نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية : عقدت غرفة صناعة الاردن اليوم الاثنين الملتقى الثالث للملحقين الاقتصاديين والتجاريين للعام 2017 بعنوان "دعم الصادرات.. استدامة التشغيل"، والذي يأتي انعقاده استكمالاً لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في جعل الاردن موطنا للاستثمار نظرا لما يتمتع به من استقرار سياسي وامني وبيئة أعمال جاذبة مدعومة بحوافز ومزايا قانونية وتشريعية وبنى تحتية.
ويهدف الملتقى الذي عقد برعاية وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة بحضور ممثلي البعثات الدبلوماسية والملحقين التجاريين بالمملكة، الى تعزيز دور القطاع الخاص في تنمية العلاقات التجارية بين الاردن والدول الشقيقة والصديقة، إضافة الى التعريف بالفرص الاستثمارية الصناعية والترويج لأعمال القطاع الصناعي على المستوى الدولي والتعريف بأهمية الصادرات الاردنية وتوزيعها القطاعي والجغرافي وفرص التصدير للمنتجات الوطنية.
وأكد وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة أن الحكومة لن تألو جهدا في دعم القطاع الخاص وتذليل كل العقبات التي يواجهها للقيام بدوره التنموي، مشيرا الى ان القطاع الصناعي يشكل محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي ومولدا رئيسيا لفرص العمل المستدامة ومساهما كبيرا في تخفيض معدلات البطالة.
واضاف، ان تنافسية القطاع الصناعي ترتكز على زيادة القيمة المضافة المحلية وادخال المكون التكنولوجي بالإضافة الى التسويق.
وركز وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز خلال جلسة في الملتقى على اهمية تعزيز التدريب المهني من اجل ايجاد عمالة اردنية مدربة ومؤهلة للعمل في مختلف المجالات الصناعية، فيما تسعى الوزارة من خلال خططها الى تغيير المفاهيم حول التعليم المهني وتحفيز الطلبة للالتحاق به، مشيرا الى ان الاردن لن ينمو اقتصاديا دون تصدير للمنتجات الاردنية والتي يجب ان تكون منافسة وعالية الجودة.
من جانبها قالت الممثل المقيم لمؤسسة كونراد أديناور في عمّان الدكتورة أنيت رانكو ان الاردن يعد شريكا قويا واستراتيجيا لالمانيا، مشيرة الى ان الحكومة الالمانية تسعى باستمرار للمساهمة في ضمان الاستقرار الاقتصادي في الاردن.
واشار النائب الاول لرئيس الغرفة محمد الرفاعي الى ان عقد الملتقى للعام الثالث على التوالي يهدف الى طرح رؤية غرفة صناعة الاردن وشقيقاتها الغرف المحلية (عمان – الزرقاء واربد) حول الشأن الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بالتحديات التي فرضها الواقع على الاقتصاد الاردني خاصة ما يتعلق بموضوع التشغيل وتعزيز الصادرات وصولا الى نسب نمو مقبولة.
وقال ان التشغيل ونسب البطالة المرتفعة ترتبط ارتباطا وثيقا بالبحث عن استثمارات جديدة وتعزيز الصادرات وزيادة نموها ومن هنا يأتي دور الملحقين والسفارات من خلال إبراز الفرص الاستثمارية وتذليل العقبات امام دخول البضائع والصادرات الاردنية لبلدانهم والتشجيع على نمو وزيادة احجام التبادل بين الاردن وبلدانهم.
وقال مدير عام غرفة صناعة الأردن الدكتور ماهر المحروق ان عقد الملتقى كل عام يأتي في اطار دور الغرفة في دعم وتطوير النمو الاقتصادي باعتبار ان القطاع الصناعي يعد شريكا رئيسيا في التنمية ومحركا لها، مشيرا الى ان رؤية الغرفة ترتكز على تعزيز الصادرات وتحسين بيئة الأعمال وتوسيع قاعدة الإنتاج.
واشار المحروق الى ان الملتقى يهدف الى اطلاع ممثلي البعثات الدبلوماسية وبرامج الدعم الموجودة في الاردن على مجموعة من التجارب الناجحة والشراكات المتميزة التي نفذتها غرفة صناعة الأردن مع العديد من الجهات الدولية.
واستعرض المحروق خطة الغرفة للعام المقبل فيما يخص تعزيز الصادرات من حيث دعم انشاء بيوت للصادرات الاردنية وتقديم خدمات فنية للمصدرين وترويج الصادرات للأسواق الاوروبية, والنقل والخدمات اللوجستية بميناء العقبة, والاسواق غير التقليدية وتعزيز تواجد المنتج الوطني في السوق المحلي, والمركز الوطني للتعبئة والتغليف, وبرنامج ائتمان الصادرات.
وتطرق رئيس مجلس إدارة مجموعة نقل غسان نقل الى تجربة المجموعة في الوصول الى الاسواق الاوروبية مؤكدا ان الوصول الى الاسواق الخارجية يتطلب منتجات عالية الجودة وصبرا واجتهادا وان يكون للقطاع الخاص رغبة وارادة في الوصول الى الاسواق الخارجية.
واشار الخبير الاقتصادي المصري خالد خلف الى اهمية تغيير الصورة التجارية للبلد من خلال التركيز على مصادر القوة للمنتجات والتي من خلال يمكن الوصول الى الاسواق الخارجية.
يشار الى ان الملتقى والذي يعقد سنويا يعد فرصة للتواصل مع السفراء والملحقين الاقتصاديين والتجاريين العاملين في السفارات ورؤساء البرامج والبعثات الدولية بالمملكة لاطلاعهم على منجزات وبرامج وأولويات القطاع الصناعي وبحث الفرص المتاحة للتعاون وتبادل الخبرات وتعزيز التبادل التجاري بين الاردن والدول العربية والاجنبية.
(بترا)