بقلم اللواء م عوده ارشيد الشديفات
لم نسمعها من قبل، ولم تسمعها أجيال سبقتنا، غريبة على أسماعنا، تعودنا بعد النداء "الأذان" أن نسارع لاعمار بيوت الله، بالصلاة والتهليل والتسبيح، ما أغربه من خطب، وما أقساه من حدث، ولكن المولى سبحانه بلطفه بشرنا أن مع العسر يسرا، وبشر الصابرين، وهو اللطيف بعباده، خالق الكون، بيده الامر كله، وأمره اذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، ينزل الغيث، وبيده علم الساعة، ويعلم ما في الارحام، وهو العالم بكل نفس؛ رزقها وأجلها وبأي أرض تموت، جعل لكل داء دواء، وهو الشافي والكافي والمعافي، فيا رب الكون والناس إشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، فيا الله أنت الحق وقولك الحق، ويبقى أملنا أنك القائل ادعوني أستجب لكم، وأن لا تقنطوا من رحمة الله التي وسعت كل شيء, وندرك أن الابتلاء سنة إلآهية، وايماننا مطلق أن حكمة الخالق تتجلى في خلقه، ولله في خلقه شؤون، وما يعلم جنود ربك إلا هو، فيا حي يا قيوم، يا من لا تأخذه سِنة ولا نوم، لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ولا تُحملنا ما لا طاقة لنا به، فما خلقتنا إلا لنعبدك وحدك لا شريك لك، فاعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا، يا من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، ارحم ضعفنا واستر عيوبنا وتجاوز عن سيئآتنا، ولا تكلنا لسواك طرفة عين ولا أقل من ذلك، فيا رب كما نجيت نوح وأهله من الكرب العظيم نجنا من كل داء ووباء إنك على كل شيء قدير.