نعم كتبت عشقاً وحباً وفخراً بسمو الامير ولي العهد الذي طاول السماء كما هو دائماً عندما تحدث امام اكبر واهم منبر في العالم وهو شاب في مقتبل العمر في الوقت الذي ينعم اجياله بشبابهم ورفاهيتهم والعيش بالطريقة التي يرغبون بها ........لكنه الامير الهاشمي ، الذي فرضت عليه الظروف ان يكون جنديا ورجلا منذ وصوله الخامسة عشره من عمرة ....هي الضريبه التي يدفعها الهاشميون الاطهار الابرار... فهم ابدا شهيد كرامة وقتيلا وهم دوما الذائدون عن قومهم مهما كلفهم الثمن .. نعم افتخرت بجرأته وقوة طرحه ومنطقه وايصال رسالته بقوة يفهمها كل من استمع له ... تلك الطريقة التي كنت احرص على تعليمها لكل من تشرفت بتعليمهم من كبار الضباط ... نعم ابهرني اسلوبه وطريقته وهدوء ملامحه وقوة عباراته وجزالتها واسلوب ايصاله رسالته بكلمات مؤثره واعتراني شعور بالفخر طيلة استماعي اليه ولأكثر من مرة لأرى فيه كل قسمات الجيش وكل نبضات القلب وكل ربى الأردن ..
وقرأت للذين يتهمون كل من شعر بذلك الشعور بالنفاق ... النفاق ان تغيّر جلدك .. النفاق ان تقسم وتقول انّي لأقسم بالإله ..قسماً تخّر له الجِباة وتحنث بيمينك ... النفاق ان تُظهِر كل فروض الولاء من أجل مصلحتك وتعود لطبعك عند انتهائها .. .. نعم انا جندي وربيت على حب الوطن والجيش والهاشميين ومعي كل من ارتدوا الشعار وحافظوا على مبادئهم وعاشوا بوجهٍ واحدٍ لم يتلونوا ..... مايؤلمني ان اقرأ لمن كانوا يشبعوننا وطنية واخلاصا ومحبة للهاشميين وهم يتحدثون بالا سلوب الذي تحدثوا به وانسلخوا من جلدهم بعد تركهم مواقعهم وانتهت معها صلاحية الاخلاص والانتماء، ثم انها الحرية التي لت يحق لكم ان تمنعوا الناس عنها بالتعبير عما يرونه ويشعرون به . ولماذا الاتهام لكل من اعجب بحديث سمو الامير بالتملق والنفاق ؟ لماذا لايظهر منكم سوى عدم رضاكم عن اي شيء صغر ام كبر على هذه الارض ؟ هل نسيتم أن معظم ماتنتقدونه كان لكم يد طولى في صنعه ؟..... ايها السادة لن أنسلخ من جلدي و لن أنسى الايام التي كنت ازداد فرحا عندما ارى احد الهاشميين يزور وحدتي ، واتمنى ان يصافحني ...وانتم كذلك ....ولماذا لم تعبروا عن عدم الرضا وانتم على رأس عملكم ؟ لماذا الآن ؟ هل تريدون مني بعد هذا البون الشاسع من العمر ان انقلب على عقبي ؟ وأنا اعيش مرحلة من العمر لااريد شيئا الا من الله ان يحسن خاتمتي فلم تعد الدنيا مطلبي ومعي معظم من بقيوا على عهدهم وولائهم وقسمهم ولم ينكثوا به .. ...هؤلاء الهاشميون أطهر خلق الله وصلاتنا لاتقبل الا اذا صلينا عليهم رضيتم ام غضبتم واقول لكل الذين رأوا في الحديث نفاقا وهاجموا كل من رأى في سمو الامير شابا اردنيا وفتىً هاشمياً يذود عن وطنه بكل ماأوتي من قوة.... اقول ان عليهم ان يرونا جهودهم وماهي البدائل لديهم ولم نرى غير المناكفه ممن نَعِمُوا بخيرات الوطن اكثر من غيرهم ، وتصيد الآخرين وإلصاقِ التهم بهم جزافاً ... كنتم تطلبون منا ان نهتف لجلالة الملك....وان نهتف للوطن ... مالأمر ايها السادة ؟ماالذي اختلف ؟ لماذا كل هذا الانفعال وجلد النفس والوطن ورموزه بعد أن تركتم مواقعكم ؟ لن اقول.... إلا سامحكم الله وهدانا الله واياكم الى مافيه خيرنا وخير الوطن وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله ( الهاشميين الاطهار الابرار )وصحبة اجمعين