2025-11-06 - الخميس
وزارة التربية والتعليم تُسيّر بعثة عمرة لمنتسبي أندية المعلمين nayrouz اختتام فعاليات المؤتمر الدولي في الاتصال الرقمي 2025 في جامعة الزرقاء nayrouz وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات في لواءي المزار الشمالي وبني كنانة...صور nayrouz الخفش تكتب حين نحتاج أن نُلمّلم أنفسنا nayrouz موسى فاضل الخوالدة يناقش رسالة الماجستير بنجاح في الرياضيات nayrouz الأردن يفوز بجائزة "أفضل تصميم جناح" للشرق الأوسط خلال مشاركته في معرض WTM 2025 في لندن nayrouz ورشة علمية افتراضية عربية حول التعليم والشراكات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة nayrouz الخشمان يتفقد مشاريع وأعمال البنية التحتية في عدد من مناطق بالزرقاء ....صور nayrouz مدير المعهد المروري الأردني يكرّم نخبة من المتميزين من مرتبات المعهد..." اسماء nayrouz كروس ينتقد بقوة قرار طرد دياز: قاسٍ ومبالغ فيه! nayrouz تخريج دورات تدريبية متخصصة في مركز بناء قدرات النوع الاجتماعي nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يقدم واجب إلى الحنيطي وأبو مهنا والزيود nayrouz إغلاق جسر عبدون المعلق مؤقتاً لإجراء أعمال صيانة صباح الجمعة nayrouz أليسون لي تشارك في بطولة أرامكو – شينزن ضمن السلسلة العالمية لصندوق الاستثمارات العامة مؤكدةً حضور المرأة في رياضة الجولف nayrouz الإحصاءات: إنتاج زيت الزيتون أقل من المعدل الموسمي بنسبة 44.2٪ nayrouz الأمن العام يكرم المواطن يوسف أبو عطية تقديراً لأمانته في غرب البلقاء nayrouz أسرة المجالي تحتفي بحلف اليمين القانونية للأستاذة منار نورس المجالي nayrouz القوابعة ترعى حفل تخريج دورات تدريبية في الأشغال اليدوية في الطفيلة nayrouz الزراعة… محرك المستقبل وفرصة الشباب nayrouz الجريري يختتم فعاليات مهرجان القراءة الثقافي في قاعة المرحوم الشيخ سامي مثقال الفايز...صور nayrouz
وفاة الحاجة رقية خشان والدة الشيخ رائد صلاح nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 6-11-2025 nayrouz الطفلة ريم بنت ناصر الغزال في ذمة الله تعالى nayrouz المتحدة للإبداع تنعى والدة نائب رئيس هيئتها السيد إيهاب محيي" nayrouz وفاة الحاج محمد احمد سليمان القضاة "ابو ياسر" nayrouz وفاة الشاب حمد شاتي الدراوشه nayrouz الأمن العام ينعى المواجدة nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 5-11-2025 nayrouz وفاة العميد المتقاعد احمد عايد الخرابشه (ابو معن) nayrouz وفاة زاهي علي محمود طيفور من قضاء الجنيد في عجلون nayrouz وفاة الصحفية الأردنية منى زيادة nayrouz رحيل مفاجئ للشاب الوكيل عز الدين التيمه إثر نوبة قلبية حادة nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 4-11-2025 nayrouz بعد تسع سنوات على رحيله.. رمزي فتحي أبو طالب يحيي ذكرى والده المشير الراحل بكلمات مؤثرة nayrouz وفاة المهندس ناصر توفيق السعدون، مدير عام شركة البوتاس العربية الأسبق. nayrouz الأسرة النقابية الصيدلانية تنعى الصيدلاني الدكتور محمد حسني سدر nayrouz وفاة العقيد المتقاعد بشير فلاح الصلاحين العبادي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 3-11-2025 nayrouz شكر على التعازي من عشائر المحارمة nayrouz وفاة عشرينية بحادث مروّع في ناعور nayrouz

العمري يكتب صفقة القرن مبادرة سياسية أم مؤامرة تصفويّة؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


دوسلدورف/أحمد سليمان العمري

بدأ عشية الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني مؤتمر الإعلان عن بنود صفقة القرن بحضور رئيس وزراء دولة الإحتلال "بنيامين نتنياهو" مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "دونالد ترامب" في واشنطن للتصريح بتنفيذ مقترح ما أسماه "جوريد كاشنير" اليهودي، صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره بـ "السلام من أجل الإزدهار" وصاحبها والمروّج لها والمعروفة عربياً ودولياً بصفقة القرن.

بدا لقاء الإثنين مصفقين ومبالغين وحضور يشاركهم بين جملة وأخرى ذات التصفيق وأحياناً مرفق بالوقوف من شدّة الإعجاب من التصريحات، مؤطراً حيناً بكلمات شكر للمدعويين عربياً مثل سفير دولة الإمارات، البحرين وسلطنة عُمان، وشدّد كلاهما على الجهد الكبير الذي قامت به دول هؤلاء السفراء ومشاركتهم هذا الحفل الذي اقتصر على مجموعة ليست بالكثيرة وكأنّهم في أمسية شعرية أو افتتاح شراكة شخصية بين "نتنياهو و"ترامب"، هذا بالإضافة إلى إطراء مبالغ فيه بينهم مع تقديم عظيم انجازاتهم يتجلّى في قول الأخير "أشعر بفخر كبير إزاء ما حقّقته لإسرائيل"

بين جميل الكلام وانتقائه وحلاوة الطرح وابتسامات عريضة من نشوة الفوز بالانجازات التاريخية غير المسبوقة من كلا الطرفين مساحة كافية لقتل القضية الفلسطينية وتمزيق أرضهم ومعاقلهم وإقرار صريح بإلغاء حق العودة وإعلان القدس العربية عاصمة غير مجزأة لدولة الإحتلال.

بنود قتل القضية الفلسطينية

· القدس ستبقى عاصمة إسرائيل غير مقسّمة معتبراً ترامب ذلك خدمة جديدة قدّمها لدولة الإحتلال، بالمقابل خلق

عاصمة فلسطينية خارج حدود القدس، حيث وعد الآخر بفتح سفارة أمريكية فيها، وتكون هذه العاصمة في المناطق الشرقية والغربية من الحدود الحاليّة، والتي تشمل كفر عقب، أبو ديس والقسم الشرقي من شعفاط، بالإضافة إلى أنّ إسرائيل ستعمل مع شخص رائع، حسب تعبير ترامب، وهو ملك الأردن على قضية المقدّسات الإسلامية لضمان بقاء الواضع الراهن.

· ستُخصّص أجزاء من أراضي الضفة الغربية لكيان فلسطيني هزيل منزوع السيادة لا يمتلك منافذ بريّة أو بحرية أو

جوية وفرض السيادة الإسرائيلية المطلقة على غور الأردن والقدس المحتلة ومناطق أخرى استراتيجية في الضفة الغربية.

· ضمان استثمارات أجنبية بقيمة 50 مليار دولار خلال 10 سنوات مع توفير مليون فرصة عمل وانخفاض 50 بالمائة

من نسبة الفقر ومضاعفة الإنتاج المحلي.

· الإقرار الأمريكي بسيادة دولة الإحتلال على الأراضي الفلسطينية التي ستشكّل جُزءاً من دولة الإحتلال، ومطالبة

الفلسطينيين بالعمل المشترك لمحاربة حماس والجهاد الإسلامي ونزع سلاحهما وإيقاف الدعم المادي.

· الأراضي المخصّصة لدولة فلسطين الجديدة ستبقى مفتوحة وغير مطوّرة لأربع سنوات مع تجميد البناء الإسرائيلي لذات المدّة في المناطق الفلسطينية المقترحة، يتم خلالها التفاوض مع الجانب الإسرائيلي لتحقيق دولة مستقلة، والوقوف مع الرئيس الفلسطيني عباس بالتعاون مع دول أخرى في حال موافقته على الخطة.

· العمل على إقرار جميع الدول، العربية تحديداً، بالإعتراف بدولة إسرائيل ومحو وصف "دولة الإحتلال" مع وجوب

اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية وتحسين وتطوير علاقات الدول العربية معها والعمل على ارتباط إسرائيلي فلسطيني في مجال عمل مستقبلي اقتصادي مشترك.

· حلّ قضية اللاجئين خارج دولة إسرائيل.

اختصر المؤتمر الصحفي لخطة الصفقة على تقديم خطوط عريضه منها - وهي المكوّنة من 181 صفحة والنسخة العربية 172 صفحة - وخاصة بما يتعلّق بحق العودة للاجئين البالغ عددهم 6 مليون كحد أدنى حسب وكالة الغوث "الأونروا" لعام 2018م وأُدرجت تحت خيارين:

أولها استيعاب جزئي في الدولة المقترحة، وهذا مشروط لمحدودية تتفق عليها دولة الإحتلال مع الكيان الجديد وفقاً لمعايير أمنية بين الطرفين مع وجود لجان مشتركة تعمل على إدخال اللاجئين وتقنين المخاوف جرّاء ذلك، هذا لأن غالبيتهم سيأتون من دول حروب وأزمات كسوريا ولبنان يعانون مشاكل اقتصادية وسياسية، وحق العودة هو خيارهم الأفضل الذي قدّ يؤثر سلباً على تطوير البنية التحتية واقتصاد الدولة الجديدة، وفي الجانب الآخر يزيد من المخاطر الأمنية على دولة الإحتلال وعلّه سيقتضي تخفيض الأعداد.

والثاني توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المقيمين فيها، وهي سوريا ولبنان والأردن صاحب حصّة الأسد من الأعداد المقيمين على أرضها. ووفقاً لبنود الصفقة ستحصل لبنان والأردن على فوائد جمّة من المشروع ثمناً لما ستقدّمه لتوطين الفلسطينيين.

ما هو الشيء الذي قدّمته الصفقة للفلسطينيين؟ فعلياً لا شيء. الأيام الأخيرة الماضية التي تلت الإعلان عن الصفقة أثبتت أن أمريكا أخذت الموافقة من جميع الدول العربية، وهناك جزئية مهمّة وهي المؤثرة في معادلة الشرق الأوسط ولابد من ذكرها وهي ما يسمّى بدول "الطوق" التي تضمّ مصر والأردن وسوريا ولبنان، والدول "الوازنة عربياً" وهي السعودية والعراق سابقاً. الأيام الماضية أثبتت أنّ كل هذه الدول كانت على إطّلاع مسبق ببنود الصفقة والموافقة عليها، أمّا الدول الأوروبية فمنحت الموافقة ضمنياً لأنها معنية بأمن إسرائيل وتقديم امتيازات لها مقابل خلق كيان للفلسطينيين حتى لو كان هزيلاً ركيكاً.

ما وصلنا إليه اليوم من انحطاط في القرار السياسي والتنازلات دعت ترامب وشريكه في المؤتمر لإتخاذ قرارات مصيرية من شأنها تصفية القضية الفلسطينية من خلال تحييد قضية اللاجئين، التي لطالما شكلّت نقطة ارتكاز في المطالب الفلسطينية بحق العودة، وإزاحة ملف القدس عن طاولة المفاوضات، وذلك بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة المطلقة على المدينة المقدّسة وحرمان الفلسطينيين من حقهم في اتخاذ القدس الشرقية كعاصمة لدولتهم المستقبلية، هذا بالإضافة إلى الغاء البند المتعلّق بالحدود في اتفاقية أوسلو وابقائها في يد إسرائيل، وفرض السيادة على غور الأردن، الذي يشكّل متنفّس حيوي، كوّنه يمثّل السلّة الزراعية للدولة الفلسطينية المقترحة، ناهيك عن إبقاء الكتل الإستيطانية التي تُقسّم الضفة الغربية إلى كانتونات فلسطينية غير متواصلة جغرافياً.

فماذا بقي للفلسطينيين حتى يقبلوا بصفقة ذلّ وإجحاف؟ وهل ما زال للمفاوضات مع دولة الإحتلال طريق للإنصاف والإحقاق؟ أم أنّ نزار قبّاني أصاب عندما قال قبل أربعين عام: إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ يمر من فوهةِ بندقية؟.
whatsApp
مدينة عمان