منحت الجمعية البرلمانية لدول البحر الأبيض المتوسط، رئيس مجلس النواب رئيس الاتحاد البرلماني العربي المهندس عاطف الطراونة، جائزة الجمعية بمناسبة مرور 15 عاماً على تأسيسها، وذلك تقديراً لجهوده في دعم نشاطات الجمعية، وتقديراً للدور الذي يقدمه الأردن من أجل أمن واستقرار المنطقة في مختلف المحافل البرلمانية.
وأعرب الطراونة عقب تسلمه الجائزة، عن شكره وتقديره لبرلمانات الجمعية المتوسطية، مشيراً إلى أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، يؤمن بالسلام والحوار سبيلاً لتقارب الشعوب وحل النزاعات فيما بينها.
وكان الطراونة أكد في كلمة له بافتتاح أعمال الجمعية أهمية دعم برلمانات المتوسط لمشروع قرار برلماني صادر عن الجمعية يدفع بحل الدولتين خياراً ضامناً لأمن واستقرار المنطقة، وهو ما جرى بحصول مشروع القرار على أغلبية كبيرة من قبل ممثلي البرلمانات المشاركة.
وعرض أعضاء الوفد الأردني في مداخلات ومشاركات لهم أثناء اجتماعات اللجان المنبثقة عن الجمعية، مجموعة من الممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي من شأنها تقويض فرص السلام، مجددين تمسك الأردن بالثوابت تجاه القضية الفلسطينية وعلى رأسها إقامة الدولة المستقلة والتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحق اللاجئين بالعودة والتعويض.
وقال النائب خميس عطية في كلمة له أثناء اجتماعات اللجنة الدائمة للتعاون السياسي والأمني، إن المشكلة الرئيسية لمنطقة حوض المتوسط تتمثل في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين والجولان، مشيراً إلى أن دولة الاحتلال تعد أكبر دولة إرهابية، حيث تشرعن قتل الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقال النائب موسى الوحش إن الاحتلال ما زال ينتهك كل المواثيق ويمارس شتى صنوف التنكيل والترهيب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، فيما أكد النائب محمود الطيطي رفض صفقة القرن بوصفها حلاً أحادياً منحازاً للمحتل على حساب أهل الأرض والحق والتاريخ، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني ما زال يسجل أروع صور البطولة والفداء بوجه محتل لم يسلم منه لا حجر ولا شجر ولا بشر. وعرض النائب حسن السعود الأعباء التي يتكبدها الاقتصاد الوطني الأردني جراء موجات اللجوء المتعاقبة، مشدداً على أهمية عدم ترك الدول المستضيفة تتحمل الأعباء وحدها، كما عرض لمخاطر استهداف الأطفال والشباب من قبل تجار الحرب وتنظيمات الإجرام، الأمر الذي يشكل تهديداً للمنطقة برمتها.
وتناول النائب حسني الشياب أفاق تعزيز التعاون والتنمية بين دول المتوسط، وهو ما يتطلب وضع استراتيجية واضحة، تُعنى بمشاريع التنمية ووقف سباق التسلح الذي أضر كثيراً بالمنطقة.
واختتمت في العاصمة اليونانية أثينا أعمال الدورة الرابعة عشر، متضمنة مجموعة من التوصيات ومشاريع قرارات صادرة عن لجانها الدائمة، كان على رأسها دعم خيار الدولتين والتوصل لتسوية سياسية في ليبيا.