بدعوة من ديوان ال عرفات القى "المؤرخ عمر العرموطي "مؤلف ومعد موسوعة عمان وعضو مجلس أمناء دائرة المكتبات بأمانة عمان محاضرة.
بعنوان عمان ما بين الأمس واليوم وقد أدار الندوة سعادة السفيرة لينا عرفات / رئيسة المعهد الدبلوماسي سابقا٠
وقد نوه المؤرخ العرموطي بأنه عماني حتى النخاع٠٠٠وبسبب عشقه وحبه العاصمه عمان وعلى مدى ١٠ سنوات فقد قام بإعداد وتإليف موسوعة عمان ايام زمان.
والتي تتكون من ٨ أجزاء "حوالي ٤ آلاف صفحة" فلإول مرة بتاريخ الوطن العربي يتم تدوين الذاكرة الشفوية لعاصمة عربية بهذا الكم الهائل من المعلومات٠
وأضاف العرموطي انه تم تخطيط العاصمة عمان بأسلوب المدينة الإسلامية ٠٠ وذلك بأم يكون مركز المدينة المسجد الجامع وإمامه ساحة السوق.
وقريبا منه على بعد مئات الأمتار كانت دار الإمارة أي مكان إقامة الملك المؤسس "في البداية" عند المدرج الروماني٠٠وحولها الأحياء السكنية٠
وقال المؤرخ العرموطي بأنه من المفارقات إنه في عام ١٩٠٩ عند تأسيس بلدية عمان كانت مساحة عمان حوالي ٢ كيلومتر مربع في الشريط الضيق حول سيل عمان.
بينما كان عدد سكانها حوالي ألفي نسمة٠٠بينما الان عدد السكان حوالي ٤ ملايين نسمة٠٠ ومساحة أمانة عمان الكبرى حوالي ٨٠٠ كيلومتر مربع.
أي اكبر من مساحة مملكة البحرين.
وأضاف بأنه في عام ١٩٧٠ تم تركيب أول إشارة ضوئية في عمان بنفس مكان مؤشر الشرطة القديم مقابل مطعم جبري في شارع الملك فيصل.
وقال العرموطي بأن ادراج عمان حكاية يجب أن يتم تدوين ها لإنها جزء من تراث وتاريخ العاصمة وكانت تخدم سكان عمان القديمة عندما كانت وسائل.
المواصلات نادرة حيث كانت هذه الإدراج تخدم سكان المدينة بأن ينزلوا من أعلى الجبال إلى قاع المدينه عبر هذه الإدراج.
ثم يصعدوا بواسطتها إلى أعلى الجبل٠٠وقد سميت هذه الإدراج بأسماء العائلات التي تسكن بجوارها٠٠مثل درج سراج والكلحة ومنكو وشوباش ودرج البلبيسي.
وقد دعى العرموطي إلى شمول ادراج العاصمة عمان ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونسكو كما حدث عندما تم شمول مباني مدينة السلط القديمة ضمن تراث اليونسكو.
٠٠فدعى العرموطي إلى شعار/ عمان مدينة المليون درجة٠٠ودعى العرموطي إلى اعادة تأهيل هذه الإدراج إلى فضاءات فنية وثقافة.
كما تحدث العرموطي عن الأمن والأمان بعمان ولا سيما ايام الزمن الجميل وقال بأنه في أيام زمان كان المرحوم اللواء حكمت مهيار مدير الأمن العام الأسبق وهو من المؤسسين بالشرطة.
يعرف اللصوص والمجرمين بحسب نوع الجريمة والاداة٠٠فاذا اخبروه بأنه تم اقتحام منزل وتم كسر قفل الباب يقول للشرطة أحضر افلان.
واذا قالوا له تم فتح قاصة حديدية بها فلوس يقول لهم الباشا مهيار احضر افلان٠٠لانه كان عدد اللصوص والمجرمين قليل وكان يعرفهم بحسب نوع السرقة والجريمة.
وقال العرموطي بأن الحديث عن عمان يطول ويطول٠٠لكن خلاصة الخلاصة أن هناك الان عمان جديدة تختلف عن عمان ايام زمان من حيث المساحة وعدد.
السكان والشكل والمضمون٠٠وهناك الان مجتمع عماني جديد يختلف عن المجتمع العماني ايام زمان من حيث التركيبة السكانية والعادات والتقاليد والطبقات والثقافة وأسلوب الحياة.
وقد حضر المحاضرة التي اعتبرها الحضور بأنها سهرة عمانية بإمتياز معالي القاضي الدولي العين تغريد حكمت/ علما بإن والدتها المرحومة نجمية حكمت قد ارخت لعمان.
٠٠كما حضرها عطوفة المهندسة سناء حكمت مهيار التي قالت بأن كتاب مذكرات والدها المرحوم اللواء حكمت مهيار الذي قام بتدوينه المؤرخ عمر العرموطي يحتوي على حقبة من تاريخ العاصمة عمان واحداث هام من التاريخ الأردني المعاصر والحديث٠٠وكذلك كان من الحضور سعادة السفير لؤي الخشمان "رئيس جمعية الصداقة الأردنية الاندونيسية".
الذي تحدث عن المرحوم الشيخ رجب خشمان ودوره الكبير من خلال شركة النقليات التى تعتبر من أقدم شركات النقل في الباصات بعمان ايام زمان.
وكذلك كان من الحضور عطوفة الأستاذ محمود أحمد العرموطي مساعد امين عمان الأسبق ٠٠ والمحامي الأستاذ عبد الهادي الكباريتي.
والكاتب المعروف د٠ مهدي العلمي٠٠والاعلامي اسعد خليفه٠٠والسيد محمد حجير/ صاحب صالون حجير بشارع الملك فيصل الذي كان من رواده
جلالة الملك عبد الله الثاني عندما كان اميرا ودولة الشهيد وصفي التل ومعالي القاضي طاهر حكمت٠٠وكان من الحضور عدد من العمانيين والعمانيات وعدد من المهتمين بتاريخ العاصمة ٠٠ باختصار كانت سهرة عمانية بامتياز