نيروز الاخبارية : شارك المحامي والباحث بالقانون العام معاذ وليد أبو دلو في أعمال مؤتمر "الأوراق النقاشية الملكية: دراسة في تحديات الحياة السياسية للديمقراطية الأردنية" والذي احتضنته جامعة اليرموك وأقيم تحت رعاية رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة يومي (13- 14 تشرين أول 2019)، وذلك من خلال الورقة البحثية المقدمة منه والموسومة بعنوان "المشاركة الفاعلة للشباب الأردني في الحياة السياسية في تحقيق الرؤى الملكية".
وقال أبو دلو إن الشعب الأردني شعب فتيّ، حيث يُشكّل الشباب 70% من مكوناته، مؤكدا رغبة الشباب الأردني بالمشاركة السياسية، غير أن الأوضاع الاقتصادية السيئة ومشكلة البطالة بالاضافة إلى تقصير الحكومات يحول دون تلك المشاركة. فيما انتقد تقصير الأحزاب السياسية في خلق بيئة جاذبة للشباب للانخراط بالعمل العام والسياسي.
وشدد على أن "لا ديمقراطية دن أحزاب فاعلة، وهذا أمر غير موجود لدينا"، مشيرا إلى أن الحكومات لا تعمل ضمن كتب التكليف السامي "أو أنها لا ترغب بالفعل في أن يكون الشباب شركاء فاعلين بالتخطيط لمستقبل الوطن".
وأكد أبو دلو توفّر الارادة السياسية من أجل تشجيع مشاركة الشباب، حيث أن جلالة الملك دائما يدعو لمشاركة الشباب واعطائهم الفرصة، وهذا ما أكدته الأوراق النقاشية السبعة التي تحدثت حول ما يبتغيه المواطن الأردني سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
واستدرك المحامي الشاب بالقول إن قوى الشد العكسي وغياب الديمقراطية الحقيقة تبعد الشباب عن هذه المشاركة الحقيقة وتهمشها، لهذا يجب افراز قيادات جديدة أو اعطاء فرصة لأي شاب يحاول الانخراط بالعمل العام، ومساعدته على ذلك، لافتا إلى أن غياب وضعف الأحزاب يُضعف فرصة مشاركة الشباب في الحياة السياسية.
ورأى أبو دلو أن "المرحلة القادمة هي مرحلة شابة بامتياز ولا مجال للحديث والقول عكس ذلك، الأمر الذي يُحتّم منح الفرصة للشباب الأردني للمشاركة الصحيحة الفاعلة في صنع القرار كما يوكد عليه دائما سمو ولي العهد خلال اجتماعاته مع الشباب"، داعيا الحكومات للاسراع باجراء اصلاحات سياسية "حيث أننا تاخرنا كثيراً من بعد التحول الديمقراطي الذي تجاوز عمره الثلاثون عاما".