أن دمج الأجهزة الأمنية بتوجيه ملكي خطوة حكيمة وجريئة من أجل تأطير الحوكمة الرشيدة القائمة على ترشيق الجسم الأمني ، حيث كان للدمج مبرراته وضروراته من خلال توحيد المظلات والمرجعيات تحت قيادة ومظلة واحدة والابقاء على خصوصية كل جهاز من أجل تقديم أفضل الخدمات بأسلوب حضاري ونهج أنساني .
كما أن مديرية الأمن العام بمكوناتها الثلاثة ( قوات الشرطة ، قوات الدرك ، الدفاع المدني ) تضم كفاءات وخبرات وعقول قادرة على اجتياز المرحلة الراهنة والنهوض بهذا الجهاز وفكره الجديد إلى مستوى متقدم وراقي يضاهي الأجهزة الأمنية على مستوى العالم ، وذلك لما تتمتع به هذه الأجهزة من خبرات فنية عالية لتحقيق المصلحة الوطنية العليا خاصة أن هدف هذه الأجهزة وواجباتها تصب في خدمة الوطن والمواطن بشكل متكامل وبمستوى جاهزية عالية.
إن خدمة الرقم ( 911 ) ومن خلال الدمج يمثل منظومة أمنية متكاملة تدار بأنظمة تكنولوجية ومعلوماتية متطوره وكوادر بشرية مؤهلة تسعى للأرتقاء بمستوى الأداء الأمني للأجهزة الأمنية الثلاثة من خلال تطوير قدرات الرد والاستجابة للتحديات الجديدة لتوفير رؤية موحدة ومتناسقه للموقف الميداني في جميع مناطق المملكة ، كون الأنظمة التكنولوجية المستخدمة في مركز القيادة والسيطرة متقدمة لأدارة وتفعيل العمليات الميدانية حيث تعمل هذه المنظومات على ضبط الأداء الميداني للأجهزة الأمنية الثلاثة ورفع ومضاعفة قدرتها على الاستجابة للحوادث اليومية والمواقف الطارئة والإنسانية على مدار الساعة وبوقت قياسي .
نتمنى من عملية الدمج تحقيق أهدافها وترجمتها وتطبيقها على أرض الواقع برؤية معمقة تأخذ بعين الإعتبار خصوصية كل جهاز أمني للوصول إلى تعميق آليات التنسيق الأمني المحترف .