أكدت مدير شركة خذ فرصة ومؤسسة البرامج الأستاذة ياسمين الأسعد أن هذه الشركة الغير ربحية تسعى لتمكين اليافعين من الأيتام من خلال تنمية مهاراتهم الحياتية والرياضية والفنية الاحترافية، وإعطائهم فرصة لبناء مستقبلهم من خلال مرحلتين : الأولى يدخل الطفل في برنامج "جودكم" لمدة عام كامل، حيث يتم إعطائه ورشات عمل وتدريب على مهارات حياتية لمدة عشرة شهور تمكنهم من التعرف على الذات وبناء الأهداف وتطوير نفسه وايصاله لمرحلة متقدمة من تقدير الذات، وباقي الشهرين من السنة يتم عمل مشاريع تطوعية لأطفال داخل مناطقهم
السكنية ، حيث يكون هذا المشروع من أفكارهم وتنفيذهم وبإشراف المتطوعين بعد توزيعهم على ثلاث فرق تتنافس فيما بينها للحصول على المركز الأول. وتنتهي هذه المرحلة بحفل تخريج ضخم يتضمن العديد من الفقرات الشيقة، أهمها فقرة تحكيم المشاريع التطوعية التي قام بها الأطفال، وإعلان الفريق الفائز، إضافة إلى توزيع الجوائز وإلقاء الأطفال كلمات تعبر عن تجربتهم في البرنامج.
وعبرت الأسعد عن فخرها واعتزازها بتألق أسماء أطفال البرنامج على قائمة المتميزين الباهرين بعد انضمامهم للبرنامج سواء داخل البرنامج أو في البرامج التعليمية الأخرى التي تم إلحاقهم بها ومنها برنامج "المهندس الصغير" الذي تم تأهيل ثلاثة مشاريع هندسية من صنع الأطفال ومحاولتهم الحصول على براءات اختراع لبعض من مشاريعهم، وبرنامج العبقري الصغير لتعليم الحساب الذهني.
كما وحاز البرنامج على العديد من الكؤوس والميداليات والدروع التي تنوعت ما بين الذهبية والبرونزية والفضية من خلال مشاركات الأطفال في المسابقات والمباريات التي ينظمها الاتحاد الرياضي لكل رياضة وأن مجموعة من طلاب التايكوندو حصلوا على الحزام الأسود.
وأشار الأستاذ سعيد فيضي المدير التنفيذي لـ "خذ فرصة" بأنه وبعد انتهاء المرحلة الأولى التي يخرج منها الطفل بتوازن نفسي وفكري واجتماعي، يتم نقله إلى المرحلة الثانية وهي برنامج "صناعة النجوم" حيث يتم متابعة شغف الطفل الذي يُمكِنه من خلاله أن يكون نجماً حقيقياً على مستوى العالم في (التايكوندو، الشطرنج، الهندسة، البرمجة، الحساب الذهني، الفنون) بتلقيه التدريب والتحفيز والمتابعة الاحترافية لتأهيله وتقديمه كنجم ذهبي لأردننا الحبيب، إضافة إلى تدريبه ليصبح مساعد مدرب يمكنه أن يعمل كمدرب للأطفال الآخرين مقابل أجر، ليستطيع أن يعيل نفسه وعائلته ولو بشيء بسيط، مؤكداً على أن التفوق الرياضي أو الفني أو العلمي الذي يحصل عليه الأطفال بهذا البرنامج يمكنه أن يضمن لهم مقعداً في الجامعة.
بدوره لفت الفيضي إلى ضرورة دعم هذه البرامج الريادية التمكينية الخارجة عن إطار المألوف فيما يتعلق بالتعامل مع اليتيم بشكل خاص، وباليافعين بشكل عام، حيث تُعنى هذه البرامج ببناء إنسان من خلال إعطاء اليتيم اليافع فرصة اكتشاف ذاته بشكلٍ يجعله يؤمن بطاقاته وقدراته ويحاول أن يستثمرها بالشكل الصحيح لتغيير مستقبله ومستقبل عائلته.