نيروز الاخبارية : اكد رئيس جمعية تجار الاسمنت الاردنية منصور البنا تراجع معدلات الطلب اليومية على مادة الأسمنت محليا خلال الفترة الحالية بنسبة تقدر بحوالي 20% مقارنة بالشهرين السابقين.
وارجع البنا في حديثه لـ «الدستور» تراجع معدلات الطلب حاليا الى تعمق فصل الشتاء وتوقف العمل بكثير من المشاريع واقتصارها على اتمام التشطيبات الداخلية، بالاضافية الى تراجع الطاقة الانتاجية لكثير من العمالة وقلة اعداد المشاريع مقارنة بالأعوام السابقة.
وقال ان معدلات السحب اليومية من كافة المصانع لا تتعدى حاليا 4 الاف طن يوميا بين مكيس وسائب، بينما كانت معدلاتها في الأشهر السابقة حول 6 آلاف طن يوميا وذلك من مجموع انتاج كافة المصانع العاملة في المملكة والمقدرة طاقتها الإنتاجية بحوالي 25 الف طن يوميا.
واضاف ان تراجع عمل القطاع حاليا بهذا الشكل لم يسجل منذ عشرة أعوام مضت، مشيرا إلى وجود منافسه ما بين التجار لبيع المنتج حاليا بسعر التكلفة خوفا من تعرضه للتلف في ظل الظروف الجوية الراهنة وتكدس البضاعة بشكل كبير في مستودعات التجار.
واشار ان العمالة المحلية المؤهلة والمدربة لا تشكل أكثر من 20% من حجم العمالة، لافتا ان التضييق على التجار فيما يخص تصاريح العمل ما دفع بالعمالة الوافدة لرفع أسعارها بشكل كبير مقارنة بالسابق.
وقال إن العمالة المحلية تحجم عن العمل في مهن الإنشاءات المختلفة وخاصة مهن التحميل والتنزيل ورفع الرمل والباطون والطوب كونها مهن شاقة ولا يقوى عليها العامل الأردني.
وبين ان متوسط سعر طن الاسمنت حاليا من ارض المصنع يقدر بحوالي 92 دينارا للطن وان متوسط الاسعار لكافة المشاريع حول المملكة تتراوح حاليا حول 100 دينار للطن مع وجود فروقات بسيطة على الاسعار في حال النقل الى الاماكن البعيدة أو القريبة حول المملكة.
وتوقع البنا ان يبقى الطلب خلال الشهر الحالي والشهر المقبل حول معدلاته الحالية وان يسجل القطاع مزيدا من التراجع في ظل تعمق فصل الشتاء.
يذكر ان عدد مصانع الاسمنت العاملة في المملكة تبلغ 5 مصانع، وهي مصنع لشركة الاسمنت الاردنية لافارج وثلاثة مصانع سعودية، بالاضافة الى مصنع المناصير وتقدر الطاقة الانتاجية لهذه المصانع حوالي 7.5 مليون طن سنويا في حين ان الحاجة الفعلية من الاسمنت حوالي 4.5 مليون طن سنويا.