أيها النشامى ، أيتها النشميات ، يا جنود هذا الوطن ، أيها البواسل والباسلات ، أيها المرابطون على حدوده ، وبين مدنه وقراه ، أيها المتكاتفون لصون أمنه وأمانه .
يا كرامة هذا الوطن ، ويا وطن الكرامة ، يا أيها الأهل والعشيرة والأصدقاء والأحبة ، يا بنيان هذا الوطن ، ودرعه الحصين ، ويا سياجه المنيع ، يا حروف تاريخه الذهبية ، وعروق دمه النديه ، يا ينبوعاً يروي ثراه كلما جفت حباته
اليوم .... هو يوم الكرامة حقاً ، ويوم الوفاء للأردن ، أُمنا وأم كل المتعثرين من كل دولة شقيقة ، أم كل العرب حين ضاقت بهم سُبل عيشهم ، أم أحتضنت الجميع حين أصبحت كل الأحضان باردة ، لا حنان فيها ، فالأم ليست من تلد فحسب ، وإنما من رعت وربت وإحتضنت .
كل عام وأنتم والوطن بألف خير
يا كل الخير في هذا الوطن
على أمل اللقاء القريب بكم وقد أزال الله عن هذه الأمة كربها ، وأبعد عنها الوباء والبلاء ، بإذنه تعالى .
أيها النشامى والنشميات
ستزول الغمه ، وتفرج الكربة ، وسنعود أدراجنا لتلك الساحات لنملأها بأناشيد الوطن والجيش ، سنغني على ألحان السلام الملكي ، وستعود أصوات أطفالنا تهتف بحروف الأبجدية بين جدران غرفهم الصفية ، وستعود شوارعنا تضج بأصوات المركبات ، وسيعود صخب أسواقنا ، وسيعود الصوت المبحوح المنادي بألذ أنواع الفاكهة والخضروات ، وسنعود ننتظر يوم العطلة لنملأ الحدائق برحلاتنا ، وسنحتفل بعزيمة نشامى هذا الوطن ومواقفهم المشرفة ، وسيتحدث العالم ، وسيدون التاريخ هذه البطولات لنا ، وكيف تكاتفنا للخروج من هذه الأزمة بإذن الله
لا نحتاج اليوم إلا دعواتكم الصادقة ، من تلك القلوب النقية ، بأن يحفظ الله هذا الوطن ، وهذا الشعب