في ظل مرور اليوم الأول من تطبيق قانون الدفاع وإجراءات الحكومه، لايزال الشارع يتقبل بسلاسه مايصدر من تعليمات رغم بعض المخالفات الجزئيه التي لم تؤثر على الشكل العام للخطه الحكوميه، فيما بدا الرزاز وخليته في ادارة الازمه متماسكين لغاية اللحظه، حيث لازالت الفرص تخدم الرزاز وخاصه ان فريق الازمة جلهم خرج من رحم الموسسة العسكريه وهم الاقدر على التعامل شعبيا والاقدر على التحرك ديناميكيا في الوقوف امام الضغط المالي والكلف الاقتصاديه التي تتحملها الدولة، ثمة موقف شعبي قوي برز خلال ال 24 ساعه الاولى لقانون الدفاع دعم التوجهات الحكوميه والتف حول الرزاز واغدق بتبرعات ماكانت لتكن لولا التوجيهات الملكيه بضرورة وقوف الخاص والعام في وجه الازمه، قابلها عبارات ظهرت في مقالات السلطة الرابعه تغبط الرزاز على انتزاع فرصه ثمينه قد تطيل عمر حكومته التي كانت تحتضر، يقابلها حالة من الرضا الشعبي على نزول الجيش للميدان امتزجت بالتوجيهات الملكيه والاشراف المباشر من رأس الهرم في الدوله على التخطيط المركزي والتنفيذ اللامركزي من قبل أدوات الحكومه، مما أسند ودعم موقف الرزاز الذي ما كانت حكومته ستحقق نجاحها لولا التوجيه والاشراف الملكي المباشر، فيما أعطت التوجيهات الملكيه هامش تحرك واسع للرزاز دعمه إسناد الجيش لقراراته، حيث أن علاقة التوادد والتراحم التاريخيه بين الجيش والشارع أعطت الرزاز نقطه قوة في إجراء مايلزم وهامش مناوره مكنه من تنفيذ الاراده الملكيه دون المساس بحقوق ألمواطنيين، يدرك الرزاز انه لو الدعم الملكي ماكان لينجح في حصد هذا الدعم الشعبي. ثمة موقف ظهر في تقييم اول 24 ساعه من عمر إدارة الازمه في ظل قانون الدفاع وهو بيان الدفاع رقم 1 والذي ذاعه الرزاز بنفسه كوزيرا للدفاع بحسب عرف الدولة ودستورها، الا ان ثمة تساؤلات تبادرت إلى اذهان النخب السياسيه انهالات بعد أن أنهى الرزاز بيانه الأول حول وجود عبارات مبطنه ظهرت في لغة الرزاز وثمة لغة جسد لسان حالها كان يخطب ود الشارع ويهيئ لما هو قادم، أخفى الرزاز بين ثنايا بيانه الأول عبارات احترازيه لما هو قادم فقد تكون مناوره محسوبه بدقه حتى يبعد الشارع عن التفائل الزائد بالإجراءات الحكوميه فحاول ضبط إيقاع الشارع والصحافه عند حدودها الحاليه دون التطبيل والتزمير اكثر من اللازم لخطواته لانه يدرك ببعد النظر الذي يتمتع به أن المنطق يقول ان الحالات قد تتزايد خلال القادم من الايام وقد تتناقص وهو المعروف بدهائه في التحكم في بوصلة الشأن الداخلي فبرمج خطابه على مقوله استراتيجيه وهي التخطيط يتم على الأسوء وليس على الأفضل، في حين لوحظ غياب بعض النخب السياسيه والاقتصاديه من العيار الثقيل عن الساحه واختفت ادورهم فجأه في دعم خطوات الحكومه، قد تفسر على انها اما حالة ترقب للرزاز كيف سيدير الموقف او حالة افساح مجال لخلاياه للتصرف بعيدا عن توجهات الصالونات السياسيه، يبقى لنا من تقييم حالة الدفاع في أول 24 ساعه ان نقول ماهو قادم يفرضه الحاله العامة لسلوكيات الشارع وتراهن إدارة الازمه على بقاء الشارع بصفة عامة بحالة الاطمئنان بنسبة معقولة خاصه في ظل دخول القوات المسلحة على خطوط الاشتباك مع فيروس كورونا، وسط حرص ملموس من جلالة الملك على عدم المساس بالحريات اوالحقوق، لذلك وجب على خلية الازمة وأركان حكومة الرزاز بقاء مؤشر اليقضه في أعلى درجات الحذر والاستمرار بالعمل بشكل متناغم في إطار التوجيهات الملكيه قبل أن تتسارع الايام وتتزايد الكلف الماليه التي سيبدأ الشارع بالتململ اتجاهها.