2024-05-18 - السبت
مدير اكاديمية الطيران الملكية الأردنية "الخوالدة " يستقبل وفدا من دبلوماسيين في عمان ...صور nayrouz موسكو تصادر أصول بنكين ألمانيين في روسيا nayrouz البرلمان العراقي يفشل في اختيار رئيس جديد له nayrouz واشنطن: الحوثيون يصيبون ناقلة نفط في البحر الأحمر nayrouz ابو عبيدة: قيادةُ العدو تزجّ بجنودها بأزقة غزة ليعودوا بنُعوشٍ nayrouz حماس: الفصائل أعادت التموضع في كل مكان بغزة nayrouz وفاة طفلة نسيها والداها بالسيارة لحضور حفل زفاف nayrouz الجيش الإسرائيلي: عثرنا على جثة مختطف بغزة nayrouz طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين nayrouz توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً nayrouz العضايلة مراقباً عاماً للإخوان المسلمين في الأردن nayrouz ورش تثقيفية بآليات القبول في الجامعات الأردنية للطلبة الكويتيين والجالية الأردنية nayrouz تحذيرًا هامًا من إدارة السير المركزية بشأن تغيير المسرب nayrouz إحتفال الجمعية الأردنية للوقاية من ترقق العظم الخيرية تكريما للأم ...صور nayrouz وزير الداخلية: لا دليل ملموسا على وقوف دولة بعينها وراء تهريب المخدرات للأردن nayrouz ناشطون يحذرون : طريق العارضة الجديد يفتقد لمعاير السلامة nayrouz محافظة يستعرض خطط التحديث لمنظومة التربية وتنمية الموارد البشرية nayrouz الاتفاق على التحضير لإعداد الاستراتيجية القطرية للبنك الأوروبي للتنمية مع الأردن nayrouz الهناندة: الانتقال الى حكومة ذكية طموح المرحلة المقبلة nayrouz الدفاع المدني يسيطر على حريق في أحد المستودعات بوسط البلد nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 18-5-2024 nayrouz الحاج عبد الجابر مصطفى التميمي في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج المختار عبد الله عودة الله الراشد القرعان nayrouz الشاب ضيف الله علوان الشويعر في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة حليمة سعيد عواد العواودة" ام نايل" nayrouz جامعة آل البيت تفقد الدكتور خميس موسى نجم nayrouz بلدية السلط الكبرى تنعى شقيق الزميل جابر و والد الزميله مي أبوهزيم nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-5-2024 nayrouz الحاج مرعي حسن الجمعان الجبور في ذمة الله nayrouz آمنه فلاح النصير الزيوت أم فراس في ذمة الله nayrouz الشابة اماني مد الله العيطان في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة الحاجه "مريم الشيخ احمد محمد المصري" "ام فراس" nayrouz وفاة المخرج السينمائي السوري عبد اللطيف عبد الحميد nayrouz وفاة الحاجه ترفه مطر الخريشا "ام بسام" nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 16-5-2024 nayrouz الحاج كريم شاهر الحديد " ابو محمد " في ذمة الله nayrouz الشاب ماجد محمد سالم الفاعوري في ذمة الله nayrouz وفاة عامل خمسيني إثر حادث سقوط بالقويرة nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 15-5-2024 nayrouz وفاة شقيقة المعلم أحمد المصاروة nayrouz

اللواء الرقاد يكتب ذكرى المجد والنصر .... ومواقف "أحفاد أبطال الكرامة "

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم اللواء الركن (م) الدكتور محمد خلف الرقاد (*)
                
في الذكرى 52 لمعركة الكرامة الخالدة.... صورتان تعتملان في الذهن ... الأولى : وأنا أشاهد على شاشات التلفزة جندياً أردنياً شامخاً يمتشق سلاحه ليس لحرب برشاش ومدفع ودبابة ، لكن لبث الطمأنينة والمحافظة على صحة الأردنيين في معركة الدولة الأردنية وليس فقط الحكومة الأردنية مع فايروس "الكرونا" الخطير... فالقيادة ولشعب والجيش والحكومة منخرطون في هذه الحرب المخيفة ، فالعدو ليس أمامنا نراه ونتعامل معه ، لكنه مختفٍ ومتخفٍ ، ومحيط بنا من كل جانب .... وقانا الله جل وعلا وحمانا منه  ، أما الصورة الثانية : وهي لا تنمحي من ذاكرة الأردن والأردنيين ، ولن ولم يمحها الزمن السرمدي الذي لايزول ... تلك الصورة الذهنية للشهيد البطل خضر شكري يعقوب ضابط رصد المدفعية على ضفاف نهر الأردن الخالد ... وهو يقول على جهاز اتصاله لنشامى سلاح المدفعية الأردنية ... العدو طوقني الآن.... إرموا موقعي ... وتلك الصورة للشهيد البطل قاسم مطير من قوات الحجاب على ضفاف النهر الخالد الذي انطلقت زغاريده مع مناداة حجر وشجر الغور مرحبين : أهلاً بالبطل ... وظل يصلي العدو بنيران رشاشه الـ 500 ، حتى أعاق تقدمه ... وصورة انقضاض البطل الشهيد محمد علي حسين الحراوية من قوات الحجاب ... والذي كانت أول إصابات العدو علي يديه الطاهرتين ... وهناك صور بطولة كثيرة تعتمل في الذاكرة .... وكلها بطولات ومعنويات ترفع الرأس ... وصورٌ بهية  رسمها الرجال الرجال من أبطال الجيش العربي الأردني الباسل مع فجر يوم الخميس الموافق 21 آذار 1968 .... ومع إطلالة الذكرى الثانية والخمسين ليوم النصر في معركة الكرامة الخالدة .... تزين تغريدة جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين صباح الذكرى.... بإضفاء لقب أبهى على رجال الجيش العربي وهو "أحفاد معركة الكرامة" مخاطباً منسوبي الجيش العربي في هذه الذكرى العطرة ، رغم الاشتباك في معركة شرسة من نوع آخر هي معركتنا مع  وباء "الكورونا".... الشاهد هنا أن الجيش العربي هو الجيش العربي ، ثابت على المبدأ لا يتغير يحمي الوطن والمواطن في وقت الحرب ... وفي وقت السلم .. وفي وقت الأزمات والكوارث وانتشار الأوبئة ... أجزم بإن هذه المقالة لن تفي الجيش حقه ، وانا لا أستطيع تحت أي ظرف أن انسلخ عن جلدي ، ومعي كثيرون من أبناء جلدتي ، سواءُ أكانوا عسكريين أم مدنيين .. عاملين أم متقاعدين ... كلنا معاً في خندق واحد ... وسواء أكان عدواً نواجهه بالدبابة والمدفع أم عدواً وبائياً مثل " كورونا "... فالجيش مصدر الفخر والاعتزاز أينما حلّ ... وأنّى كان وجوده ، وكل يوم تثبت الأيام ازدياد ثقتنا فيه وفي قيادتنا الهاشمية ، من خلال مواقف التعزيز المستمرة والموصولة على الدوام .... احبتي القراء ...أعرف تماماً بأني لن أضيف جديداً لما تناوله الكتّاب والإعلاميون عن معركة الكرامة ، فقد (كفّوا ووفّوا ) ، وما الزيادة إلا نفلٌ يلتقي مع كثير من الأفكار الواردة والكتابات التي تشيد بالمعركة وتفصل في المواقف .. وتلتقط كل صور البطولة ... ولكنني اليوم أقف إجلالاً وإكراماً للشهداء الأبطال ، وأقرأ - بمعيتكم - الفاتحة على أرواحهم الطاهرة  ، وأنحني إجلالاً وإكراماً لأمهات الشهداء ... وزوجات الشهداء الصابرات في عيد الأم ، الأحياء منهن واللواتي التحقن بالرفيق الأعلى ، وإلى أبناء وأحفاد الشهداء ... واستميحكم عذراً لأقتبس من خاطرة كتبتها في الذكرى الحادية عشرة لمعركة الكرامة الخالدة في عام  1979م حينما كنت برتبة ملازمٍ ثانً ... ومحرراً  في بداية العمر الإعلامي العسكري في مجلة الأقصى العتيدة ، وفي زاوية تحمل عنوان "خاطرة الأسبوع "، دأبت المجلة على نشر خاطرة أسبوعية في الصفحة الأخيرة منها ، وهي خاطرة على لسان زوجة الشهيد المؤمنة المحتسبة ، وهي تخاطب زوجها الشهيد  في يوم العيد ، وأقتبس النص كما هو في عام 1979 م  : "ويأتي العيد ، وتمر ذكراك في خاطري.... أجل إني أذكر ذلك قبل أحد عشر عاماً.... أذكر وقد كنت بجانبي المرشد والمعين .... كان ذلك في يوم ربيعي باسم ، والأرض ترتدي حلتها الخضراء الجميلة ، ووجهك الزاهي يطفح بشراً واملاً .....أحد عشر عاماً مرت على ذكرى استشهادك ، وأصبح الصغار كباراً ، وكَبُرت الهمة في نفوسهم ، وتفهموا الحقيقة ، وها هم يتربصون ليوم النصر..... أحد عشر عاماً مرّت كأنها البرق اللامع ... وقد كَبُر الفخر والحزن في قلبي كلما تردد السؤال : أين " بابا " ؟ .وفي صباح يوم العيد ، يجثم ثقل السؤال على صدري ، ويَتحيّر الجواب على شفتيّ ، ونحن ذاهبون صباحاً إلى مقبرة الشهداء لنقرأ الفاتحة على الروح الطاهرة ، وبراءة الطفولة تركض أمامي ، يسبقني إلى حيث الجسد الطاهر المسجّى في روضة من رياض الجنة بإذن الله ، ويفتح ذراعيه إلى السماء ليتمتم كما أتمتم بالدعاء ، ولكنه لا يعي ما أقول، ولا يدرك ما أعني ، ولا يلح عليّ في طلب الإجابة على سؤاله : أين" بابا "؟ .... واليوم أصبح الطفل رجلاً ، وفهم الإجابة على سؤاله ، ويحدق في قرص الشمس الملتهب في عزِّ تموز ويقول:  لقد قضى والدي شهيداً ..... رحمك الله  يا من ملأت البيت عطفاً وحناناً....  رسمك المعلق على الجدار عنوان رفعة ومبعث أمل ... وكأنه يخاطبني قائلاً ... دعني أرقد مستريحاً..... فأنا أنعم في جنان الخلد ، فجنبات القبر لن تؤذيني ، لأنها لا تؤذ أجساد الشهداء ، كما أن النار ستكون برداً وسلاماً على أرواح وجثامين الشهداء ....رحمك الله يا أبي .... وكأني برائحة دمك الزكية تنتشر مسكاً وعطراً شذياً في كل الأرجاء ، وعهداً سأكمل المسيرة ... واقتص ممن حرقوا جسمك بـ " النابالم ".... إني فرِحٌ ومسرورٌ رغم الحرمان من الأبوة ...ورغم عمق الجرح الذي لا يشفيه سوى الشهادة أو النصر .
وفي الذكرى الثانية والخمسين لمعركة الكرامة نقول : رحم الله شهداء الجيش العربي ... ومنح الله جيشنا العربي مزيداً من القوة والمنعة والتطور ، وحفظ الله أردننا الغالي في ظل الراية الهاشمية ، وحفظ الله جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ، وحفظ الله الشعب الأردني الذي ضرب مثلاً أعلى في التكاتف والتضامن ليواجه كل التحديات والظروف الصعبة.
(*) مدير التوجيه المعنوي الأسبق

ملحوظة : نشرت الخاطرة في زاوية " خاطرة الأسبوع " ، مجلة الأقصى العسكرية، العدد 491، تاريخ 22 آب 1979م، ص 38 ، بقلم : الملازم2 محمد خلف الرقاد.


 
whatsApp
مدينة عمان