ان أكثر ما يثيرني هؤلاء الذين يقتلون براءةالأطفال بتربيتهم المبنية على الوعي الكامل بافات المجتمع، كالمخدرات والاعتداءات الجنسية، فنرى الأطفال حولنا يتكلمون غير آبهين باسماء وأنواع المخدرات وعن بعض المتعاطين من مناطقهم او عائلاتهم.
وآخرين يتكلمون عن الأمور الجنسية باسهاب عن فهم وبدونه وربما يقودهم فضولهم للبحث اكثر باستخدام الانترنت، أو أصدقاء مواقع التواصل المجهولين،
وهنا نطرح سؤالا ع الآباء
كيف لكم ان تكشفو هذا الستار عن أعين فلذات اكبادكم؟
كيف لكم بكل هذه البساطه أن تجعلوا من أطفالكم، أطفال بالشكل والحجم فقط
اما اذهانهم وتفكيرهم فقد انتقلوا إلى ساحات الكبار يشاركونهم بها وربما يزيدون ثقافتهم بهذه المواضيع ثقافة اخرى منقولة من شعوب او بلدان اخرى
كيف لا ونحن من منحناهم طرف الخيط لنرى نهايةً البكره كاملة بأيديهم الصغيرة
الإجابة منهم ستكون بسيطة جدا، خوفا عليهم من آفات انتشرت بسرعه كبيرة وأصبح سماعها شيء بديهي،
وإن اقنعتنا اجاباتهم وصمتنا لنرى صنيعهم ، سنرى جيل قد سيطر عليه حب الاستطلاع في امكنه لا تناسب أعمارهم
فمنهم من أصبح لا يثق بأحد ولا يحترم احد يرفع صوته ولا يرى سلطة تفوق سلطته، كيف لا وقد غذي بصغره على نظره سوداويه للمجتمع والأشخاص ولم يربى على حسن المعاملة والتمييز بين الصواب والخطأ، ومنهم من تمرد على عمره فاهمل واجبات هذا العمر واحتياجاته وأصبح لاشعوريا يتصرف بسوء، يرافق من حذرناهم منهم اشباعا للفضول فيغدو حينا منهم
وهناك من اسعف نفسه بنفسه وبرحمه الله له فمضى بعيدا عن السابقين
نعود للأهل فبعد أن مضت سنوات معتقدين انهم قد بذلو كل ما بوسعهم لتكون تربيتهم سليمة، بعيده عن آفات المجتمع نرى الوحل قد ناصف ارجلهم،
ثم ماذا، هل يستخدمو سلطة السياط لاعاده تأهيلهم
ام يستمرو بالكتابة ع سطر اعوج كانو هم من سطروه في البداية
ام ماذا................
هي حيرة قد وقعوا فيها، فأصبحت حياتهم مليئة بالضغوطات والقلق
لا أعتقد أني ابالغ ولو نظرتم لمجتمعاتكم جيدا لرأيتم فيها ما رأيت
ولكن الدرس من البدايات ، فإن كنت تخشى الاعتداءات الجنسية او حتى المخدرات
فاعطوا كل عمر حقه من التوعية
ابتداءا من الخصوصية في تغيير حفاضه الطفل مرورا بتوعيته للنظرات واللمسات والكلمات الطيبه والمخيفه وغير الطيبه إلى عمر يناسب ان تُكشفت كل الستارات أمامه
لا تسرقوا طفولة أولادكم فأنتم بذلك اول الخاسرين
وما أجمل لو ان نتثقف في أمور التربية قبل أن نحرق ابنائنا بنار جهلنا،.