بناءا على توجيهات الامين العام لحزب الانصار الاردني
سعادة الاخ والزميل عوني الرجوب حفظه الله ورعاه اللهم امين..، نتحدث اليوم عن موضوع الشائعة
الشائعة ؛هي اخبار مزيفة ينشرها البعض بقصد الفتنة والبعض بقصد التسلي. والبعض بقصد الاساءة لبلد او اغتيال لشخصية ما ولقد فتن الكثير بنشر هذه الإشاعات وترديدها دون النظر لنتائجها المدمرة ، ودون نظر في الشرور الناتجة عنها والشائعات يمكن ان تدمر المجتمعات والاسر وتفتت الوحدة الوطنية ولها خطر عظيم وشر كبير وكم أحزنت كثيرا من القلوب، وكم أولعت من أفئدة، وأورثت من حسرات".
قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا )؛ اي فتثبتوا وإن الإسلام عالج قضية الإشاعة عبر التثبت، واعتبار ناقل الإشاعة من الفاسقين ، وضرورة التفكر في عواقب الاشاعة ونتائجها المدمرة للمجتمع إن الله سبحانه وتعالى جعل العلاج لقضية الشائعة من خلال الناقلين لها أنفسهم دون التركيز على مصدرها، وذلك لان مصدر الشائعة قد يكون من أهل النفاق أو من الكفار أو من الأعداء، وهؤلاء لا حيلة معهم، فان من دأبهم نشر الشائعة و الشائعة ما كان لها أن تنتشر لو قابلها المؤمنون بالمنهج الرباني، والدين الاسلامي يحذر من نقل اي معلومة او خبر الا بعد التثبت وتبين صحتها من خلال الرجوع الى اهل الاختصاص وبانه لا يحق لأي مواطن ان ينقل خبرا دون ان يكون متأكدا من صحته.
وانني ادع ابناء الوطن الى عدم تصديق الشائعات الا بعد التأكد من مصداقيتها بعد الرجوع لأهل الاختصاص وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ؛ ما يتعلق بسرور المؤمنين أو الخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر والعودة الى الجهات المسؤولة المختصة وان امثلة الشائعات اليوم مايشاع في ظل جائحة كورونا التي عن منشأها وحقيقتها واسبابها وعلاجها. ينبغي ان نرجع لاهل الاختصاص في هذا الامر واهل الاختاص هي وزارة الصحة التي تبت في مثل هذه الامور فهي اما ان تثبت او ان تنفي وكذلك في الفتوى. يرجع الى دائرة الافتاء ووزارة الاوقاف فيها. لانهم. اهل الاختصاص.
ان الشائعة تعد من اشد الاسلحة فتكا بالمجتمع وتحدث ضررا بالغا في حالته المعنوية، لذلك يستعملها الاعداء وقت الحروب كسلاح خطير من أسلحة الحرب النفسية .
وهناك مسؤولية كبيرة على وسائل الاعلام بكل انواعها في كل الاوقات وخصوصا في اوقات الازمات لنشرها، اضافة الى المسؤولية الاخرى على من يمتلك المعلومة لتزويد وسائل الاعلام بها وفي الوقت المناسب وضمن اعتبارات المصلحة الوطنية، لان الشائعة تنتشر عند غياب المعلومات الى اهمية المسؤولية الاجتماعية بعدم تكرار الشائعات وعدم نقلها،
إن الشائعة تستهدف تدمير الفرد والاسرة والمجتمع والوطن باسره بكل مكوناته، ولها اثار سلبية يسعى مروجوها الى تمرير مصالحهم العدوانية وان للشائعة انواع عديدة منها شائعة العنف التي تنتشر بسرعة والشائعة البطيئة والشائعة الغاطسة , واكثر واشد انواع الشائعات تلك التي تسير ببطء لأنها تصيب اهدافها بدقة.
ونحذر مرة اخرى من نقل الشائعة معتبرا اياها كالقنبلة الموقوتة التي تستهدف الفرد الذي ينقلها بجهل ثم مجتمعه وارضه واهله وبيته ووطنه، وان الامة العربية والاسلامية مستهدفة من قبل اعدائها لذلك عليها ان تكون يقظة من المؤامرات التي تحاك في الخفاء، والشائعة سلاح فتاك من قبل هؤلاء الاعداء الذين يتربصون بها.
وان الاردن مستهدف امنه واستقراره من قبل اعداء الامه ، الا ان الاردن عصي عليهم ، ولن تهزه الإشعاعات ولا غيرها بأذن الله، فهو متماسك وطنيا ، بفضل قيادته الهاشميةالحكيمة الواعية التي تسيسه بالديمقراطية والحرية واحترام حقوقه وتنشر العدالة بين صفوفه ، اضافة الى ان الشعب الاردني شعب مثقف ، واع ، قادر على كشف زيف الشائعة ، والتي وكما هو معروف لا تنتشر ولا تنتقل بكثرة الا لدى الشعوب التي ثقافتها ووعيها متدن .
حفظ الله الاردن من الشائعات ومن المروجين لها . وحمى الوطن من كل مكروه وسوء.