممارسات الابناء الطلبة لأهلهم من قبل
المدارس .