دعت السعودية المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات جريئة وفورية للحد من فقدان الأرواح، وتسريع الجهود المبذولة لاحتواء الأثر الكارثي الذي يخلفه فيروس كورونا "كوفيد -19" على الإنسانية، وأهمية التعاون الدولي في القضاء على الوباء.وأكد وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة في كلمة أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للصحة العالمية، أن المملكة اتخذت على الصعيد الوطني وعلى أعلى مستوى قيادة الدولة وفِي وقت مبكر جدا من أزمة "كوفيد - 19" إجراءات وخطوات احترازية غاية في الأهمية، وكان لهذا التحرك المبكر الأثر الواضح في تأخير دخول المرض إلى المملكة، ما قلل من الآثار المترتبة على الجائحة، حيث نتج عن ذلك انخفاض الوفيات الناتجة عن الوباء والقدرة العالية للنظام الصحي لاحتوائه داخل المنشآت الصحية، وفقاً لما نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية "واس" مساء اليوم الاثنين.
وأوضح الربيعة أن المملكة اتخذت خطوات فعالة في مجال التعاون مع المجتمع الدولي للتصدي للجائحة، وارتكزت كل الخطوات على الالتزام باللوائح الصحية الدولية، والاستجابة لنداء القادة في مجموعة العشرين خلال القمة الافتراضية في 26 آذار/مارس، ولسد الفجوة التمويلية الحالية لمواجهة جائحة "كوفيد -19" بادرت المملكة بالإسهام بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لمساندة الجهود الدولية في التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد، ومن بينها منظومة الصحة العالمية، وقد خصص 80 مليون دولار لصالح أنشطة الاستجابة لحالة الطوارئ العالمية وتطوير النظم الصحية والتدريب .وأشار وزير الصحة، إلى أن رئاسة المملكة مجموعة العشرين تقوم بالعمل بشكل وثيق مع الجهات ذات العلاقة على تحديد الفجوات في الاستعدادات العالمية ضد تفشي الأمراض المعدية على المديين المتوسط والطويل، بهدف إنشاء مبادرة عالمية لمعالجة هذه الفجوات، وزيادة الاستعدادات العالمية ضد تفشي الأمراض المعدية في المدى المتوسط.
ودعا الدكتور توفيق الربيعة للاستثمار في تعزيز أنظمة التأهب والاستجابة لكي نكون على استعداد أفضل، وإنقاذ أرواح الناس والحفاظ على رفاهيتهم.