لا تزال أصداء واقعة بث تلفزيون السودان أذان المغرب قبل موعده بـ 10 دقائق في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، حاضرة بقوة في الشارع السوداني، حيث تم الكشف عن الموظف المتسبب في الخطأ الذي أدى إلى إفطار عدد كبير من سكان العاصمة قبل الأوان، والعقوبة الإدارية التي وقعت عليه.
وأعلن المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون السودانية لقمان أحمد، أن المخرج بتلفزيون السودان محمد داوود كودي، هو المتسبب في الخطأ وقد تم فصله من العمل.
وكشف لقمان، بحسب وسائل إعلام سودانية، عن أن القرار تضمن سبب الفصل، حيث ورد فيه: "بناء على خطاب مدير الإدارة العامة للعمليات الفنية، الذي أكد فيه أنك قمت ببث الأذان قبل موعده خلال ورديتكم المسائية بتاريخ 24/4/2020 ما عرض التلفزيون للانتقادات".
وتعرض التلفزيون السوداني لانتقادات واسعة وردود فعل شعبية غاضبة مستنكرة الخطأ الفادح الذي وقع فيه ، الأمر الذي استدعى إدارة تلفزيون السودان لتقديم اعتذار رسمي في النشرة الرئيسة، مؤكدة أن الخطأ غير مقصود.
وفي أول تعليق على قرار فصله، كشف المخرج محمد داوود كودي، اليوم، في حديث لموقع "تارا نيوز" السوداني تفاصيل الواقعة وقال إنه حتى اللحظة لم يستلم قرار الفصل بل أخطر هاتفيا، وفوجئ كغيره بأنه تم فصله بخطاب علق على لوحة إعلانات داخل التلفزيون.
وأكد كودي أنه بعد الواقعة قدم تقريراً يحوي كل تفاصيل وحيثيات القضية وسلمها لمديره المباشر نافيا ما تم تداوله عن بثه أذان المغرب قبل مَوعده بعشر دقائق لافتا إلى أن البث قبل 5 دقائق بسبب وجود إعلان قبل الأذان وعدم إضافة فاصل بين الإعلان والأذان.
وأوضح كودي أن الخطأ تتحمله إدارة الإعلانات التي أدخلت فقرة الأذان دون علم المنفذ مؤكدا أن تفاصيل البث تأتي مكتوبة بالدقيقة والثانية وبينها فواصل ويتم إدخالها عبر جهاز البث.
ووفق موقع تارا نيوز السوداني، فقد وجد قرار فصل الموظف انتقادات ورفض واسع من زملائه بالتلفزيون الذين طالبوا مدير البرامج بكتابة استرحام لمدير التلفزيون للعدول عن قرار الفصل حيث اعتبروه غير منصف، وقال عدد منهم إن القرار لم يستند على أي تحقيق لمعرفة ملابسات وتفاصيل القضية. وكالات.