يزيد احتمال الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا بين بعض الفئات من الناس، وهم: كبار السن، المرضى بأمراض أخرى، وربما الرجال وأدنى معدلات الوفاة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً.
ويعتقد باحثون حالياً أنّ ما بين 5 و40 حالة من كل 1000 حالة إصابة بفيروس كورونا ستنتهي بالوفاة، وأن أفضل تخمين لمعدل الوفاة هو موت تسعة أشخاص من كل 1000 حالة إصابة أو نحو 1 في المئة منها.ولكن ذلك يعتمد على مجموعة من العوامل: فئتك العمرية وجنسك والحالة العامة لصحتك والنظام الصحي حيث توجد.
ما مدى صعوبة تحديد معدل الوفاة؟
الأمر يصل في صعوبته إلى درجة صعوبة الحصول على الدكتوراة. حتى إحصاء الحالات أمر صعب بحسب بي بي سي.
لا يتم رصد معظم حالات الإصابة بغالبية الفيروسات، لأنّ المصابين بأعراض طفيفة لا يميلون إلى استشارة الطبيب.
ومن غير المرجّح أن يكون تباين معدلات الوفاة التي نشهدها في أنحاء متفرقة من العالم ناتجا عن وجود نسخ مختلفة من الفيروس
السبب في هذا هو تباين قدرة البلدان على اكتشاف الحالات الأكثر اعتدالاً والتي تعدّ أصعب في الرصد والتوثيق، بحسب بحث أجرته جامعة "إمبريال كوليدج لندن".
وبالتالي، فإن تسجيل عدد حالات أقل من الواقع يجعل من السهل المبالغة في تقدير معدلات الوفاة. ولكن يمكنك أيضاً أن تخطئ في الاتجاه الآخر.
وذلك لأنّ الأمر يستغرق وقتاً قبل أن تنتهي الإصابة بالشفاء أو الموت.
وإذا أدرجت جميع المرضى الذين لم يُتح الوقت للوقوف على كيفية تطور إصابتهم، فإنك تقلّل بهذا من المعدلات الفعلية للوفاة، وذلك بسبب غياب حالات الإصابة التي ستنتهي بالوفاة لاحقاً.يجمع العلماء قطعا فردية من الأدلة عن كل سؤال من هذه الأسئلة، وذلك لبناء صورة عن معدل الوفاة.
ويقوم العلماء، على سبيل المثال، بتقدير نسبة الحالات التي تعاني من أعراض طفيفة من مجموعات صغيرة ومحددة من الأشخاص الذين تتم مراقبتهم عن قرب، مثل الأشخاص الذين يعودون إلى أوطانهم من الخارج.
إلا أنّ وجود اختلاف بسيط في الإجابات من هذه الأجزاء الفردية من الأدلة سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في الصورة العامة الأشمل.
إذا اقتصر استخدامك للبيانات على مقاطعة هوبي الصينية، حيث كان معدل الوفاة أعلى بكثير من أي مكان آخر في الصين، فإنّ المعدل الأشمل سيبدو أسوأ بكثير.
لذلك يعطي العلماء معدّلاً يتراوح بين نسبتين كأفضل طريقة لتقدير عدد حالات الوفاة.
ولكن حتى ذلك لا يتضمّن النسب الكاملة لأنه لا يوجد معدل وفاة واحد.