أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الاثنين، بأن مؤسس مجموعة مايكروسوفت، الملياردير الأمريكي، بيل غيتس، حذر الرئيس دونالد ترامب من التهديد الذي تمثله الأوبئة على الولايات المتحدة، في ديسمبر 2016، خلال اجتماع عقد في برج ترامب مع الرئيس المنتخب قبل شهر واحد والذي تقلد السلطة رسميا في يناير 2017.
وذكر بيل غيتس أنه يشعر بندم رهيب لعدم التحذير من الوباء بشكل أكبر وعدم فعل المزيد لدق ناقوس الخطر القادم، وفقاً لروسيا اليوم. وناقش بيل غيتس حينها مخاطر الأمراض المعدية، وحث ترامب على إعطاء الأولوية لجهود التأهب في البلاد، وهي النصيحة التي قدمها شخصيًا لمرشحي الرئاسة الآخرين في عام 2016 أيضًا، وعلى رأسهم هيلاري كلينتون، وفقًا للصحيفة.
وتجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا، في الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، حاجز الثمانين ألف حالة، بينما بلغ عدد الإصابات حوالي 1340000 إصابة، بحسب إحصائيات مختلفة.
ولم يكن تحذير غيتس لترامب جديدا، فخلال حديث سابق عام 2015 ، قال مؤسس مايكروسوفت إن الفيروسات تشكل "أكبر خطر لحدوث كارثة عالمية" مقارنة بالتهديدات الأخرى، وفقا لسكاي نيوز عربية.
وقال غيتس خلال الحديث "إذا قتل أي شيء أكثر من 10 ملايين شخص على مدى العقود القليلة المقبلة، فمن المرجح أن يكون فيروس شديد العدوى وليس حربًا. ليس صواريخ بل ميكروبات" ، مضيفًا أن الدول أنفقت مبالغ ضخمة من المال من أجل تفادي الحرب النووية ولكنها لا تنفق بالكاد أي شيء على "أنظمة لوقف الأوبئة".
وفي سنة 2010، كان بيل غيتس قد حذر من وباء وشيك في العالم، عقب انتشار فيروس "إتش وان إن وان" في سنة 2009.
وبحسب موقع "سي إن بي سي"، فإن بيل غيتس وزوجته وضعا مخزونا احتياطيا من الطعام داخل بيتهما، قبل سنوات من ظهور فيروس كورونا الحالي الذي ظهر في الصين في ديسمبر 2019، وأحدث شللا في الاقتصاد العالمي.
وقالت ميليندا غيتس: "لقد تحدثنا حول هذا الأمر قبل عدة سنوات، وتساءلنا بشأن ما يمكن أن يقع في حال لم يكن هناك ما يكفي من الماء النظيف أو الغذاء، أين يمكننا أن نذهب، وماذا يمكن أن نفعل كعائلة؟. وتبعا لذلك، رأينا أنه من الواجب أن نتولى القيام بهذه الأمور بأنفسنا".
وأوضحت غيتس أن العائلة وضعت كمية من الغذاء في الطابق السفلي من البيت، مضيفة: "نحن جميعا في الوضع نفسه، لأن المرض يهدد الجميع".
وأقرّت زوجة بيل غيتس بالامتيازات التي تحظى بها العائلة الثرية، لاسيما أن عائلات كثيرة حول العالم تجد صعوبة في تأمين حاجياتها، في إشارة إلى التداعيات الاقتصادية المترتبة على تفشي الوباء.