في زمن حارت فيه العقول وصمتت الأفواه، ورجفت القلوب وتلعثمت الكلمات، نجد أنفسنا مقيدين لا نعرف الى أي صوب نتجه أو أي إجراء نتخذ حتى تجدنا أمام مسرب واحد فقط وهو مسرب الدولة التي حملت فوق كتفيها هماً كبيراً للصغير والكبير، الدولة الاردنية التي صنعت من الكلمات بلسماً شافي وللجروح وضعت مسكاً يفوح عطره بالخوف على أبناء وطنها، ذلك الملك الذي لفنا بعبائة حرصه علينا ومتابعة الاب لابناء أسرته خوفا عليهم وظهر بالتوجه الينا بكلماته التي تحثنا على المكوث في بيوتنا خوفاً علينا، وترى تلك الصقور العربية من الجيش المصطفوي تراهم جنودا مجندين في شوارع بلدهم يحومون ولأبناء شعبهم يُضحون هم الفرسان الفرسان، سلموا أرواحهم فداء ذلك الوطن، الا يستحق منا ذلك أن نقدم التحية لكل هؤلاء بالوقوف الى جانبهم ومساندتهم ليس بالجهد ولا بالتعب ولا بالسهر بل بتطبيق ما يملونه علينا بالجلوس في بيوتنا لنخرج من هذا البلاء ونتخلص من ذلك الداء فما هي الا أياماً معدودات بإذن الله وتزيح الغمه وتُفرج الكربه، تكاتفوا وقرروا وأصروا أن نعلنها حرباً ضروساً على الكورونا لنكن صفاً واحدا في خندق الانتصار، كرروا في سريرة أنفسكم، أياماً معدودات أيها الفايروس وننتصر بقدرة السماء، فساعدونا بهمتكم وإصراركم الذي عُرفت به الهامات الاردنية بصلابة إرادتها، وليكن شعارنا بهذه الايام ( لن ينتصر ذلك الفايروس علينا ما دامت قلوبنا تحمل الايمان القطعي برحمة السماء).