قبل أيام أنذر مدير الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب شوكت التميمي عبر تصريحات جريئة أمام اللجنة المالية بمجلس النواب بإنهيار الخدمات الطبية نتيجة ديونها المتراكمة وعدم قدرتها على السداد وعدم الاهتمام بمستشفياتها التي أصبحت قديمة وأصبح عدد منها آيلاً للسقوط، هذه المستشفيات التي تعالج غالبية الاردنيين مدنيين وعسكريين .
وإنهيار الخدمات يعني إنهيار القطاع الصحي في الاردن ، والبارحة إنتشر خبر لا نعلم مدى صحتة تحدث عن تكفُل دولة قطر الشقيقة بسداد ديون الخدمات الطبية الملكية البالغة 375 مليون دينار ، ولم أسمع من مصدر رسمي تصريحاً عن صحة الخبر ، لكنني طالعت كما غيري خبر زيارة وفد قطري عسكري للخدمات الطبية الملكية ولم يتطرق الخبر الأخير لمعلومة التبرع.
إذا كان خبر التبرع القطري صحيحاً فلماذا لا يتحدث مسؤول رسمي عن ذلك؟ ولما الخجل؟ ام لأن المتبرع قطر؟ ما مشكلتنا مع قطر الداعمة للأردن دائماً والتي تفتح آلاف فرص العمل للأردنيين المؤهلين والمتعطلين عن العمل في وطننا والتي تقدم المساعدات للأردن متى إحتاج اليها ؟
لماذا يخجل البعض من مساعدة الاشقاء لنا ويعتبرونها أمراً معيباً ولا يخجلون من مساعدة الدول الأخرى غير الشقيقة للأردن ؟
ولماذا أصبحت مواقفنا إتجاه الدول الأخرى ترتبط بمواقف الآخرين؟ ومتى كان الاردن عبر تاريخه تابعاً لدول في الإقليم وغير الاقليم ؟
الأردن كان دولة محورية ذات مواقف قوية ولاعباً رئيسياً في الإقليم ودولة ذات هيبة وسيدة قرارها.
على كل الأحوال نقول بلهجتنا الاردنية الأصيلة (كفو) قطر وكفو قيادتها و شكراً لقطر الشقيقة وشكراً لأميرها سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني وشكراً للشعب القطري الشقيق .