لم يقتصر تأثير انتشار فيروس كورونا كوفيد- 19 على القطاع الإنساني فقط, بل تعداه إلى جميع القطاعات الحيوية في العالم بشكل عام, ولعل القطاعين الصناعي والتجاري من أكثر القطاعات تضررا بالجائحة.
وفي محاولة لأسرة نيروز الإخباري استطلاع مدى تأثير انتشار الفيروس على القطاع التجاري في الأردن, قمنا بالتحاور مع مالك أسواق سيتي ستار, رجل الأعمال إحسان التميمي للوقوف على حجم الضرر الذي تتعرض له الأسواق التجارية في ظل الأوضاع الحالية.
في البداية, أوضح التميمي أن عدد الموظفين العاملين في قطاع المولات على مستوى المملكة يتجاوز ال35 ألف موظف حسب إحصائيات وزارة الصناعة والتجارة, وجميعهم خاضعون للضمان الاجتماعي, فهو وحده فقط لديه 200 موظف يتقاضون ما مجموعه 80 ألف دينار شهريا, ويتم توزيعها من أرباح السوق, الأمر الذي سوف يتأثر بشكل مباشر بقرار إغلاق السوق, مما ينعكس بشكل سيء على أحوالهم الاقتصادية مع عائلاتهم.
وأضاف التميمي أن قرار الحكومة إغلاق المولات والأسواق التجارية المفاجئ أدى إلى خسائر مادية فادحة لديه, فقد أعلنت الحكومة عن إطلاق خدمة التوصيل الاثنين الماضي, مما دفعه إلى اتخاذ عدد من الإجراءات للتجهيز لهذه الخدمة, فعلى سبيل المثال " قمنا بتجهيز بضاعة مثل الدجاج والبيض واللحوم والألبان والخضار بقيمة 100 آلف دينار, وقمنا بشراء خطوط خلوية لتلقي الاتصالات وعمل اتفاقيات توصيل مع 100 سيارة " للمباشرة بالخدمة صباح الأربعاء, ولكن مع الأسف فوجئنا مساء الثلاثاء بقرار الحكومة إلغاء خدمة التوصيل مع الإبقاء على قرار إغلاق الأسواق التجارية قائما, وإذا أخذنا بعين الاعتبار محدودية فترة الصلاحية التي لا تتجاوز بضعة أيام كاللحوم البيضاء والحمراء والألبان, فان غالبية هذه المواد بدل الذهاب الى المواطن سيذهب إلى الإتلاف في وقت وطننا في اشد الحاجة به إلى المواد الاستهلاكية الأساسية.
ودعا رجل الأعمال إحسان التميمي الحكومة إلى أيجاد آلية لفتح الأسواق التجارية والمولات لخدمة الزبائن وتوفير احتياجات المواطن الأردني من المواد الأساسية لمساعدته في مواجهة انتشار فيروس كورونا.
واقترح التميمي عدد من الحلول لتفادي عملية الاكتظاظ في الأسواق التجارية, كتحديد إعداد المتواجدين في السوق بنفس الوقت, وتفعيل خدمة التوصيل إلى البيوت.
وفي النهاية, ثمن التميمي الدور الكبير الذي تقوم به الحكومة الأردنية في محاربة هذا الوباء العالمي والإجراءات التي تقوم بها لحماية مواطنيها, وعبر عن أمله بانتهاء هذه الأزمة وعودة الأردن سالما معافى من كل شر.