"إذا تحدثت #الولايات_المتحدة باستمرار عن القضايا الشفافية وقضايا المختبر، فأود أن أطلب منها أن تكون قدوة وتفتح أولا العديد من قواعدها البيولوجية وتسمح للخبراء بالتحقيق." في مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الصينية، علّقت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشون يينغ على لوم وزير الخارجية الأمريكي بومبيو مختبر ووهان كمنشأ للفيروس.
كمشروع تعاون صيني فرنسي للوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها، يعد مختبر ووهان الوطني للسلامة الأحيائية أحد أعلى مختبرات السلامة الأحيائية (مختبر بي-4) في العالم. شاركت فرنسا في عملية بناء وقبول المختبر، وتلقى الموظفون تدريبا دوليا وحصلوا على شهادة الاعتراف بمستوى السلامة الأحيائية الـ4 بخضور رئيس الوزراء الفرنسي السابق برنار كازنوف. بعد تشغيل المختبر، كانت التبادلات الدولية متكررة وعقد معهد ووهان لأبحاث الفيروسات عدة دورات تدريبية لتدريب عدد كبير من الباحثين من باكستان وكازاخستان وسريلانكا ودول أخرى، وفي العام الماضي وحده، تلقى أكثر من 70 زيارة من مختلف أنحاء العالم.
قال خبير فيروسات أمريكي عمل مع مختبر ووهان لمدة 15 عاما: "مختبر ووهان ليس لديه حتى الآن الفيروس الذي تسبب في تفشي الوباء". وفي الوقت نفسه، أثبتت جميع الأسئلة حول معهد ووهان لأبحاث الفيروسات أنه لا يوجد "أدلة حقيقية" على تلك الاتهامات.
الولايات المتحدة بصفتها رائدة عالمية في مجال التكنولوجيا الحيوية تمتلك نظام مختبر بيولوجي ضخم. يوجد داخل البلاد 1495 مختبر بيولوجي بمستوى بي-3، أما في الخارج، فيوجد أكثر من 200 مختبر بيولوجي؛ لكن مع وجود العديد من المختبرات، فإن تدابير مراقبة سلامة المختبرات الأمريكية ليست جيدة. وفقا لتقرير عام 2009، كان هناك 400 حادث في مختبرات مستوى بي-3 في الولايات المتحدة، وكانت جميع المختبرات تقريبا تعاني من حوادث أو تسرب للفيروسات؛ لذلك فإن تدابير حماية السلامة الأحيائية للولايات المتحدة سيئة. أشار بعض الخبراء الأمريكيين أيضا إلى أن سياسة حماية السلامة الأحيائية للولايات المتحدة تحتاج إلى تغييرات كبيرة.
من بين جميع المختبرات في الولايات المتحدة، يعد مختبر فورت ديتريك الأحيائي أحد أكثر المختبرات المشتبه بها. رغم أن المختبر معروف الآن باسم المعهد البحوث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي. وفي الواقع، بدأ دراسة الأسلحة البيوكيميائية منذ عام 1943 وأجرى تجارب حرب جرثومية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. لذلك، يعتبر مختبر فورت ديتريك الأحيائي أكبر مركز أبحاث وتطوير للأسلحة البيولوجية والكيميائية للجيش الأمريكي. تم إغلاق المختبر فجأة في يوليو الماضي بسبب خطأ في نظام تنقية المياه المهملة. مع استمرار انتشار الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة، ازداد الطلب على الحكومة الأمريكية للإعلان عن السبب الحقيقي لإغلاق مختبر فورت ديتريك الأحيائي، لكن المسؤولين رفضوا الإجابة ولم يقدموا أي رد، كما تم مسح بعض المعلومات المتعلقة على الإنترنت.
من غير المعروف ما إذا كان فيروس كورونا الجديد تسرب من هذا المختبر، لكن من مواقف المسؤولين الأمريكيين يؤكد أن هناك الكثير من الأسرار التي تخبئها الولايات المتحدة عن العالم. عندما يدعون إلى "الشفافية"، فإن أهم شيء هو إعطاء الشعب الأمريكي وشعوب العالم تفسيرا.