في الوقت الذي يئنّ فيه العالم بحثًا عن طوق نجاة يُنقذه من "وحشيّة كورونا"، ويُنصفه من ظلمة الخوف المتزايد مع تسجيل كلّ حالة وفاة أو إصابة بالفيروس المتمدّد، لا يزال الأردن آخذًا في إصدار القرارات والإجراءات الاحترازيّة، التي تقيه "شرّ الوباء"، الذي عاث في الأرض موتًا وهلعًا.
فقد كان الأردن سبّاقًا، من خلال الإجراءات التي اتّبعها، وتصدّر قائمة البلدان الأكثر صرامة ووقاية من الوباء، للحدّ من انتشاره في البلاد. فإثر حال الطوارئ، وتسلّم الجيش الأردنيّ لزمام الأمر على الأرض، لكبح جماح التنقّل بين المناطق، الذي يزيد من خطر تفشّي "كورونا"، أطلقت السلطات صفارات الإنذار لبدء حظر تجوّل على مستوى البلاد، والذي سيحدّ من تنقلات 10 ملايين نسمة، على أن يُعاقَب كلّ مخالف، بالحبس الفوريّ مدّة لا تزيد عن سنة.
كما ستغلق جميع المحلات في مناطق المملكة كافة، وسيتمّ الإعلان صباح يوم الثلاثاء المقبل، عن أوقات محدّدة تسمح للمواطنين بقضاء حوائجهم الضروريّة، وبالآليّة التي ستعلن في حينه.