بقلم المستشار الاعلامي : عارف عواد السطام الفايز
وجه جلالة الملك أمس خطاباً إلى كافة الاردنيين في مختلف مواقعهم لتكون دافعاً جديداً لهم في كفاحهم المستمر ضد المرض المتفشي عالمياً وباء الكورونا وبتحليل علمي منطقي اجد جلالته قد أعاد في الاردنيين التفكر والتمعن بالمسؤوليات الوطنية بالحفاظ على الارواح وفي أقل من اسبوعين ليبث فينا جرعه تعيد ألينا القوة والمنعه ، وهنا لا بد من معرفة دورنا كإعلاميين أردنيين ونركز مع الدولة جهودنا بكيفية ادارة الازمات في هذا الوقت من عمر الدولة التي أستنفرت كل ما لديها في مواجهة هذه الجائحة ، ولنقف ضمن مسؤولياتنا الاعلامية الوطنية وما يمليه علينا ضميرنا بأن نبقى للنهاية مع الوطن لتنفيذ استراتيجياته بكل شفافية وندفع بأتجاه حماية بيتنا الكبير من خلال التنبه إلى عدم مغادرة بيتنا الصغير واليوم وبكل امانة الجهد المطلوب منا في كافة مواقعنا الاعلامية هو أن نسند الدولة بكافة أجهزتها المعنية بالتوجيه الاعلامي والرسائل الاعلامية من خلال كافة وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية والاعلام المرئي والمسموع والمقروء والمكتوب وبكل ما أؤتينا من قوة لكي يبقى الوطن الغالي صامداً في وجه هذا الوباء ونكون ذراعاً مسانده لصانعي القرار وعند ثقة جلالة المليك المفدى ونكون قدها في عين سيد الوطن ونقوله أبشر وكما تريد .
كما يجب علينا معشر الاعلاميين أن تشكل لدينا مثل هذا الخطاب في مثل هذه الازمات حالة أعلامية وطنية في هذا الزمن الذي نعيش فيه مع العالم من حولنا ظروف هذا الوباء ونحن لسنا بمنأى عما يحدث حولنا ولكن يجب أن نكون عند عهد سيد البلاد بنا وثقته ونكون قدها مثلما نحث زملاؤنا في باقي القطاعات الاخرى أن يكونوا قدها ونكون الاردنيون اللذين يرى بهم جلالة الملك دائماً وطنه بأبهى صوره .
ولابد من تسخير الإعلام لإدارة هذه الازمة وللإعلام أدواراً عديدة في الحياة ، ومن ضمن تلك الأدوار إدارة الأزمات ، وهو التعامل مع الأزمة بمنهج علمي وليس من خلال سياسة الفعل ورد الفعل، وحينما يتعلق الأمر بمصير الوطن ومحاولة زعزعة أمنه واستقراره وجره الى حافة الهاوية فالدور الهام المطلوب من الإعلام هنا هو مواجهة ومجابهة أصحاب أي فكر يقلل ما من شأن الوطن قبل الوصول الى مجتمعاتنا من باب الوقاية من اؤلئك اللذين يحترفون صناعة الأزمات التي ترمي بظلالها هنا وهناك بين الحين والآخر وتعمل على زعزعة أمن المجتمعات الآمنة مما يضاعف عليهم الكلف المالية والاجتماعية والنفسية .
ومن هنا فأن دور الإعلام يتعدى مرحلة نقل الأخبار والصور في كل مكان بالعالم الى لعب دور هام وحيوي ووظيفي ، وهو دور التوعية في إدارة الأزمات وأهميته .. كيف يكون ذلك ؟؟ يكون ذلك من خلال المسؤولية التي يتحملها الإعلام الواعي ومسؤوليته تكمن في الدفاع عن القضايا الهامة المصيرية التي تتعلق بشؤون الوطن أمنه واستقراره، فهو أرتضى أن يكون ذو مسؤولية كسلطة مهنية لها موقعها الوظيفي الهام ودورها ومكانتها ما بين سلطات الدولة ، ومطلوب منه في هذا الدور تحقيق أعلى درجات الاستقرار المهمة بأدواته وغير ذلك سيكون هناك فوضى لأن التخلي عن المسؤولية هو فوضى .
عندما لا تكن جزءاً من الحل بطبيعة الحال أنت جزء من المشكلة ، ونحن كأعلام وطني لا نقبل أن نكون ضمن الضفة الاخرى لا بل مع الحل وليس ضمن المشكلة ومن هنا يجب التركيز على الدور التكاملي في جميع مؤسسات وأجهزة الدولة بإيجابية وأمل بأن القادم أفضل ، أي نعم لسنا بمعزل عما يدور حولنا ولا يجوز سد أذاننا عما يدور حولنا في محيط ملتهب غير آمن وهنا يكون واجب الإعلام ان يركز على الأولويات وأن ندحر الإشاعة ومروجيها والتي باتت تؤرق مجتمعاتنا وناراً تشعل الهشيم وهي من يمنح فراغاً فيزيائياً لإطلاق الأحكام المسبقة ، فإذا ما تنبهنا إليها وما واجهنا تلك الإشاعة بالوعي الذي لطالما تحلى به الأردنيين لحين الوصول الى دقة المعلومة الحقيقية بالتأكيد لن نصل الى نتيجة إيجابية .
أن للإعلام دور في أدارة الأزمات يتطلب منا عدم انتقاء السلبي والتركيز عليه ، وتهميش الايجابي وزحزحة جسور الثقة فيه ما بين الإعلام بمؤسساته المختلفة الرسمية وغير الرسمية والمواطن ، وان يكون هناك تبني لتربية وثقافة إعلامية وطنية لا يتم التعامل معها إلا من بوابة السلم والأمن المجتمعي والانتباه إلى الدور التحليلي للمعلومة لا الاهتمام على سبيل المثال بما ينقل مباشراً من خلال الهواتف النقالة من معلومات خاطئة ومغلوطة وأحياناً فيها نوع من الاتهام للانجاز ولحدث معين لأن ذلك الأمر مرهون بمقدرتنا على إدارة ملفاتنا وشؤوننا الإعلامية بمنح ادوار أكثر لمن هم ذو كفاءة وكفاية ودراية في إدارة ملفات إعلامية وطنية هامه كإدارة الأزمات للوصول بالوطن الى بر الأمان كما هي ألان جهود القائد والحكومة الرشيدة والاجهزة الامنية وقواتنا المسلحة الجيش العربي جميعاً حفظهم الله .