ننتظر التعديل الرابع لحكومة د. عمر الرزاز منذ إنطلاقتها قبل عام وخمسة أشهر !!!، وهذا مؤشر على إخفاق الحكومة في تأدية توقعات سيد البلاد ومن ثم الشعب !!!.
فإدارة شأن البلاد تحتاج الجرأة والشجاعة في إتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ودون تردد، وتحتاج الإختيار الموفق والصواب في أعضاء الفريق الوزاري !!، لا تعتمد على الصداقات والمحسوبية والتنفيعات !!!، بل الكفاءة العالية بأداء مهام الوزير الميداني لا المكتبي !!.
ما زالت تردنا أسماء مستوزرين من هنا وهناك !!، وأسماء يتشاور معها رئيس الحكومة !!، وهي نفس الأسماء التي يعرفها المواطن !!!، وكأن الوطن لا يوجد فيه غير هذه الأسماء !!، وإن لم تكن معروفة للمواطن فهي توريث وزاري لنفس الأسماء المشهودة !!!!!.
إخفاق الحكومة في تحقيق الإنجازات على أرض الواقع لا يتطلب التعديل الوزاري !!!، بل تقديم إستقالة الحكومة كاملة !!!، وكنا ننتظر إستقالة الرئيس منذ أشهر !!، ولكن الظاهر أن كرسي الرئاسة له جاذبية وبرستيج !!!.
فلا يُعقل عدد هذه التعديلات على الفريق الوزاري خلال أقل من سنة ونصف !!!.
فالوطن فيه كفاءات خلَّاقة ، حتى لو كانت هذه الكفاءات في المخيمات والبوادي ، فهي أولى بالمنصب من أسماء إحتكرت منصب الوزير لها وأبنائها وأنسبائها !!!!!.
لذا، فالنتيجة واضحة أمامنا، سيبقى الإخفاق إخفاقاً ، ولو كان الكلام ثقيلاً، فالوطن وشأنه لا يحتاج المجاملة، لأن الوطن أغلى ما نملك.