تابعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقتطفات اعلامية لجلسة لمجلس النواب... تحدث بها رئيس مجلس النواب عاطف الطروانة وموجها حديثة للنائب رياض الرياطي....
بخبرتي الإعلامية المتواضعة... كان من الأفضل ان يكون الحديث داخلياً دون اعلام وتصوير... لعدة اسباب ابرزها:
* مثل هذا الحديث يظهر ضعف المجلس وتشرذمه ويزيد من الحقد الشعبي عليه اذا ما عرفنا ان السواد الاعظم من المواطنيين غير راضين عن اداء المجلس وكان المساهم الأكبر عن حالة عدم الرضا منصات التواصل الاجتماعي والبيانات والتصريحات الاعلامية من قبل بعض النواب التي اساءت للمجلس واعضائه والتي اراد بها بعضهم تحقيق شعبيات وبطولات هلامية على اكتاف المجلس...
* بحديث رئيس مجلس النواب عن مذكرة اثارها سابقا زميله النائب الرياطي والتي ماتت شعبياً واعلامياً اعاد بسلوكه فتحها وزجها إلى صدارة الاحداث اليومية والى واجهة الاعلام والصالونات الاجتماعية والسياسية ودارت عجلتها من جديد، بعد ان توقفت. ونساها المواطن. .. فالشعب الأردني يثور مرة واحدة على حدث ما ولكنه سرعان ما ينسى ذلك، وينشغل بأمر اخر استجد على الساحة...
* عدم منح الهواء للنائب الرياطي لإبداء وجهة نظره بعد حديث الطراونة اظهر ان هنالك وراء الأكمة ما وراءها وان البيئة الداخلية للمجلس بشكل عام غير صحية وهذا يزيد من الغضب الشعبي والمطالبة السريعة بحله .. مما ينعكس مستقبلاً على الكثير من النواب وعدم عودتهم إلى العبدلي في المرة القادمة..
* لم يوفق الطراونة اعلامياً اولا بالحديث عن الحادثة وما نسبه للنائب الرياطي... فالمفروض ان يكون متزناً امام الكاميرا ومتماسكاً.. وكذلك ان لا يتناول ما ذهب اليه اتجاه الرياطي امام أعين السلطة الرابعة وكاميراتها ومايكاتها.. فالانسب ان يكون عتباً داخليا بين الاعضاء دون اعلام.
* لم يقنع الطراونة شريحة واسعة من المواطنيين بحديثه ولمست ذلك ورصدته عبر وسائل التواصل الاجتماعي...خاصة اذا ماعلمنا ان بعض المواطنيين دائما يفسروا خلاف ما يسمعوه ويشاهدوه ولديهم عدم ثقة بكل ماهو رسمي..
* بحديثه الموجه للنائب الرياطي ومنعه من الرد عليه... اظهر النائب الرياطي بمظهر البطل المنتصر ومنحه شعبية جارفة الهبت منصات التواصل الاجتماعي والصالونات السياسية والاجتماعية...
* خرج النائب الرياطي ( بلايف) عبر صفحته يوضح الحادثة ويفتح ملف المذكرة من جديد فاصبح عند البعض الذي لايعلم عن المذكرة الشغف والفضول لمعرفة سبب الخلاف بينهما... والنتيجة احتقان واحتقان واحتقان شعبي يرافقه غضب على مجلس النواب؛ ونحن بأمس الحاجة إلى الالتفاف الشعبي حول مؤسسات الدولة جميعها ومحاولة لرأب الصدع وتجسير الهوة..
* مازلت اصر منذ زمن.... وبعيداً عن هذه الحادثة على ان غالبية القيادات والمسؤولين في الدولة وعلى مختلف مستوياتهم الادارية والوظيفية مدنية كانت ام عسكرية بحاجة إلى دورات في ( مهارات وفن التعامل مع وسائل الإعلام والاعلاميين).. لأن معظم الصور الذهنية السلبية والمشوهة التي تكونت لدى المواطنيين سواء عن المؤسسات الوطنية او كبار رجالات ومسؤولي الدولة سببها الجهل وعدم الخبرة في كيفية التعامل مع وسائل الإعلام عند الادلاء بحديث او مقابلة اعلامية وضعف واضح لدى البعض في أساليب ومهارات الدبلوماسية الاعلامية...
* هنالك بعض النقاط لم اثرها في مقالتي هذه لأنها تتعارض مع قانون النشر الالكتروني واحتفظ بها لنفسي وبالتالي لابد من التقيد بنصوص القانون...