رفضت وزارة الخارجية التركية التقرير الذي أعدته منظمة العفو الدولية بشأن عملية "نبع السلام".
وقالت الخارجية، في بيان أمس الأحد: "نعتبر تلك الادعاءات (الواردة في التقرير)، التي لا أساس لها، جزءا من حملة التشويه الجارية حيال كفاحنا ضد التهديد الإرهابي القادم من سوريا، والذي يستهدف أمننا القومي "
وشدد البيان على أن "نبع السلام"، إنما هي عملية في إطار مكافحة الإرهاب، ضد تنظيم "ب ي د/ ي ب ك" الذي يهدد أمن تركيا، فضلا عن وحدة أراضي سوريا، من خلال أجندته الانفصالية.
وأضاف أنه يجري استهداف عناصر "ب ي د/ ي ب ك" فقط خلال العملية، إلى جانب المواقع والمخابئ والأسلحة والمعدات التابعة لهم.
ولفت إلى اتخاذ مختلف التدابير اللازمة لضمان عدم الحاق ضرر بالمدنيين والبنية التحتية.
وحول مسألة تسبب عناصر من "الجيش الوطني السوري" الداعم للعملية في خسائر بصفوف مدنيين، لفت البيان إلى تشكيل الأخير لجنة تحقيق في الادعاءات.
وذكر بيان الخارجية التركية أنه جرى مرارا توثيق صلة "ب ي د/ ي ب ك" بحزب العمال الكردستاني "بي كا كا"، من قبل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، والجرائم والانتهاكات التي ارتكبها
ودعا البيان منظمة العفو الدولية إلى مراجعة تقارير المنظمات الدولية المستقلة بهذا الخصوص، بما فيها تقاريرها هي نفسها.
ويوم الخميس الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية التركية "نبع السلام"، يقضي بأن تكون "المنطقة الآمنة" في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب جميع القوات الكردية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.