نيروز الاخبارية: في الوقت الذي أكد فيه مصدر حكومي على أن
نقل مهمة وضع معايير الدعم النقدي للخبز، وحصر عدد مستحقيه وتوزيعه ستكون
في يد وزارة التنمية الاجتماعية، رحب خبراء اقتصاديون بتلك الخطوة كونها في
الاتجاه الصحيح.
وبينوا في حديث له أن وزارة التنمية الاجتماعية
لديها الوسائل وقاعدة المعلومات، والآلية لتحسين استهداف المستحقين للدعم،
ومؤشرات لقياس مدى الحاجة، وهي المكان الصحيح والأسلم لذلك.
وأشاروا
إلى أن طريقة حساب الدعم كانت تعاني من خلل منذ البداية في عهد حكومة هاني
الملقي ولوحظ وجود عدد من الشكاوى لأسر حصلت على الدعم وهي لا تستحقه.
ولفتوا
إلى أن غاية الحكومة الأولى هي تخفيف العبء عليها وتحديدا بعد تقليص قيمة
مخصص الدعم في الموازنة من 175 مليون دينار إلى 130 مليونا.
يشار
إلى أن مصدرا حكوميا أكد في تصريحات له على أن هناك توجها حكوميا في نقل
ملف دعم الخبز وتسليمه لوزارة التنمية الاجتماعية وليس وزارة المالية.
وبين
أن هناك توجها حكوميا لإضافة شروط جديدة للحصول على الدعم النقدي (دعم
الخبز تستثني على الأغلب من يمتلك سجلا تجاريا (نشاط تجاري) من الحصول على
الدعم إذ كانت تصل شكاوى حول حصول بعض المواطنين من أصحاب شركات ومحال
تجارية تدر عليهم دخلا كبيرا على الدعم الذي تبلغ قيمته 27 دينارا للفرد من
غير المشمولين بالمعونة الوطنية.
ولفت المصدر إلى أن الشروط سوف تشمل عدد المركبات والعقارات والأسهم المملوكة لتحدید المستحقين للعام الحالي.
الخبير
المالي مفلح عقل، قال إن نقل ملف الدعم لوزارة التنمية الاجتماعية، خطوة
في الاتجاه الصحيح، لتصحيح خطأ الحكومة في هذا الملف. وبين عقل أن أول خطأ
وقعت فيه الحكومة عندما قالت أن عدد مستحقي الدعم يتجاوز 5 ملايين مواطن
وهذا يعني أن نحو 75 % من المواطنين، وهذا يعني أن تلك النسبة من الأردنيين
لا يستطيعون شراء الخبز.
ولفت أن الحكومة حاولت أن تصحح خطأها بأن تنقل الملف لوزارة التنمية، وهي الأدرى بمعايير مستحقي الدعم.