منذ أن ظهرت أزمة مواجهة جائحة الكورونا العالميه والعالم كله يتجه إلى حماية الشعوب والعمل على حلول صحيه علاجيه ووقائيه وبرز الأردن عالميا وإقليميا في قدرته على مواجهة الازمه بحنكة ومتابعه وقدره على التخطيط والتنظيم والتنفيذ بسرعه ودقه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وتركز العمل على الصحه والتوازن بين الصحه والإنتاج والعمل والتعليم العام والعالي وبرز أهمية التعليم عن بعد في ظرف استثنائي وفجأه ورغم ذلك فيمكن القول بأنه نجح وفي رأيي سيبنى عليه في التطوير وكما وجه جلالة الملك نحو تطوير البنى التحتيه للتعليم عن بعد
واليوم سأتحدث بصراحه ومباشرة ولكي نستفيد اردنيا مما حدث في العالم بعد نجاح التعليم عن بعد رغم اهميته فان التعليم العالي يحتاج إلى تنفيذ استراتيجيته بسرعه ودقه اعتمادا على تنفيذ الاستراتيجيه الوطنيه لتنمية الموارد البشرية بسرعه ودقه وتنفذ خلال ستة أشهر إلى عام اعتمادا في رأيي على
اولا)استثمار عودة الالاف من الطلبه العرب إلى بلدانهم بسبب جائحة الكورونا ويمكن قبولهم في الجامعات الاردنيه العامه والخاصه بعد فحوصات صحيه لهم أو إكمال دراستهم عن طريق التعلم عن بعد
ثانيا )لدينا في الأردن ٣٢ جامعه عامه وخاصة ويمكن أن يتحول قبول الطلبه واستقطابهم من دول عربيه واسلاميه إلى دخل كبير خاصة بعد أن عرف العالم بأن الأردن اقوى من دول لديها إمكانات هائله في مواجهتة للكورونا وفي زراعه وصناعه قويه وتحقق اكتفاء ذاتيا والتزاما وطنيا وقدرة جامعاتنا على استيعاب الالاف والحاجه إلى وجود انظمه مرنه في القبول وخاصة فيما يتعلق في شرط المعدل للوافدين ووجود سنه تحضيرية ثم يوزع الطلبه على التخصصات كما هو الحال في دول عظمى فدوله عظمى يدر عليها التعليم لوافدين فيها أكثر من عشرين مليار جنيه استرليني وفي حالة النجاح ويجب النجاح في التسويق والاستقطاب فسيشكل قوة لجامعاتنا في التشغيل أكثر لأعضاء هيئة تدريس واداريين والى ما يسمى اصطلاحا(السياحه التعليميه)ويتحول الأردن إلى مركز متقدم للتعليم العالي ينافس دول عظمى خاصة مع توفر الكفاءات والبنى التحتيه في الجامعات العامه والخاصه
ثالثا) في رايي بأن ذلك يحتاج إلى إصلاح جذري يتعلق في ضم مفكرين مخططين استراتيجيين عمليين وكفاءات لديهم خبره من القطاع العام والخاص إلى التعليم العالي تكون لهم صفة قانونيه وليس استشاريه فقط ينجزون بسرعه ودقه وجرأة لان عملية الوقت مهمه بما فيها تعديل التشريعات الذي يعطي استقلاليه أكبر للجامعات الوطنيه من عامه وخاصة مع توفر مسألة المساءله لها وغرامات ماليه عاليه جدا لأي مخالفه لان المخالفات الماليه الكبيره تعطي نتائج في الردع فيوجد مثلا آلاف الطلبه العرب يدرسون الطب والصيدله والهندسه وغيرها في الخارج فلماذا لا تفتح جامعات طبيه في الطب البشري والإنسان مثلا أكثر بتعهد بأن يكون الدارسين فيها ١٠٠% غير اردنيين ولماذا لا تشجع الجامعات الخاصة على إنشاء كليات تقنيه ١٠٠% خاصة بتوفر الاعتماد العام ويمكنها توفي شروط الاعتماد الخاص ولماذا لا تغلق أي كليه جامعيه وبعضها لا تتجاوز مساحة الأرض ١٥ دونما و رخصت على اساس تقنيه وأصبحت تسوق نفسها بانها جامعه و بعضها اعلن عن الدراسه في تخصصات ليست تقنيه أيضا مثلا إلى تخصص إنساني بانه تقني ؟ فنحن فعلا والإقليم والعالم بحاجة إلى تخصصات تقنيه وتطبيقيه مثل ميكانيك السيارات ،الطاقه،الكهرباء ، الازياء ، الخ) ولكن لا يمكن لأحد أن يضحي بسمعة جامعاتنا حققت سمعه وهناك دول اقيمت فيها جامعات في بنايات وفشلت وبقيت جامعاتها الاساسيه ويمكن دراسة حالات في دول
رابعا) عندما طلب مني وزير اسبق وهو استاذي أيضا في الجامعه الاردنيه أن أكتب عن رؤيتي لتطوير التعليم العالي فكتبت وتم نشره ويمكن للمهتم أن يعود إليها واعتز بأن كثيرا منها تم الأخذ به و من يعود إلى مقالاتي السابقه اقترحت مرارا أن تضم هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي إلى وزارة التعليم العالي لتصبح مديريه فيها واعترض بعض الأخوه وهو حقهم ضمن الرأي والرأي الآخر المسموح قانونا والنقد البناء المسموح به دستوريا وقانونيا وذهبوا في ارائهم بأن ضمها يتعارض مع الجوده ؟ فكيف يتعارض مع الجوده وهي في ضمها كمديريه في وزراة التعليم العالي والبحث العلمي ستكون اقوى وتنسجم مع إصلاح جذري يحتاجه التعليم العالي بسرعه ودقه لان فرصتنا الان اقوى من أي فرصة عبر سنوات طويله جدا بعد جائحة الكورونا أو عند استمرارها لا سمح الله فالاردن القوي الذي أثبت بانه قوي أمنيا وشعبيا وزراعيا وتعليما عن بعد وصناعيا وصحيا ودوائيا يمكن أن يكون أول دوله في العالم في التعليم العالي والقدره على استقطاب الطلبه والتوجه نحو البحث والاختراعات و هذا يحتاج إلى هندره اداريه جذريه في التعليم العالي في الاعتماد على إدارات في التعليم العالي والجامعات الوطنيه كفؤه منجزه مخططه تعمل ليل نهار واتخاذ قرارات بشجاعه وطنيه ووضوح وعداله
تفاءلوا بالخير تجدوه
وللحديث بقيه
حمى الله الوطن والشعب والجيش والأجهزة الامنيه وقيادتنا الهاشميه التاريخيه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم