علق وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على تصريحات المبعوث الأمريكي، برايان هوك، الذي هدد بعودة جميع العقوبات الأممية على إيران، إذا لم يمدد مجلس الأمن حظر الأسلحة على طهران.
وقال ظريف، "المزاعم الحمقاء للمسؤولين الأمريكيين تجاه الاتفاق النووي ليست جديدة، ولانستغرب ممن يقترح حقن المواطنين بالمطهرات للوقاية من كورونا أن يدعي أنه عضو في الاتفاق النووي بعد انتهاكه للقرار الأممي وانسحابه من الاتفاق".
وتابع ظريف قائلا: "لا علاقة لبرايان هوك بالاتفاق النووي ليدعي أنه لن يتبق شيء منه حتى الانتخابات الأمريكية.. الاتفاق النووي وثيقة قوية وسيدرك الأمريكيون مستقبلا أن انسحابهم من الاتفاق لن يكون لصالحهم.. جميع حلفاء واشنطن قالوا إن الاستدلال الأمريكي لتمديد حظر التسلح على إيران مرفوض".
ولفت ظريف إلى أن الاتفاق النووي متعلق بإيران والدول المتبقية فيه، داعيا الدول المتبقية إلى تغيير سلوكها في تطبيق الاتفاق، ومنوها بأنه يمكن لإيران أن تعود لتطبيق الاتفاق النووي بالكامل في حال نفذت الدول المتبقية التزاماتها.
وأشار وزير الخارجية إلى أن البرنامج النووي الإيراني تطور خلال السنوات الماضية والاتفاق النووي لم يكن حائلا أمام ذلك.
تصريحات ظريف هذه جاءت عقب تهديدات أطلقتها واشنطن علنا بتفعيل العودة إلى فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم يمدد مجلس الأمن قرار حظر الأسلحة على طهران الذي من المقرر أن ينتهي في شهر أكتوبر القادم، حسب الاتفاق النووي.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، برايان هوك، هذه الاستراتيجية بعد أسبوعين من قول مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة أطلعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا على خطتها بشأن إعادة فرض العقوبات الأممية ضد إيران.