تشرفت كرئيس لجامعة جدارا وأخي رئيس هيئة المديرين فيها بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديداً مدينتي دبي وأبو ظبي؛ وقد رافقنا ونسّق لنا قبل وإبّان الزيارة سفيرنا النشط والديناميكي سعادة الأخ السيد جمعة العبادي سفير المملكة الأردنية الهاشمية في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وذلك على سبيل الإطلاع على تجارب بعض الكليات التقنية وتوقيع بعض الإتفاقيات مع هذه الكليات وبعض الجامعات مُتطلعين لضلوع تجربة إنشاء الكليات التقنية؛ وكذلك لقاء الجالية الأردنية في المدينتين على سبيل تسويق الجامعة وبرامجها والتشبيك مع إخواننا وأخواتنا وأبناءنا هناك؛ وكان لزيارة العمل هذه وقع كبير وإيجابي علينا أثلج صدورنا:
١. النشاط والديناميكية التي شهدناها من قبل سعادة السفير السيد جمعة العبادي وحضوره الدائم في كل اللقاءات والفعاليات يُؤشّر على إهتمام ومتابعة وخبرة حتماً تعني وضوح الرؤية والرسالة للسفير الذي مهامه متشعّبة أفقياً وعمودياً في السياسة والإقتصاد والإجتماع والتربية والأكاديميا والإستثمار وفرص العمل وغيرها؛ مما يعني بأنه على قدر مضاء عزم وثقة جلالة الملك المعظّم.
٢. جلّ العمل الدبلوماسي في السفارة الأردنية -والتي رأيناها إبّان زيارتنا لها خلية نحل دائبة الحركة- يسعى لتمتين العلاقات الأخوية بين البلدين والتي أرسى قواعدها قائدي البلدين؛ وكذلك توفير فرص العمل لشباب وشابات الوطن ورعاية الجالية الأردنية التي يربو عددها عن ربع مليون نشمي ونشمية يعمل منهم ما لا يقل عن سبعين ألف؛ كما تقوم السفارة في أبو ظبي والقنصلية الأردنية في دبي وفق إطّلاعي المباشر على ذلك بخدمة الأردنيين كافة بعمل نوعي وخدمات سبع نجوم بإستخدام أحدث البرمجيات والتكنولوجيا العصرية.
٣. التشبيك والمأسسة لعمل الجالية الأردنية وبالتنسيق المباشر مع السفارة جعل من الجالية الأردنية أسرة واحدة قلبها على بعض وتسعى لخدمة الأردن بكل المناحي وليكون الجميع سفراء للوطن؛ فكانت منظمات المجتمع المدني حاضرة وعلى سبيل الأمثلة الجمعية الأردنية وجمعية المرأة الأردنية وجمعية رجال الأعمال في أبو ظبي وكانت أيضاً جمعية لرجال الأعمال الأردنيين فيها دبي وهنالك سعي حثيث للتطوير والعمل بروح الفريق لغايات رفعة الأردن ورفد إقتصاده الوطني بما يعزز النمو والسيولة النقدية.
٤. تنوّع الإستثمارات الأردنية في دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك طبيعة الأعمال الريادية التي يقوم بها الأردنيون في مختلف القطاعات تؤشّر لكفاءات وخبرات نوعية وكميّة ترفع الرأس في مجالات التعليم العالي والتعليم العام والخدمات والمالية والمصرفية والتدريب والإبداع والتميز والريادة والتطوير والإستشارات وغيرها.
٥. زيارتنا لسفارة المملكة الأردنية الهاشمية في أبو ظبي أطلعتنا على الجهود الكبيرة التي يتم بذلها على سبيل المضي قُدماً في تنامي علاقاتنا الدبلوماسية والأخوية؛ كما أطلعتنا على الجهود الكبيرة التي يبذلها طاقم السفارة على سبيل خدمة الأردنيين والأردنيات للتسهيل عليهم وتحقيق أهدافهم بيسر وسهولة.
٦. التحديات التي يواجهها شباب الوطن العاطل عن العمل تسعى السفارة وبالتنسيق مع الجالية الأردنية للمساهمة في التخفيف منها من خلال عقد ملتقى في عمان للمستثمرين الأردنيين في الإمارات لغايات مقابلة الشباب العاطل عن العمل وإستقطاب الممكن منهم وفق الحاجات للمهارات والشهادات التي يمتلكونها؛ كما يسعون لعقد ملتقى رجال الأعمال الإماراتي والأردني في أبو ظبي لهذه الغاية.
٧. نتطلّع ليساهم المغتربون الذين نعتّز بهم جميعاً أيضاً من خلال تحويلاتهم المصرفية -والتي تربو عن ملياري دينار أردني سنوياً- لخلق إستثمارات على أرض المملكة الأردنية الهاشمية لنضرب عصفورين بحجر واحد؛ فمنها نستثمر ونحرز الربحية وكذلك نساهم في توظيف شبابنا العاطلين عن العمل ونساهم في التنمية على سبيل الإنتماء للوطن.
٨. نتطلّع لبناء شراكات متميّزة بين المغتربين من جهة وأردنيين مستثمرين على أرض المملكة لغايات إنشاء مشاريع مشتركة في الأردن وكذلك في دولة الإمارات العربية المتحدة على سبيل رسم رؤى مستقبلية تهدف لتجذير ومأسسة العمل المشترك صوب خلق فرص العمل والقضاء على البطالة.
٩. نشكر من القلب كل الشخوص والمؤسسات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني التي ساهمت في إنجاح زيارتنا لدولة الإمارات العربية المتحدة ونخص سعادة السفير جمعة العبادي وطاقم السفارة وخصوصاً ديانا الحديد والكليات التقنية -كلية مينا والدار الجامعية- التي زرناها والمستثمرين كافة كل بإسمه والجمعية الأردنية وجمعية رجال الأعمال في دبي وأبو ظبي وجمعية المرأة الأردنية وغيرها؛ وشخوص لهم الواجب أن نذكرهم مثل سالم القيسي 'أبو طارق' وأولادة وأنسباؤه وختلان الفحماوي 'أبو باسل' وأخيه أبا عامر والمهندس جمال القفاف والدكتور علي غنيم ومحمد أبو هزيم ونبيلة صوالحة وسهار الغرايبة وأمجد سلاطة وإحسان قطاونة وأبو عارف المعايطة والإعلاميين وخصوصاً إعلاميي العربية الرياضية- زياد عبيدات ولطفي الزعبي وسالي الأسعد وأحمد المجالي-؛ والمهندس أحمد سالم الطراونة والمهندس منير القضاة والدكتور هاني الجراح ومهند وأحمد القضاة وأحمد الشريدة وآخرون؛ وكل إخواننا من دولة الإمارات العربية المتحدة وخصوصاً معالي ميرزا الصايغ مدير مكتب الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وكل من ساهم في ذلك.
١٠. كَرَم الضيافة وحُسن الإستقبال والمَعْشَر الطيب والصدقية والأريحية في التعامل والإخلاص في العمل والأخلاقيات النوعية والقيم الأصيلة ميزات أردنية نفخر بها ونعتز وتجذيرها على الواقع نلمسه في جاليتنا الرائعة في دولة الإمارات العربية الشقيقة.
بصراحة: الأردنيون الرسميون والشعبيون يرفعون الرأس ويحق لنا أن نعتزّ بهم لأنهم مصدر فخر وإعتزاز لنا جميعاً؛ وهذه تحية إكبار وإجلال إلى كل الأردنيين على أرض الشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى رأسهم سعادة السفير الأخ جمعة العبادي الذي أنجز الكثير ويتطلع للمزيد؛ ونتطلع نحن أيضاً للمزيد من الإنجازات والنجاحات في قادم الأيام على سبيل رفعة الأردن والعلاقات الأردنية-الإماراتية الأخوية.