سلام عليك يا قائد الوطن وأنت تمتطي صهوة جوادك وتجوب اطراف الصحراء وسفوح البراري وروابي الوطن لتمسح دمعة عالقة في جفن طفل حزين، وانت تمسح بيدك الكريمة رأس أخ مكلوم.. وانت تواسي أماً ثكلى.. وأنت تعانق أباً كهلاً، فقد عزيزاً، وأنت تطمئن على أسرة مهمومة.
سلام عليك وأنت تضرب اروع الامثلة في تواضع القيادة، وعظمة الملك، وانسانية الحكام، سلام عليك وانت تحمل هم الوطن، وتحمل هذا الأفق البعيد وهذه الرؤيا السامية.
سلام عليك وانت تدخل بيوت أهل الصحراء واهل الارياف والحضر، سلام عليك يا من أحييت نفوسا مكلومة، واشعلت نوراً في كل بيت وبعثت الأمل في كل نفس واشرقت الشمس من جديد وجفت دموع الامهات والاخوات وحولت الحزن الى امل وحياة وانسيت النفوس همومها وشكواها.
سلام عليك وانت تطوف حول الوطن من اودية عربة وقمم رم وروابي رأس النقب وتخوم الصحراء وسهول حوران، ومن الطرة الى الدرة.
سلام عليك ايها الملك الإنسان، لتعلم الأجيال بأن القيادة وفاء ونخوة، والقيادة وقفات عز وتواصل، والقيادة لحظات شرف ومحبة ومواقف نبل وكبرياء، والقيادة وقفة عز وعزاء في بيوت الاردنيين، الأردنيون الجنود الأوفياء.
نحن ندرك أيها القائد بأنك مع الفئة الصابرة والمرابطة، مع الفئة التي انحازت لتحمل البارود وتحمي الحدود، مع ملح الأرض وعنوان الوفاء، وأنت يا سيدي مع عشيرة كبيرة في هذا الوطن، انها العشيرة التي تأكل الصوان، ولا تأكل ثدي الأم التي أرضعتها، انت يا سيدي شيخ تلك العشيرة وأميرها وقائدها.. أنها عشيرة العسكر، العسكر.. نعم عشيرة العسكر.. رمزاً، وسيفاً ورمحاً ودرعاً.. وذخراً لسود الليالي، علمتنا كيف نعتز بك ونفتخر بك ونفاخر الدنيا بصفات ملوكنا.
سلام عليك وأنت لا تملك الجبروت والطغيان، بل تملك قلوب ربعك وعزوتك نشامى ونشميات الوطن.
لا بأس عليك فهذا الوطن يكبر بالعظماء أمثالك وهذا الشعب يعتز بالسيوف الهاشمية، لك كل الأيدي، ترفع ولاءً، وكل الجباه تركع شكراً لله على نعمة السماء، فأرض أنت تجوب، وسماء أنت تطير، وشعب أنت تقود، بشرهم بدوام النعم، وسلامة الهمم وأمان الذمم.
لله درك يا قائد الوطن.. تواضع المجد أمامك وهانت الصعاب في محياك، وكبر الأمل في عيونك وتلاشى الحزن أمام كلماتك، لله درك يا فارس الأمة.