2025-07-24 - الخميس
عمادالدين فهد الجبور ينال الماجستير في الإدارة التربوية من جامعة آل البيت nayrouz افتتاح المؤتمر الفلسفي العربي الـ13 ضمن فعاليات "جرش39" nayrouz بنك الإسكان يحصد لقب بطولة النقابة العامة للعاملين في المصارف لسداسيات كرة القدم 2025 nayrouz اجتماع مرتقب بين سورية وإسرائيل في باريس nayrouz الأردن يرسل قوافل الخير إلى غزة... ومبادرة فجرية لدعاء النصر والفرج nayrouz من تحت الركام.. طفل فلسطيني يُطعم قطة في غزة الجائعة ويهز ضمير العالم nayrouz حادث مروع في بنغلادش.. سقوط طائرة عسكرية على مدرسة يخلف 27 قتيلًا و88 مصابًا أغلبهم أطفال nayrouz كمين للمقاومة في الشجاعية يُوقع 10 إصابات بصفوف جنود الاحتلال nayrouz 68.1 دينار سعر الذهب عيار 21 في الأردن nayrouz إدانة عربية وإسلامية واسعة لمصادقة الكنيست على «السيادة الإسرائيلية» بالضفة nayrouz فقدان طائرة ركاب روسية تقل 46 شخصًا أثناء اقترابها من مطار تيندا في إقليم آمور nayrouz رحيل عبد الله بو حبيب .. الوزير اللبناني المخضرم الذي جمع بين الدبلوماسية والاقتصاد nayrouz الكويت تقرر سحب الجنسية من 15 شخصًا nayrouz رئيس مجلس النواب الاردني يلتقي القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة المملكة لدى الأردن nayrouz جلسة حوارية في المفرق تؤكد على دور الشباب في تعزيز المواطنة وتماسك الجبهة الداخلية ـ صور nayrouz محافظ جرش يطلق مبادرة "جرش غير بهِمّة أهلها" ويكشف عن خطة تنفيذية لتحسين الخدمات وتفعيل الرقابة الميدانية، ويعلن حلًا جذريًا لأزمة المياه nayrouz افتتاح البرنامج الثقافي لمهرجان جرش للثقافة والفنون 39 nayrouz اقرؤها كتبتها بحب وخبرة وانتم المحبون واهل الخبرة الإصرار يبدأ من الأعلى nayrouz سيناريوهات مقاومة اسرائيل في ضم الضفة الغربية nayrouz تكريم ضباط بهدايا ملكية تقديراً لجهودهم المتميزة nayrouz
وفيات الأردن ليوم الخميس 24 تموز 2025.. أسماء الراحلين nayrouz وفاة الشيخ احمد القرعان مدير أوقاف جرش سابقآ أثر حادث سير مؤسف nayrouz الزبن يعزي الخريشا بوفاة الاستاذ الدكتور سعود فهاد nayrouz وفاة المربي الفاضل الدكتور سعود فهاد الخريشا nayrouz الحاج سليمان الاسمر الاصهب الحماد "ابو نايل " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 23 تموز 2025 nayrouz وفاة ثلاثيني في حادث تدهور قلاب بالكرك nayrouz الحاجة الفاضلة وصال يوسف جابر العقرباوي "أم أنور" في ذمة الله nayrouz رحيل موجع.. إبراهيم سالم إبراهيم أبو جوده في ذمة الله nayrouz شقيق مدير الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب سهل الحموري في ذمة الله nayrouz وفاة المهندس إبراهيم شقيق العميد الطبيب سهل الحموري nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 22 تموز 2025: أسماء nayrouz فرع البلقاء "حزب تقدم " يعزي معالي خالد البكار بوفاة شقيقه nayrouz وفاة مأمور تنفيذ محكمة عمّان الشرعية الدكتور لؤي خنفر nayrouz الفايز ينعى العين الأسبق عبدالرزاق طبيشات nayrouz الوزير الأسبق الدكتور عبدالرزاق طبيشات في ذمة الله nayrouz وفاة الوزير الأسبق عبدالرزاق طبيشات nayrouz شقيق وزير العمل في ذمة الله nayrouz الطراونة ينعى الشيخ موسى ذياب الطراونة بكلمات مؤثرة nayrouz وفاة العقيد المتقاعد إبراهيم الفرحان البريزات " ابو محمد" nayrouz

العورتاني يكتب.. المخدرات كيمياء الموت

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم العقيد م. الدكتور عامر العورتاني 
أخصائي علم اجتماع الجريمة 
المخدّرات ... 
كيــميــاء المـــوت 
الجزء الأول
العالم اليوم يقف على خطوط المواجهة مع جائحة وبائية تُعد الأعنف منذ وباء الإنفلونزا عام 1918 .م ، في محاولة لإنقاذ البشرية من آثار الوباء القاتل ، وتداعياته التي نالت من أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ، فإن عدوّاً لا يقلّ ضراوة عن الكوفيد -19 يتسلل بصمت إلى مختلف مجتمعات العالم ليودي بحياة الآلاف من سكانه ، مستهدفاً فئة الشباب وهم يقعون يومياً ضحايا لمروّجي وتجار المخدّرات ، لما يُحيط انتشارها وترويجها من تكتم وسريّة ، وما يطرأ على عالمها من تصنيع متواصل يجعلها عدواً مراوغاً يزداد خطورة بمواصلة المروّجين تغيير أساليبهم في نشرها مع تطوّر أساليب ملاحقتهم أمنياً و قانونياً .
ومن منطلق الحسّ بالمسؤولية الاجتماعية تجاه أبناء المجتمع ومقدّرات الوطن ، ودعماً لجهود جهاز إدارة مكافحة المخدّرات ، ستُفرد ثلاثية من المقالات التي تتعرض لآفة المخدّرات بهدف التعريف بها ، وبالآثار المترتبة على انتشارها بين صفوف المراهقين والشباب ، أملاً بالتوصلّ إلى عدد من التوصيات التي يمكن أن تُسهم في التوعية بخطر تلك السموم القاتلة والحدّ من تجارتها والترويج لها .
وقد عرّفت منظمة الصحة العالمية المخدّرات على أنها كل المواد التي تُستخدم في غير الأغراض الطبية ، ويكون من شأن تعاطيها تغيير وظائف الجسم والعقل ، ويؤدي الإفراط في تناولها إلى حالة من التعوّد والإدمان ، إضافة إلى الآثار الجسمية والنفسية والاجتماعية ، إذاً فالمخدّر يتمثّل بأي مادة في حالتها الخام أو المستحضرة ، وتحتوي على مواد منبهّة أو مسكنّة ،والتي تُستخدم في غير الأغراض الطبية والصناعية ، حيث  يتم تناولها لغاية تغييب العقل وإحداث شعور زائف بالسعادة والرضا عن النفس ،والذي لا يلبث أن يتلاشى ليترك آثاره المدمرة على صحة الإنسان الجسدية والعقلية بتحقق حالة التعوّد والإدمان .
وهناك فرق بين التعوّد والإدمان ، فالتعوّد حالة تجعل الفرد أسيراً لرغبة قاهرة بالتمادي في تناول المادة المخدّرة التي كرر تناولها ، وهي خطوة على طريق الإدمان الذي يستعبد المتعاطي في اعتماده على تلك المادة بشكل ملحّ نفسياً وجسدياً .
لقد تعددت أنواع المخدّرات حتى أصبح من الصعب حصرها أو السيطرة على انتشارها لا سيّما  في ظلّ ثقافة العولمة ،حيث جعلت وسائل النقل والمواصلات ووسائل الاتصال الاجتماعي العالم قرية صغيرة ، تتشابك فيها العلاقات ويسهل فيها تبادل المعارف و الخبرات بغثّها وسمينها ، ويمكن تصنيف المواد المخدّرة بحسب مصادرها .
فالمخدّرات الطبيعية هي تلك المواد ذات الصفة المخدّرة والموجودة في الطبيعة على شكل نباتات تترك أثرها على الإنسان دون أن يترك هو أثره عليها أو يحوّلها إلى مواد مصنّعة، ومن أمثلتها نبات القِنّب الهندي، والخشخاش، والقات، والكوكا، وقد تنوّعت استخدامات هذه المواد في القِدم بين استخدام أليافها لصناعة الحبال، والاستعانة بخصائصها في الأغراض العلاجية، وصولاً إلى الانتشاء بها عن طريق المضغ أو التدخين.
وعندما بدأ استخدام مركبّات النباتات المخدّرة الطبيعية بهدف الحصول على أثر أشدّ وأكثر فاعلية ، ما يؤدي إلى جعل متعاطيها رهناً لأثرها العصبيّ المؤدي للإدمان ظهرت المواد المخدّرة الصناعية ، ومنها مخدّر الحشيش والذي يتم استخراجه من نبات القِنّب الهندي ، وهو من أكثر المخدّرات الصناعية انتشاراً في العالم وبخاصة في المجتمعات  الفقيرة ، وهو في ذات الوقت من أشدها تأثيرا ً على الجهاز العصبيً للمتعاطي  ، أما الأفيون فهو أحد أخطر المخدّرات الطبيعية المحوّلة من عصير مادة زهرة الخشخاش قبل نضوجها ، ُ بعد ذلك عن طريق الفم أو الحُقَن ، وتؤدي نسبة صغيرة منه إلى إحداث هبوط حاد في الجهاز التنفسي ، وشلّ الجزء المسؤول عن التنفس في المُخ ، مما يدفع إلى تنبيه مؤقت للذهن يتبعه نوم عميق ، ليستفيق المتعاطي منهك الجسد ، فاقداً للشهية ، مع ميل شديد للعنف تجاه الآخرين ، وفي حال محاولة التوقف عن التعاطي ، فإنّ المتعاطي يقع فريسة الاكتئاب الشديد ، والقلق ، والتهيّج العصبي ، والتشنجات الجسدية ، ، هذا ويُستخرج مخدّر الكوكايين من نبتة الكوكا ، وفي حال الإدمان عليه عن طريق الشمّ فإنه يُحدث تأثيراً على مراكز المُخ العُليا  ، وسرعان ما يسلب إرادة المدمن ويؤدي به إلى تدهور مستمر .
ويبدو أنّ شراسة الشياطين القائمين على صناعة  هذه السموم والإمعان في سلوكهم الإجرامي دفع بهم إلى مزيد من البحث عن آثار أشدّ فتكاً ، وأعمق أثراً في المدمنين ، فبدأوا باشتقاق مواد مخدّرة من تلك المخدّرات الصناعية ، ليُعرف هذا الصنف بالمخدّرات الصناعية الكيميائية ، حيث يُشتق مخدّر المورفين من مخدّر الأفيون ، كما يُشتق الهيروين من المورفين ، وهو من أشدّ العقاقير تسبباً في الإدمان .
وفي ظلّ التطوّر العلمي ّ والصناعي ّ و تزايد الخبرات الأمنية ، وتشديد الرقابة على هذا النوع من الاتجار ، ووضع بعض المواد المخدّرة الطبيعية على قائمة المواد الممنوعة دولياً ، تصاعدت الرغبة الإجرامية لدى تجار ومروّجي هذه التجارة المشؤومة ، فبدأوا بتخليق المخدّرات الصناعية عن طريق التفاعلات الكيميائية في المعامل باستخدام  عقاقير طبية مهدئة أو منشطة ، والأدوية المسكنّة رخيصة الثمن أو مواد شديدة السُميّة  كالمبيدات الحشرية والقاتلة للقوارض والصراصير ، فكان النتاج عقاقير للهلوسة ، ، إضافة إلى ما يُعرف بالفلاكا، كما تمّ تخليق أنواع من العقاقير المنشطة أو المنبّهات ذات الخواص المنشطة للجهاز العصبي ، إلى جانب العقاقير المهدئة  أو المنوّمات ، والقائمة تطول بأسماء المواد المخلّقة والتي لا يكفّ القائمين على هذه التجارة عن تصنيعها وتقديمها للمراهقين والشباب بأيسر الطرق وأزهد الأثمان .
يتبع....