حقيقة لأرض الباقورة إحساس غريب وجميل راودني عندما قمت بزيارتها بعد رجوعها للسيادة الأردنية وأعلان جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه بهذا الموقف البطولي....
ولعظمة موقعها على مر التاريخ وخاصة التاريخ الإسلامي الذي لايعرفه كثير من المسلمين من عبور سيدنا عمر بن الخطاب الخليفة الثاني للمسلمين وأبو عبيدة عامر بن الجراح من خلال الجسر الى فلسطين لإستلام مفاتيح بيت المقدس، والقائد صلاح الدين الأيوبي بإتجاه معركة حطين، وقربها من موقع معركة اليرموك هذه المعركة الفاصلة في تاريخ المسلمين هذا من الناحية.....
ومن ناحية أخرى موقعها الجغرافي الذي يربط نهر الأردن مع نهر اليرموك، وتطل عليها مدينة ام قيس الأثرية الجميلة التي بناها الاغريق....
"نعم الصورة فيها مكتملة".
والأردن أيضا غني بهذه الصورة الفسيفسائية من الآثار الممتدة من شماله إلى جنوبه.....
والباقورة هذا "الكنز الثمين" الذي لا يوجد له مثيل بالعالم
من الناحية التاريخية الاسلامية لابد من تحويله إلى واجهة سياحية وأستثمارية لتحسين الوضع الاقتصادي والتخفيف من الفقر والبطالة وتشغيل عدد من ابناء الوطن.... ،
كما تعلمون يوجد بالعالم الاسلامي لوحده فوق المليار وسبعمائة مليون مسلم منهم من يرغبون بمشاهدة المواقع التاريخية الإسلامية لما لها من آثار نفسية...
ويمكن ان نستفيد من خبرة وتجارب الدول التي بنت ورفعت اقتصادها على الدخل من السياحة فقط...
كتبت هذه المقالة وانا لا يراودني اي شك في وعي وادراك وزارة السياحة وهيئة الإستثمار وغيرهم من المعنيين بالقيام والإهتمام بمصلحة الوطن والمواطن....