أعربت كوريا الشمالية، عن عزمها قطع العلاقات مع كوريا الجنوبية، منتقدة قيام منشقين عنها ولاجئين في جارتها الجنوبية بإرسال منشورات مناهضة لنظامها عبر الحدود.
وقالت في بيان أصدره مساء أمس المتحدث باسم جبهة الوحدة لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية: "إن الخطوة الأولى ذات الصلة هي إغلاق وإزالة مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين الذي يقع في مجمع كيسونغ الصناعي المشترك".
وأفادت جبهة الوحدة في البيان "أن النائبة الأولى لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم كيم يو-جونغ، الشقيقة الصغرى للزعيم الكوري الشمالي، قد أمرت باتخاذ إجراءات مضادة ضد إرسال المنشورات المناهضة للنظام الكوري الشمالي عبر الحدود".
وأضافت "على كوريا الجنوبية أن تأخذ بعين الاعتبار أن هذا الأمر يمثل تحذيرات وجهتها النائبة الأولى لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم المسؤولة عن المشاريع الخاصة بكوريا الجنوبية"،
وأكدت قائلة: "نحن أيضا بصدد إعداد الأشياء التي يمكن أن تجعل كوريا الجنوبية متعبة للغاية، كذلك نحاول الآن جعلها تواجه صعوبات بالفعل".
وأعلنت الجبهة أنها ستقوم بالتأكيد بإغلاق وإزالة مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين الذي يقع في مجمع كيسونغ الصناعي.
وذكرت الجبهة أن النائبة الأولى قد أصدرت في وقت سابق من اليوم تعليمات لبدء مشروع مراجعة من أجل تنفيذ الإجراءات التي أشارت إليها تصريحاتها.
وجاء هذا الموقف الحازم من بيونغ يانغ على الرغم من دعوة سيئول يوم الخميس المنشقين عن جارتها إلى وقف حملة مدنية لإرسال منشورات دعائية مناهضة للنظام عبر الحدود، بعد ساعات من تهديد كوريا الشمالية بإلغاء اتفاق عسكري ثنائي ما لم تتوقف الحملة.
وذكرت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية أنها تخطط لسن تشريع يحظر مثل هذه "الأعمال المسببة للتوتر"، بحجة أن الحملة تشكل خطرا على حياة وممتلكات السكان في المناطق الحدودية حيث يتم إرسال المنشورات عبر بالونات عملاقة.
وكانت النائبة الأولى كيم قد أصدرت بيانا قالت فيه إنها تحذر من وقف الجولات السياحية إلى جبل كومكانغ والانسحاب الكامل من مجمع كيسونغ الصناعي المشترك وإغلاق مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين وإلغاء الاتفاق العسكري بين الكوريتين الذي يكاد يكون دون قيمة، إذا لم تتخذ كوريا الجنوبية إجراءات مناسبة ضد المنشورات المناهضة لبلادها.